كشف مسؤولون برازيليون أن حرائق الغابات تلتهم ولاية ساو باولو الواقعة في جنوب البلاد، وتسببت الحرائق في مقتل شخصين على الأقل، كما وضعت ما لا يقل عن 36 مدينة في حالة تأهب قصوى، حسبما ذكرته وكالة «أسوشيتد برس».

حالة طوارئ

وقال دي فريتاس، حاكم ولاية ساو باولو تارسيسيو: «إن السلطات المحلية والاتحادية ورجال الإطفاء يعملون على مكافحة الحريق من أجل السيطرة عليه»، مضيفا أن أكثر من 7000 موظف حكومي ومتطوع تحركوا في جميع أنحاء الولاية لمساندة رجال الإطفاء في احتواء الأزمة وإخماد هذه الحرائق، كما حذر دي فريتاس من أن النيران، التي أشعلتها موجة حر وجفاف، قد تزداد بسبب الرياح القوية.

وأشارت مارينا سيلفا وزيرة البيئة البرازيلية، إلى أن البرازيل «في حالة حرب مع الحرائق والجريمة».

Forest fires are raging in the southeast of Brazil, more than 200 cities have been evacuated, the state of Sao Paulo is the most affected
source :#telegramhttps://t.co/rcz6ysSWd2

???? https://t.co/cgBral79iG pic.twitter.com/oDofPVJ254

— nikola 3 (@ronin19217435) August 27, 2024 النيران تلتهم محاصيل قصب السكر

ومنذ اندلاع الحريق، التهمت النيران مساحات كبيرة من محاصيل قصب السكر، وكشفت الشركات لإنتاج السكر المحلي والإيثانول في البرازيل أمس الاثنين عن تقديرات أولية للأضرار الناتجة عن الحرائق التي حلت على محاصيل قصب السكر في ولاية ساوباول، وهي أكبر ولاية في إنتاج وتصدير السكر بالبلاد.

وبحسب وكالة «رويترز»، تشير التقديرات الأولية لشركة «رايزن» البرازيلية، إلى أن نحو 1.8 مليون طن من قصب السكر إلى جانب ما تحصل عليه من الموردين قد تضررت بالحرائق، وعن تأثير الحريق على نحو 2% من إجمالي الإنتاج المتوقع لمحصول 2024- 2025.

وأفادت الشركة في بيان لها، بأنها لا تتوقع أن تؤدي الحرائق إلى خسائر مادية في نتائجها، وتعطي الأولوية للعمل على معالجة قصب السكر المتضرر للتخفيف من الآثار السلبية.

وقال كايو كارفاليو، خبير السكر في شركة كانابلان الاستشارية:  «إن قصب السكر المحروق لا يزال من الممكن حصاده ومعالجته»، وتابع أن المطاحن سوف تحتاج إلى الإسراع لأن القصب يبدأ في فقدان الجودة بعد يومين فقط من الحرق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق الغابات البرازيل الحرائق حرائق البرازيل قصب السکر

إقرأ أيضاً:

تعرف على أكبر 6 حرائق غابات حول العالم.. وفيات ودمار هائل

شهدت العديد من دول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة نتيجة للتغيرات المناخية المختلفة، التي تسببت في اندلاع المزيد من حرائق الغابات، كان آخرها الحرائق التي اجتاحت ولاية كاليفورينا وبعض الولايات الأمريكية خلال الساعات الماضية، ودولتي البرازيل وأستراليا في الأيام الماضية.

وأدت حرائق الغابات في الولايات المتحدة إلى وفات عشرات الآلاف من البشر ونفوق آلاف الحيوانات، كما أضرت بطبقة الأوزون في الغلاف الجوي نتيجة انبعاثات الكربون الضارة، وذلك حسبما نشر الموقع الإلكتروني «earth.org».

حرائق الغابات في أستراليا عام 2019

اندلع الحريق عام 2019، في ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند في جنوب شرق أستراليا، التهمت النيران ما يقرب من 42 مليون فدان من المحاصيل الزراعية، وتسببت في تدمير ألاف المنازل، وأودت بحياة المئات من البشر.

وأشارت البيانات الصادرة عن هيئة مراقبة المناخ إلى أن متوسط درجة الحرارة في أستراليا في ذلك العام كان أعلى بمقدار 1.52 درجة مئوية من المتوسط، مما يجعله العام الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1910.

حرائق الغابات في كنداعام 2014

اندلع أكثر من 150 حريقًا منفصلًا في الأقاليم الشمالية الغربية، وتسببت النيران في تدمير ما لا يقل عن 8.5 مليون فدان من المحاصيل الزراعية، وألتهم اللهب أكثر من 2 مليون هيكتار من الغابات، وأحرقت النيران ألاف المنازل، وكلفت عمليات الإطفاء الحكومة مبلغ هائل قدر بنحو 44.4 مليون دولار.

حرائق الغابات في بوليفيا عام 2010

أجبر دخان الحريق الناتج عن احتراق الأشجار، إلى توقف الرحلات الجوية، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد، إذ اندلع أكثر من 25 ألف حريق في جميع أنحاء بوليفيا، وألتهمت النيران مساحة قدرها 3.7 مليون فدان.

حرائق تايجا في روسيا عام 2003

اندلع حريق هائل في غابات التايجا شرق سيبريا في روسيا، وامتد الحريق إلى مساحة تصل إلى 47 مليون فدان، ويعتقد بأنَّ درجات الحرارة المرتفعة مع زيادة شدة الجفاف ساعدت على انتشار الحريق في أجزاء كثيرة من البلاد.

وتسبب الحريق في تدمير كميات ضخمة من المحاصيل الزراعية، كما أدت الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن الأدخنة المتراكمة، في زيادة الإحتباس الحراري وتسبب ذلك في حدوث الكثير من الكوارث الطبيعية.

حرائق الجمعة السوداء في أستراليا عام 1939

يعد ذلك الحريق من أشد الحرائق تدميراً لأستراليا، إذ دمرت النيران ما يقرب من 5 ملايين فدان في ولاية فيكتوريا التي تقع جنوب أستراليا، يرجع سبب هذه الحرائق إلى الجفاف والرياح الشديدة.

وأدى الحريق إلى وفات أكثر من 60 شخصًا والتهمت النيران بلدات بأكملها، كما أضر الحريق بخصوبة التربة الزراعية، وزيادة تلوث الهواء والمياه.

الحريق العظيم في كندا عام 1919

يعد أحد أضخم الحرائق وأشدها تدميراً في التاريخ البشري، اشتعلت النيران في مدينة إدمونتون وامتدت إلى مقاطعتين ألبرتا وساسكاتشوان في كندا، ساهمت الرياح القوية والجفاف الشديد إلى جانب أشجار الغابات، في انتشار ألسنة اللهب حيث دمرت النيران أكثر من 4 ملايين فدان في أيام قليلة، وأحرقت مئات المنازل وتسببت في وفات عشرات الأشخاص في كندا.

مقالات مشابهة

  • أمريكا الجنوبية تحترق.. النيران تشتعل في القارة وتأكل الأخضر واليابس (صور)
  • «الأجهزة تحولت لـ رماد».. النيران تلتهم محل أدوات كهربائية في الحوامدية بالجيزة
  • مشهد غريب لسيدة تسير وسط غابة مشتعلة في أمريكا.. فيديو
  • الحرائق تلتهم جنوب كاليفورنيا.. شاهد
  • الحرائق تلتهم جنوب كاليفورنيا ورجال الإطفاء يتسابقون مع الزمن لإخمادها
  • وزير البيئة نوّه بموافقة الحكومة على هبة مالية من مرفق البيئة العالمي لمكافحة حرائق الغابات
  • حرائق تجهز على عشرات الآلاف من المنازل والهكتارات في ولاية أمريكية
  • أمريكا.. كاليفورنيا ونيفادا تواجهان "وضعًا خطيرًا" جراء حرائق الغابات
  • رئيس البرازيل يتفقد غابات الأمازون بعد الحرائق والجفاف غير المسبوق
  • تعرف على أكبر 6 حرائق غابات حول العالم.. وفيات ودمار هائل