روسيا تدين اعتقال بافيل دوروف في باريس وتتهم أمريكا بمحاولة السيطرة على “تلغرام”
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت روسيا، الثلاثاء، فرنسا من أي “ترهيب” بحق مؤسس تطبيق “تلغرام”، بافل دوروف، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والروسية، بعد توقيفه في مطار قرب باريس، في إطار “تحقيق على صلة بالجريمة المنظمة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بحسب الوكالة الصحافية الفرنسية، إن “الاتهامات المقدمة، بحق دوروف، خطرة للغاية، وتتطلب إثباتات على القدر ذاته من القوة”، مضيفاً أن “من الواضح أنها ليست سوى محاولة لتقييد حرية التواصل، والترهيب المباشر بحق رئيس شركة كبيرة”.
ويتهم الادعاء الفرنسي دوروف، البالغ من العمر 39 عاماً، بالفشل في الحد من انتشار المحتوى المخالف للقانون في “تلغرام”، وهو أمر تنفيه شركته.
وبينما نفى ماكرون، يوم الإثنين، وجود أي أبعاد سياسية لتوقيف دوروف، طُرحت تساؤلات كثيرة بشأن توقيت الاعتقال وظروفه.
واشنطن تقف خلف الاعتقال
وأكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، يوم الثلاثاء، أن واشنطن تقف وراء اعتقال مؤسس “تلغرام”، بافيل دوروف، من أجل سيطرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على خدمات التطبيق، قبل الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال فولودين، عبر قناته في “تلغرام”: “في الواقع، تقف واشنطن وراء اعتقال دوروف، لأن منصة تلغرام تُعد واحدة من المنصات القليلة، وأكبرها في الوقت نفسه، التي ليس للولايات المتحدة أي تأثير فيها”.
وأضاف أن هذا التطبيق “يعمل في عدد من البلدان، التي تعنيها السياسة الأمريكية. لذلك، فإن من المهم أن يسيطر بايدن عليه قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”، مشيراً إلى أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وفرض الرقابة الكاملة والتبعية عليها، وما يتضمن ذلك ذلك من عمليات ابتزاز تحت ستار مكافحة أنواع مختلفة من التهديدات، هي أساليب تقليدية للإدارة السياسية والتأثير الخارجي.
وأكد فولودين أن “أغلبية الشبكات العالمية أمريكية الأصل، ويسيطر عليها البيت الأبيض، لكنها ما زالت غير قادرة على إجبار تلغرام على إجراء رقابة مسبقة وتقديم بيانات إلى وزارة الخارجية الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية، لذلك يحاولون، عبر فرنسا، اتهام دوروف بارتكاب أكثر من عشر جرائم”.
وكانت وسائل إعلام فرنسية أفادت، في الـ24 من أغسطس الجاري، بأن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على مؤسس تطبيق “تلغرام”، الملياردير الروسي بافل دوروف، الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، عقب وصوله إلى مطار “لو بورجيه” في العاصمة باريس.
وأشارت إلى أن القضاء الفرنسي يرى أن جملة من الأسباب، بينها رفض “تلغرام” التعاون مع سلطات البلاد، تجعل دوروف “متورطاً في عدد من الجرائم، وأنه قد يواجه اتهامات بالإرهاب وتهريب المخدرات والاحتيال وغسل الأموال”، الأمر الذي قد يؤدي إلى سجنه مدة تصل إلى 20 عاماً.
وفي هذا السياق، طالبت موسكو السلطات الفرنسية بتوضيح الأسباب التي دعتها إلى اعتقال رجل الأعمال الروسي، وبضرورة تسهيل التواصل معه.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.
وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.
وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.
وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.
من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.
واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.
وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.
جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.
وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.
وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.
وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.
210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع