من المعروف في الشريعة الإسلامية أنّ الطهارة هي شرط أساسي لأداء العبادات، وأنّ من تنتقض طهارته عليه أن يزيل السبب ويتطهر من جديد، كما أوضح الدين الإسلامي أنّ الوشم أو ما بات يعرف بـ«التاتو»، من الأمور المحرمة والتي تقف حائلاً بين المسلم وطهارته، إلاّ أنّ هناك مسألة قد ترد في أذهان الكثيرين حول حكم الصلاة أو أداء فريض الحج والعمرة أثناء تواجد الوشم على جسد صاحبه.

حكم أداء العمرة بالوشم والتاتو

وحول الجواب عن سؤال هل يجوز أداء الصلاة أو الحج والعمرة بالوشم والتاتو، فقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، إنّ هناك نوعين من الوشم، الأول هو وشم يختلط به الدم ويحتبس تحت الجلد فهذا كأن صاحبه حامل للنجاسة، وهو محرم ويجب إزالته.

ولفت إلى أنّ النوع الثاني وهو رسم على الطبقة العليا من الجلد ولا يكون به دم ولا شيء، فإذا كان كذلك فلا حرج، ولا يُعتبر من النجاسات ويجوز أداء العبادات به، بما في ذلك الحج والعمرة.

حكم الوشم

ووفق الدار فقد اتفق الفقهاء على نجاسة النوع الذي يصل إلى الدم، ومن ثَم حكموا بحرمته؛ لما رواه الشيخانِ في «صحيحيهما» عَنْ علقمةَ، عن عبد اللهِ بن مسعود رضي الله عنه قَال: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ»، ففي هذا الحديث دليل على حرمة الوشم بالصورة السابقة؛ لأن اللعن الوارد في الحديث لا يكون إلا على فعل يستوجب فاعلُه الذَّمَّ شرعًا.

مفهوم الوشم المؤقت وحكمه

أما النوع الثاني منه وهو الوشم المؤقت، والذي تستخدمه بعضُ النساء للزينة: كتحديد العين بدل الكحل أو رسم الحواجب، أو عمل بعض الرسومات الظاهرية على الجلد باستخدام الصبغات التي تزول بعد فترة قصيرة من الوقت ولا يأخذ الشكل الدائم، فإنه داخلٌ تحت الزينة المأذون فيها لا تحت الوشم المنهي عنه؛ قال الإمام المواق في «التاج والإكليل لمختصر خليل" (1/ 287، ط. دار الكتب العلمية): [ولما ذكر عياض الوعيد في الوشم قال: وهذا فيما يكون باقيًا، وأما ما لا يكون باقيًا كالكحل فلا بأسَ به للنساء] اهـ.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوشم العمرة الحج دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

أطباء يكشفون عن أضرار مدمرة للمشروبات المحلاة بالسكر

المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، مصممة لتكون لذيذة للغاية، لكنها محملة بكميات كبيرة من المحليات لتحفيز مراكز المتعة في الدماغ، وفي هذا الصدد كشفت دراسة جديدة أجراها أطباء من جامعة "تافتس" في الولايات المتحدة الأمريكية، عن "نتائج مدمرة" للمشروبات السكرية، على القلب والأوعية الدموية.

وتُظهر الأبحاث أن الاستهلاك المعتاد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل تسوس الأسنان، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن ما يقرب من 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني، تتطور في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب شرب الناس للمشروبات المحلاة بالسكر.

وبينما انخفض الاستهلاك الإجمالي للمشروبات السكرية في الآونة الأخيرة في بعض الدول المتقدمة، يلاحظ مؤلفو الدراسة أن المشروبات الغازية تظل تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في معظم أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية.

يقول المؤلف الرئيسي داريوش مظفريان، وهو طبيب قلب وعالم صحة عامة في جامعة تافتس: "يتم تسويق المشروبات المحلاة بالسكر وبيعها على نطاق واسع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ولا تستهلك هذه المجتمعات منتجات ضارة فحسب، بل إنها غالبًا ما تكون أقل تجهيزًا للتعامل مع العواقب الصحية طويلة الأجل".

تركز الدراسة على المشروبات المحلاة بالسكر، والتي يعرفها المؤلفون بأنها أي مشروب مضاف إليه سكريات وما لا يقل عن 50 سعرة حرارية لكل 8 أونصات. ويشمل ذلك المشروبات الغازية التجارية أو المحلية الصنع، ومشروبات الطاقة، ومشروبات الفاكهة، والليمونادة.

ويشير الباحثون إلى أن هذا التعريف يستثني المشروبات مثل الحليب المحلى، وعصائر الفاكهة والخضروات بنسبة 100% والمشروبات المحلاة صناعياً الخالية من السعرات الحرارية، على الرغم من أن العديد منها قد تشكل مخاطر صحية إذا تم استهلاكها بشكل زائد.

حصل الباحثون على بيانات تناول المشروبات من قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمية، بما في ذلك 450 دراسة استقصائية تحتوي على بيانات عن استهلاك المشروبات المحلاة صناعياً، تمثل ما مجموعه 2.9 مليون شخص من 118 دولة.

لتسليط الضوء على الروابط بين المشروبات المحلاة صناعياً والمرض، قاموا بدمج هذه البيانات ومعدلات أمراض القلب والأيض في تقييم المخاطر المقارن، مستندين على أبحاث سابقة حول التأثيرات الفسيولوجية للمشروبات السكرية.

على مستوى العالم، أشار هذا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً هي عامل مسهم في 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب كل عام، بالإضافة إلى 2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً تسبب ما يقرب من 80 ألف حالة وفاة بسبب مرض السكري من النوع الثاني، و258 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كل عام.

تقول وخبيرة التغذية لارا كاستور في جامعة تافتس: "نحن بحاجة إلى تدخلات عاجلة قائمة على الأدلة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر على مستوى العالم، قبل أن يتم القضاء على المزيد من الأرواح بسبب آثارها على مرض السكري وأمراض القلب".

ويلاحظ الباحثون أن أجسامنا تهضم المشروبات السكرية بسرعة، مما يرفع مستويات السكر في الدم مع توفير قيمة غذائية ضئيلة في أفضل الأحوال.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن شرب الكثير من هذه المشروبات في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، فضلاً عن العديد من القضايا الأيضية المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الدعاء بأكثر من طلب في صلاة الحاجة .. دار الإفتاء تجيب
  • أيهما أفضل الدعاء في السجود أم بعد التسليم من الصلاة .. الورداني يجيب
  • هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة آداؤها بعد دفن الميت .. الإفتاء تجيب
  • السعودية تضع عراقيل جديدة أمام الحجاج والمعتمرين اليمنيين 
  • حكم تأخير صلاة الفجر للصباح لظروف العمل .. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الاقتراض من البنك لشراء شقة؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل (فيديو)
  • أطباء يكشفون عن أضرار مدمرة للمشروبات المحلاة بالسكر
  • هل تلاوة القرآن تغني عن قيام الليل؟ دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز تعليق صورة للمتوفي؟ أمين الإفتاء يجيب
  • لماذا لا يقرأ بعض الأئمة البسملة مع الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب