بعثة الأمم المتحدة تدعو لدعم المسار الديمقراطي وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الوطن|متابعات
في ختام أشغال ورشتي عمل متزامنتين نظمتهما بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يومي الاثنين والثلاثاء في تونس، حول تعزيز دور السلطة التشريعية في إصلاح وتطوير قطاع الأمن في ليبيا دعا أعضاء في مجلس النواب ومجلس الدولة إلى التمسك بمدنية الدولة الليبية، ودعم المسار الديمقراطي من خلال إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية.
وجمعت ورشة العمل الرئيسية أعضاء من لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ولجنة الأمن القومي بمجلس الدولة، وعدد من ممثلي المؤسسات الأمنية والادعاء العام العسكري في ليبيا، فيما انخرط ممثلو منظمات المجتمع المدني من مختلف أرجاء ليبيا في ورشة عمل موازية.
ودعا المجتمعون في بيانهم الختامي إلى فصل العمل الأمني عن العمل العسكري، ومراجعة كافة القوانين المنظمة للقطاع الأمني طبقاً للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وطالبت اللجنتان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإطلاق حوار بين مجلسي النواب والدولة يفضي إلى توحيد السلطة التنفيذية والمناصب السيادية ويمهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال فترة محددة.
وشدّد المشاركون على التزامهم بالعمل المشترك، وبروح وطنية، لترجمة توصيات هذه الورشة وما سبقها من أعمال حول إصلاح وتطوير قطاع الأمن، بما يكفل الحياة الآمنة والمستقرة لكل الليبيين، ويحمي حقوقهم وحرياتهم في إطار مؤسسات موحدة وشرعية.
وأوضح مدير شعبة المؤسسات الأمنية في البعثة، بدر الدين الحارتي، أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لسلسلة الفعاليات التي تنظمها البعثة تنفيذا لولايتها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2702 لعام 2023، والذي أكد على الحاجة إلى التخطيط لإصلاح قطاع الأمن وإنشاء بنية أمنية شاملة وموحدة وخاضعة للمساءلة بقيادة مدنية لكل ليبيا.
وضمن فعاليات ورشة العمل الموازية، ناقش ممثلو منظمات المجتمع المدني مقترحات تتعلق بعملية إصلاح القطاع الأمني في ظل حكومة موحدة تبسط سيطرتها على كامل التراب الليبي. كما طالبوا المجلسين بتعزيز دور المجتمع المدني في وضع آليات الرقابة الوطنية على القطاع الأمني، وبالإسراع في سن تشريعات تنظم عمل المجتمع المدني تتماشى مع معايير حقوق الإنسان وتراعي الخصوصية الليبية. وأوصى المشاركون كذلك بضرورة وضع سياسات استراتيجية تكاملية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار مع الأخذ في عين الاعتبار الجوانب التنموية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واختتم الحارتي اللقاء الذي امتد على يومين بأن البعثة ستواصل مساندة ودعم الجهود الوطنية بما يسهم في تنمية وتطوير قطاع الأمن ويعزز الاستقرار في ليبيا على المديين المنظور والبعيد.
الوسوم#المجتمع المدني المسار الديمقراطي بعثة الأمم المتحدة قطاع الأمن ليبياالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المجتمع المدني المسار الديمقراطي بعثة الأمم المتحدة قطاع الأمن ليبيا بعثة الأمم المتحدة المجتمع المدنی قطاع الأمن فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تبحث تعزيز تأمين الحدود الليبية خلال لقاء في بنغازي
ليبيا – نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على مدار اليومين الماضيين لقاءً جمع ممثلين عن سلطات أمن الحدود الليبية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية من جميع أنحاء البلاد، إلى جانب خبراء من قسم المؤسسات الأمنية التابع للبعثة.
بحث إنشاء آلية أمنية مشتركة
ووفقاً للمكتب الإعلامي للبعثة الأممية، ركز اللقاء الذي عُقد في مدينة بنغازي، على متطلبات إنشاء آلية أمنية مشتركة لتعزيز تأمين حدود ليبيا. كما شهد الاجتماع عرضاً قدمته المنظمة الدولية للهجرة تناول دورها في دعم الجهود الليبية في إدارة الهجرة والحدود.
نتائج رئيسية لتعزيز التنسيق الأمني
وأوضحت البعثة أن المشاركين توصلوا إلى عدة نتائج رئيسية، من بينها الاتفاق على آلية للتنسيق الأمني مع اقتراح تشكيل فريق تنسيق فني مشترك يمثل الجهات العسكرية والأمنية المعنية بأمن الحدود الليبية. كما تم تحديد مهام وأدوات هذا الفريق، إضافة إلى اقتراح إنشاء وسيلة اتصال مباشرة بين الجهات المعنية لضمان فعالية التعاون.