اجتماع أمني يشهد خلافات حادة بين قادة الجيش الإسرائيلي ورؤساء مستوطنات الشمال
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن قائد قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين، واجه معارضة حادة ومحرجة في أثناء اجتماع جرى، يوم الإثنين، من أجل “الإحاطة الأمنية لرؤساء السلطات في خط المواجهة في الشمال”.
وأشارت إلى أن الاجتماع، “الذي حضره 6 رؤساء سلطات”، حصراً من رؤساء سلطات المستوطنات التي تم إجلاء سكانها عنها، وبينهم رئيس مجلس المطلة ديفيد أزولاي، في ظل غياب الآخرين، هدف من خلاله “غوردين إلى إطلاعهم على آخر المستجدات بشأن الهجوم الاستباقي، الذي شنه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، وهو الهجوم الذي تم إيقافه، ولم يؤدِّ إلى تغيير في الوضع الأمني في الشمال”، كما تزعم الرواية الإسرائيلية.
وإضافةً إلى تغيب رؤساء سلطات المستوطنات التي تم إجلاء سكانها، قرر رئيس منتدى مستوطنات خط الصراع، موشيه دويدوفيتش، مقاطعة الاجتماع، ليعلن “أنه لن يكون مستعداً بعد الآن للمشاركة في مثل هذه اللقاءات مع قائد المنطقة”، واصفاً الاجتماع بمجلس “تهليل لعمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان”، قائلاً: “أنا كمواطن وكرئيس السلطة، عندما رأيت ما يحدث، لا أريد المشاركة في هذا الاحتفال”.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصدر آخر شارك في اللقاء، إبداء “رؤساء البلديات انتقادات حادة وخيبة أمل للواقع الأمني في الشمال”. وأكدت أن “هذه الانتقادات تأتي على خلفية المشاعر القاسية التي شعر بها سكان الشمال نتيجة قيام الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة استباقية ضد حزب الله، من أجل منعه من مهاجمة أهداف في وسط البلاد، في حين أصبح إطلاق النار في اتجاه الشمال عادياً وروتينياً”.
وفي محاولة لاحتواء حالة الغضب، تشير “يديعوت أحرنوت” إلى أن من المتوقع أن يُصدِر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق اليوم، “تحديثاً عن الاجتماع، وسيعرض التعاون الوثيق والثقة والتقدير المتبادل”، لكن “من الواضح أن تصدعات في هذه العلاقة، يمكن ملاحظتها من الجميع”.
المستوطنون منهارون
وقال دويدوفيتش للإعلام الإسرائيلي، بشأن الصور التي من المتوقع أن تخرج عن اللقاء: “أنا لا أرى جدوى في صور النصر فارغة المحتوى”، وأضاف: “مع كل الاحترام لإنجازات الجيش في الضربة الاستباقية، لكن سكاني ينهارون هنا كل يوم، اجتماعياً ومالياً وعقلياً، وأنا أريد أن أرى كيف يعمل كابينيت الحكومة والقيادة الشمالية على استعادة الأمن، ولا حاجة إلى العروض، ولا إلى الشعارات، ولا إلى إحاطات، وانما إلى أفعال”.
من الجدير الإشارة إلى أن دويدوفيتش ليس المسؤول الأول، الذي يعبّر عن إحباطه وانتقاداته الكثيرة للواقع الأمني الصعب في “الشمال”، إذ إنه، في بداية شهر يونيو، كشف موقع “واينت” الإسرائيلي أنه “في اجتماع مماثل عقده غوردين، واجه رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، الذي ترك الاجتماع بغضب. ومنذ ذلك الحين، لم يأت شتيرن للقاء اللواء غوردين”.
وفي سياق متصل، كشف استطلاع رأي إسرائيلي أن 75% من الإسرائيليين يعدون إدارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحرب في الشمال “سيئة”.
وأشار مراسل القناة الـ”12″ في الشمال إلى أن “المستوطنين في الشمال يتلقون الضربات تلو الضربات، ولا حياة مستقرة”، مردفاً أن “من المفترض أن يبدأ العام الدراسي بعد أسبوع ونصف أسبوع، لكن في الجليل لا يوجد الكثير من السكان ولا يوجد تعليم، أما في الجولان فإنه لا يوجد توجيهات لقيادة الجبهة الداخلية، لكن هناك كثيرين من المستوطنين الذين يعيشون في غرف محصنة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی الشمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
آثار الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف، جدلا واسعًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، الأول بسبب تقبيله لرأس جنديين من الفصائل الفلسطينية وهو مبتسم ومبتهج على منصة تسليم الأسرى، أما النقطة الثانية، فهي أنه كان الوحيد الذي يحمل مظروفا، واعتقد البعض في البداية أنه هدية تمنحها حماس للأسرى خلال الإفراج عنهم، إلا أن الأمر كان مختلفا.
تقبيل رأس جنود حماستجاهلت وسائل الإعلام العبرية مشهدًا لافتًا أثار جدلًا واسعًا، حيث قبَّل الأسير الإسرائيلي المجند عومر شيم توف، رأس عنصر من كتائب القسام خلال مراسم تسليم الأسرى في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
انتشر المقطع المصوّر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره كثيرون لحظة غير مسبوقة في عمليات تبادل الأسرى.
في المقابل، أدى تجاهل الإعلام الإسرائيلي لهذا المشهد إلى حالة من الغضب في الأوساط الإسرائيلية، خاصة بين المنتقدين الذين اعتبروا أن الإعلام يحاول التعتيم على الموقف لتجنب الإحراج السياسي والعسكري.
#المسجد_الأقصى#غزة_تنتصر #يحيى_السنوار
﴿ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ ﴾
لحظة تاريخية وانسانية:
أسير إسرائيلي يقبل رأس أحد مجاهدي القسام في #غزه لحظة الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأقصى.
هكذا هو إسلامنا وديننا العظيم ونهجه… pic.twitter.com/VNpq3pLIAr
كما أن المظروف الذي حمله الأسير الإسرائيلي لم تكن هدية من مقاتلي حركة حماس، بل كان هناك تعليق على المظروف كتب عليها «ممتلكات خاصة بالأسير».
وهو ما يعني أن الأسير الإسرائيلي كان يحمل مظروفاً يحتوي ممتلكاته الخاصة التي كانت معه لحظة أسره يوم 7 أكتوبر 2023، حافظ عليها رجال حركة حماس.