أخبارنا المغربية- بدر هيكل

كان الدكتور خالد الصمدي الأكاديمي والتربوي المغربي، قد تطرق للموضوع في مقال له، قائلا أن "هناك من حاول اغتيال مبادرة مليون محفظة"، المبادرة التي كان يعتبرها المغاربة "اللقاء الرمزي الذي يعلن من خلاله جلالته عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد".

غير أن التوجه الجديد الذي اتخذته الحكومة يروم صرف مبالغ إضافية للأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر، برسم كل دخول مدرسي جديد، عوض الإبقاء على المبادرة الملكية “مليون محفظة”.

ويأتي هذا في سياق “مساعدة الأسر المعوزة، للتخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي، وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، بما سيسهم إيجابيا في الحد من الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس”، وفقا لما جاء في المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم الجديد، المتعلق بصرف هذا الدعم. 

من محفظة كاملة إلى 200 درهم! 

حددت المبالغ التي ستُمنح للأسر في إطار إعانات الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة، في "200 درهم" للأسر التي يتمدرس أبناؤها بالسلك "الابتدائي أو الثانوي الإعدادي"، في حين سيتم منح "300 درهم" للأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بالسلك "الثانوي التأهيلي"، في حدود "ستة أولاد"، على أن تصرف مرة واحدة شهر شتنبر من كل سنة.

هذا، ولم يتردد عدد من المغاربة في التعبير عن تخوفهم من القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة، بشأن مبادرة «مليون محفظة»، وتعويضها بالدعم المباشر للأسر التي لديها أبناء في سن التمدرس.

وفي سياق متصل، حذر نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، من "تأخير الدعم" الذي تتجه الحكومة لتخصيصه لفائدة اقتناء المقررات الدراسية، والذي تحدد في 200 درهم لفائدة الابتدائي والإعدادي و300 درهم بالنسبة للثانوي، مثلما كانت تعرفه مبادرة “مليون محفظة” التي “كانت تصل بعد أشهر من انطلاق الموسم الدراسي”، مشدداً على أن الدعم يتعين أن “يُصرف قبل الدخول المدرسي”. 

 200 درهم تعزز الرواج على الكتبيين 

في تصريح له، اعتبر السيد الحسين المعتصم، رئيس “رابطة الكتبيين بالمغرب”، أن “تعويض مليون محفظة بالدعم المالي المباشر، أمر يحظى بكثير من الإيجابية، خصوصا بالنسبة للكتبيين الصغار، إذ يبقى بمثابة إنصاف ورد الاعتبار لهم، فكما يعلم الجميع فإن أغلب المستفيدين من مبادرة مليون محفظة شركات كبرى، وبعضها ليست لها علاقة أساسا بالمهنة، بما كان يُضيع على كتبيي القرب رواجا تجاريا مهما، في فترة الدخول المدرسي”.

وكان "عبد العزيز كوثر"، عن الجمعية المغربية للكتبيين، أيضا قد صرح بأنه "بعدما كانت مبادرة مليون محفظة، التي تشمل المحافظ والكراسات وبعضا من الأدوات، ستتوصل الأسر اليوم بتحويلات مالية، في إطار نظام الدعم المالي المباشر، ستكون شاملة لكل تلميذ على حدة، وهو أمر مهم إذا استحضرنا مثلا أن بعض الأسر تتوفر على 3 تلاميذ، ما نراه سينعش مردودية قطاع المكتبات، خصوصا الصغرى منها”. 

 200 درهم أفضل من لا شيء! 

في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي "محمد جدري"، أن إلغاء مبادرة “مليون محفظة” يعكس توجه الدولة نحو الانتقال من الدعم غير المباشر إلى الدعم المباشر للأسر المغربية، وأن الدعم المباشر، المحدد في مبلغ 200 درهم لتلاميذ السلك الابتدائي والاعدادي، و300 درهم لتلاميذ السلك التأهيلي، يعتبر "قرارا أفضل".. لأنه يمنح الأسر حرية اختيار ما يحتاجه أبناؤها".

وأشار "جدري"، في تصريح إعلامي، إلى أن مبلغ 200 درهم قد لا يكون كافيا، لكنه يظل "أفضل من لا شيء"، معتبرا أن الحكومة لا تستطيع تقديم مبلغ أكبر للأدوات المدرسية.

هذا، وباتت الأسر المغربية تواجه تحديات اقتصادية كبرى، زاد من حدتها الغلاء المشتعل، إذ لا تخرج الأسر المغربية من محطة إلا لتجد أخرى في انتظارها.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الدخول المدرسی

إقرأ أيضاً:

«خطوة حياة» تسجل 39 مليون خطوة خيرية منذ انطلاقها في رمضان

حققت مبادرة «خطوة حياة» التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي تحت مظلة مبادرة «رمضان في دبي»، نجاحاً لافتاً خلال شهر رمضان المبارك، حيث سجلت منذ انطلاقها أكثر من 39 مليون خطوة بمشاركة 276 متطوعاً في 10 أحياء سكنية (فرجان)، في إنجاز يعكس التفاعل المجتمعي الكبير مع المبادرة ونجاحها في تقديم العمل الخيري بأسلوب مبتكر وملهم.
وتهدف المبادرة إلى تشجيع الأفراد على تحويل نشاطهم البدني إلى دعم خيري، من خلال احتساب عدد الخطوات وتحويلها إلى مساهمات إنسانية تعود بالنفع على المحتاجين، ما يعزز من ثقافة العطاء والتكافل بأساليب حديثة تواكب تطلعات المجتمع.
وفي هذا السياق، قال محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، المنسق العام لمبادرة رمضان في دبي، إن الأرقام المسجلة منذ انطلاق المبادرة تعكس وعي المجتمع وحرصه على المساهمة في الأعمال الخيرية بطرق مبتكرة تتماشى مع روح الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن تحويل النشاط البدني اليومي إلى دعم إنساني يعكس تكامل القيم الصحية والاجتماعية والدينية في آن واحد.
وأضاف أن المبادرة شهدت تفاعلاً ملحوظاً من سكان الأحياء المشاركة، ما يؤكد نجاحها في تعزيز ثقافة العطاء بأسلوب ملهم، وترسيخ مفهوم أن كل خطوة يمكن أن تكون بداية لحياة أفضل لغيرنا.
ومن جانبه، أكد أحمد فيصل الجناحي، رئيس الفعاليات الخيرية ضمن مبادرة رمضان في دبي، أن التفاعل المتزايد مع خطوة حياة يعكس مدى وعي المجتمع بأهمية ربط النشاط البدني بالأعمال الخيرية، وهي رسالة نسعى لنشرها من خلال هذه المبادرة الفريدة، مشيراً إلى أن الهدف من المبادرة هو تعزيز مفهوم العطاء بطريقة عملية تلهم الجميع للمساهمة في الخير، بما ينسجم مع رؤيتنا 'أقرب للمجتمع'.
ومع تواصل المبادرة في تحقيق أصداء إيجابية، تواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي جهودها في دعم المبادرات المجتمعية المستدامة التي تجسد قيم التراحم والتكافل خلال الشهر الفضيل، وتُسهم في ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية للخير والعطاء.

مقالات مشابهة

  • 2.4 مليون مستفيد من توزيع الوجبات لـ«إسلامية دبي»
  • «جافزا» توسّع مُجمّعها اللوجستي عبر استثمارات بقيمة 90 مليون درهم
  • "جافزا" توسّع مُجمّعها اللوجستي عبر استثمارات بـ90 مليون درهم
  • مطار المدينة المنورة.. بوابة الحرم المدني الجوية التي تستقبل سنوياً 12 مليون مسافر
  • ازدحام خانق في أسواق عدن مع اقتراب عيد الفطر
  • المنصوري: مساعدات الدعم المباشر للسكن بلغت قيمتها 3.5 ملايير درهم
  • باستثمارات 200 مليون دولار.. "الصناعة" تبحث إقامة مجمع صناعي صيني لإنتاج الأدوات المكتبية بالعاشر من رمضان
  • «خطوة حياة» تسجل 39 مليون خطوة خيرية منذ انطلاقها في رمضان
  • محافظ المنوفية يوزع مساعدات مالية ومواد غذائية ولحوم لـ85 حالة إنسانية
  • محافظ المنوفية يسلم مساعدات مالية وعينية وكراسى متحركة لـ 85 حالة إنسانية