مع اقتراب الدخول المدرسي.. هل تكفي 200 درهم لشراء الأدوات عوض مبادرة مليون محفظة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية- بدر هيكل
كان الدكتور خالد الصمدي الأكاديمي والتربوي المغربي، قد تطرق للموضوع في مقال له، قائلا أن "هناك من حاول اغتيال مبادرة مليون محفظة"، المبادرة التي كان يعتبرها المغاربة "اللقاء الرمزي الذي يعلن من خلاله جلالته عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد".
غير أن التوجه الجديد الذي اتخذته الحكومة يروم صرف مبالغ إضافية للأسر المستفيدة من الدعم الاجتماعي المباشر، برسم كل دخول مدرسي جديد، عوض الإبقاء على المبادرة الملكية “مليون محفظة”.
ويأتي هذا في سياق “مساعدة الأسر المعوزة، للتخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي، وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، بما سيسهم إيجابيا في الحد من الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التمدرس”، وفقا لما جاء في المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم الجديد، المتعلق بصرف هذا الدعم.
من محفظة كاملة إلى 200 درهم!
حددت المبالغ التي ستُمنح للأسر في إطار إعانات الحماية من المخاطر المرتبطة بالطفولة، في "200 درهم" للأسر التي يتمدرس أبناؤها بالسلك "الابتدائي أو الثانوي الإعدادي"، في حين سيتم منح "300 درهم" للأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم بالسلك "الثانوي التأهيلي"، في حدود "ستة أولاد"، على أن تصرف مرة واحدة شهر شتنبر من كل سنة.
هذا، ولم يتردد عدد من المغاربة في التعبير عن تخوفهم من القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة، بشأن مبادرة «مليون محفظة»، وتعويضها بالدعم المباشر للأسر التي لديها أبناء في سن التمدرس.
وفي سياق متصل، حذر نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، من "تأخير الدعم" الذي تتجه الحكومة لتخصيصه لفائدة اقتناء المقررات الدراسية، والذي تحدد في 200 درهم لفائدة الابتدائي والإعدادي و300 درهم بالنسبة للثانوي، مثلما كانت تعرفه مبادرة “مليون محفظة” التي “كانت تصل بعد أشهر من انطلاق الموسم الدراسي”، مشدداً على أن الدعم يتعين أن “يُصرف قبل الدخول المدرسي”.
200 درهم تعزز الرواج على الكتبيين
في تصريح له، اعتبر السيد الحسين المعتصم، رئيس “رابطة الكتبيين بالمغرب”، أن “تعويض مليون محفظة بالدعم المالي المباشر، أمر يحظى بكثير من الإيجابية، خصوصا بالنسبة للكتبيين الصغار، إذ يبقى بمثابة إنصاف ورد الاعتبار لهم، فكما يعلم الجميع فإن أغلب المستفيدين من مبادرة مليون محفظة شركات كبرى، وبعضها ليست لها علاقة أساسا بالمهنة، بما كان يُضيع على كتبيي القرب رواجا تجاريا مهما، في فترة الدخول المدرسي”.
وكان "عبد العزيز كوثر"، عن الجمعية المغربية للكتبيين، أيضا قد صرح بأنه "بعدما كانت مبادرة مليون محفظة، التي تشمل المحافظ والكراسات وبعضا من الأدوات، ستتوصل الأسر اليوم بتحويلات مالية، في إطار نظام الدعم المالي المباشر، ستكون شاملة لكل تلميذ على حدة، وهو أمر مهم إذا استحضرنا مثلا أن بعض الأسر تتوفر على 3 تلاميذ، ما نراه سينعش مردودية قطاع المكتبات، خصوصا الصغرى منها”.
200 درهم أفضل من لا شيء!
في هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي "محمد جدري"، أن إلغاء مبادرة “مليون محفظة” يعكس توجه الدولة نحو الانتقال من الدعم غير المباشر إلى الدعم المباشر للأسر المغربية، وأن الدعم المباشر، المحدد في مبلغ 200 درهم لتلاميذ السلك الابتدائي والاعدادي، و300 درهم لتلاميذ السلك التأهيلي، يعتبر "قرارا أفضل".. لأنه يمنح الأسر حرية اختيار ما يحتاجه أبناؤها".
وأشار "جدري"، في تصريح إعلامي، إلى أن مبلغ 200 درهم قد لا يكون كافيا، لكنه يظل "أفضل من لا شيء"، معتبرا أن الحكومة لا تستطيع تقديم مبلغ أكبر للأدوات المدرسية.
هذا، وباتت الأسر المغربية تواجه تحديات اقتصادية كبرى، زاد من حدتها الغلاء المشتعل، إذ لا تخرج الأسر المغربية من محطة إلا لتجد أخرى في انتظارها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدخول المدرسی
إقرأ أيضاً:
"الشؤون الإسلامية الإماراتية" تعتمد 165 مليون درهم من أموال الزكاة
قال الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، إن الهيئة اعتمدت ضمن إستراتيجيتها في خدمة فريضة الزكاة نحو 165مليوناً و464 ألفاً و497 درهماً بنهاية الربع الثالث من العام الجاري 2024، استفاد منها نحو 7624 عائلةًَ ضمن 21 مشروعاً تندرج جميعها تحت المصارف الشرعية للزكاة.
وأكد الدكتور الدرعي حرص الهيئة على الشفافية مع متعامليها وإطلاعهم على أدائها في صرف أموال الزكاة لمستحقيها، مشيراً إلى أن اعتماد المبالغ يأتي بناءً على الاجتماعات التي تعقدها لجنة الصرف المختصة بالنظر في توزيع أموال الزكاة والبت في الحالات المتقدمة بطلبات المساعدة.
مشروع مودةوأوضح أن مشروع "مودة" جاء ضمن أعلى المشاريع صرفًا خلال هذه الفترة، حيث بلغت مصروفاته 32 مليوناً و496 ألفاً و900 درهم، استفادت منها نحو 672 عائلةً مستحقة بمبالغ شهرية، يليه مشروع "ضعف الدخل"، الذي بلغت مصروفاته نحو 25 مليوناً و457 ألفاً و866 درهماً استفادت منها 1097 عائلةً مستحقة بمبالغ شهرية أيضًا، ثم مشروع تلاحم "المطلقات" وإجمالي مصروفاته نحو 16 مليوناً و592 ألفاً و334 درهماً استفادت منها 451 عائلةً مستحقة، فيما توزع المتبقي من المبلغ المعتمد على باقي المشاريع والمستفيدين منها.
«الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تعتمد نحو أكثر من 165 مليون درهم من زكاة المستحقين.
.
.#أوقاف_الإمارات#awqafuae#الامارات#زكاة #لجنة_الصرف #علوم_الهيئة #مصروفات_الزكاة pic.twitter.com/sXeUisSywp
وأكد الدكتور الدرعي حرص الهيئة على الارتقاء بمشاريع صرف الزكاة التي تنبع من مصارف الزكاة الشرعية، وسرعة الاستجابة للصرف والمبادرة بإنجاز أكبر قدرٍ من المعاملات في أقل وقتٍ ممكن، من خلال عقد الاجتماعات الأسبوعية للجنة الصرف طيلة أيام السنة واعتماد المبالغ للمستحقين.
وتقدم الدكتور عمر حبتور الدرعي بالشكر للمحسنين والمتعاملين على اختيار صندوق الزكاة بالهيئة كوجهةٍ أولى لأداء زكاتهم، مشيرا إلى أن الهيئة ملتزمةٌ كونها مؤسسةً حكوميةً اتحاديةً تخدم المجتمع.
وشدد على أن هناك لوائح خاصةٌ بصرف الزكاة معتمدةٌ ومحدثةٌ باستمرارٍ مبنيةٌ وفق مصارف الزكاة الشرعية، إضافةً إلى وجود لجانٍ متخصصةٍ مكونةٍ من أعضاءٍ مشهودٍ لهم بالعلم والكفاءة تعمل بمصداقيةٍ وشفافية وفقًا للضوابط الشرعية، ومعايير الحوكمة المعتمدة في الحكومة.