في رحاب الجنة نجد الكمال والنعيم الأبدي من أشهى المأكولات، ويأتي على رأسها كبد الحوت كأول طعام يتناوله أهل الجنة، كما ورد في الأحاديث النبوية، هذا الاختيار الإلهي الذي يحمل في طياته دلالات عميقة، تدعونا إلى التأمل في معاني نعيم الآخرة الخاصة بهذا الطعام بالتحديد، وخلال السطور المقبلة نرد على سؤال لماذا نأكل كبد الحوت في الجنة؟
لماذا نأكل كبد الحوت في الجنة؟
وللإجابة عن سؤال لماذا نأكل كبد الحوت في الجنة، أشارت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه ورد في السنة النبوية الشريفة حديث الصحابي الجليل أنس بن مالك، رَضِيَ اللهُ عَنه أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ سَلامٍ بَلَغَه مَقْدَمَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المَدينةَ، فأتاه يَسألُه عَن أشياءَ، فقال: إنِّي سائِلُكَ عَن ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهنَّ إلَّا نَبيٌّ، ما أوَّلُ أشراطِ السَّاعةِ؟ وما أوَّلُ طَعامٍ يَأكُلُه أهلُ الجَنَّةِ؟ وما بالُ الولَدِ يَنزِعُ إلى أبيه أو إلى أُمِّه؟ قال: أخبَرني به جِبريلُ آنِفًا، وأمَّا أولُ طَعامٍ يَأكُلُه أهلُ الجَنَّةِ فزيادةُ كَبِدِ الحُوتِ.
ولفتت، إلى أنّ كبد الحوت هو أول طعام أهل الجنة، وذلك لما فيها من لذة في الطعم كمتاع لأهل الجنة كما قال النبي إنه أول طعام في الجنة، وطعام غني، وأوضحت الدار أنّ لفظ «الزِّيادةُ» الوارد في الحديث هي القطعة المنفردة المعلقة في الكبد.
فوائد تناول كبد الحوت
وحول فوائد تناول كبد الحوت والزيوت الناتجة عنه، قالت الدكتورة جين ليونارد إن هناك 3 فوائد وفقا لدراسة نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، وهي كالآتي:
- يحتوى كبد الحوت على الفيتامينات والمعادن مثل، فيتامين د وأ ومجموعة من الأحماض الدهنية، والأوميجا 3 التي تفيد الجسم.
- يحافظ على صحة القلب والدماغ.
- يحتوى كبد الحوت على الفوائد التي تقلل من نسبة الدهون في الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
الجنة
طعام أهل الجنة
إقرأ أيضاً:
كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024". وتحدث التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" عن بقاء
الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب
الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل". التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت
إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية". وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال". وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس". واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها". وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"