بوابة الفجر:
2024-11-07@20:51:34 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

 

يا صديقى إقرًا هذا المقال مرة وإثنين وثلاث !! ربما تجد فى سطوره ما يجعلك أسعد مما كنت قبل قرائته !!
جدد حياتك بإستمرار ،فالتغيير سنه الحياه الدائمه وكل الأشياء تتبدل وتتطور، فإذا بقيت على حالك ستغدوا غريبًا وحيدًا !!
إسع للتعرف على هوايات جديدة، تغنى بها حياتك وتكشف لك مواهبك المنسية.
غامر بإكتشاف أراضى جديدة، إذهب إلى الحى المجاور لكم ،فقد تصادف صديقًا يغير روحك بقلبه الطيب أو بحكمته العاليه ،إبحث عن الإهتمامات التى كنت شغوفًا بها يومًا ما وشغلتك عنها هموم الحياه ،سلم على جارك الذى لم تتحدث معه منذ زمن ،فقد تجد أنه يصلح أن يكون لك صديقًا رائعًا إبحث عن أصدقائك القدامى وزملائك أيام الدراسه قطعًا ستجد لديهم قصصًا ملهمه تنير لك دروب الحياة، فتجدد بذلك روحك وحياتك، إن عقلى هو أثمن ممتلكاتى سأجعل التعليم والنمو المستمر قانون حياتى.


سأكون طالبًا دائما فى مدرسه الحياه، سأعتبر حياتى رحلة جميله وفريدة ولن تتكرر، سأعمل شيئًا جديدًا كل يوم، وأقابل شخص لن أراه من قبل، وسأسافر إلى مكان غريب  ،سأتصفح جريدة لم أقرائها فى حياتى أتعرف على مهنه لم اعرف أسرارها بعد وسيكون لكل يوم يأتى طعم خاص !!
وأقص عليكم قصه كلكم مررتم بها ،ذهبت إلى بلدتنا فى أحد أيام الأجازات ،وحينما حان وقت الصلاه سمعت رجلًا كبيرًا فى السن ينادى علينا تعالوا "لنتجَدَّدْ" فلم أفهم مغزى كلامه وسألت صديق قريب من مكانى فى الجمع ،فشرح لى أن الرجل يقصد بكلمة (التجدد) أى "الوضوء" بالماء وعند أهلنا فى الريف أن الإنسان عليه أن "يتجدد" خمس مرات يوميًا قبل إقامه الصلوات الخمس.
قالتجدد الظاهرى هو الغسل بالماء أو "التيمم" أما التجدد الباطنى فهو غسل النفس والقلب من الأحقاد.
قاوم الرغبة فى البقاء على طول الخط فى الطريق العام كما يعيش سائر الناس أترك الطريق المألوف بين وقت وأخر وأسلك طريقًا أخر سواء بجانب نهر النيل أو فى أطراف المدينة أو الضاحية التى تعيش بها ،فقد تعثر على شىء تراه وكنت تبحث عنه ،أو تصادف شخص ماكنت تتوقع أن تراه.
إن كل طريق جديد قد يفتح لك طريقًا أخر وكل نافذه جديدة قد تقودك لأخرى لا تستكن للمألوف وما قد أعتدت عليه فى حياتك فيصبح يومك مثل أمسك !!
أن الذين أبتكروا لنا أشيائنا الجميله هم أناس خرجوا عن المألوف وقاوموا كل الأصوات الداخلية التى تدعوهم إلى الوقوف إلى ما إعتادوا عليه.
وليكن اّخر حديثى اليكم فى مقال اليوم أن الدهشه تملأ كيانى كلما راقبت الطبيعه وهى تجدد روحها بلا توقف فى كل لحظه.
ترى ذلك فى النباتات التى فى حديقتك أو حتى فى الشارع الذى تسكن فيه ،وفى المناخ الذى يتغير حولك من صيف إلى خريف إلى شتاء إلى ربيع بل تأمل ذلك فى جراحنا التى تندمل مهما طالت أوجاعها مع الأيام.
لا سبيل إلا بالتجديد فى حياتنا لكى نرقص معها !!
أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الرئيسة هاريس!!

انطلقت الانتخابات الأمريكية أمس الثلاثاء، الانتخابات شرسة جدًا، لا يستطيع أحد التكهن بنتيجتها، كانت كفة دونالد ترامب راجحة جدًا فى مواجهة الرئيس الحالى جو بايدن، ولكن الانسحاب التكتيكى الذى نظمه الحزب الديمقراطى بسحب بايدن والدفع بنائبته كامالا هاريس أعاد الحزب الديمقراطى للساحة بعنف شديد، وبعدما كنا نتوقع فوز ترامب باكتساح فى مواجهة بايدن أصبح التعادل فى الفرص هو النتيجة المتوقعة حاليًا بين المرشحين ترامب وهاريس.. والفوز لن يميل إلى أحدهما إلا بشق الأنفس وبنسبة ضئيلة.

كلا المرشحين يمثلان مصالح مشتركة وليست متناقضة، ولذلك تبدو المعركة شرسة بينهما، ففى السياسة الأمريكية لا توجد خلافات أيديولوجية واضحة، ولكن توجد مواقف فيها انحياز لمصالح فئة على حساب فئة أخرى.

قبل دخول هاريس للمضمار كانت كل المؤشرات التى أعقبت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الرئاسى الحالى دونالد ترامب، تميل إلى أن ترامب سيصبح رئيسًا من جديد.

الإشارة الأولى هى حصول ترامب على الأصوات الكافية ليصبح -رسميًا- مرشح الحزب الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية، حيث وضعه وفد ولاية فلوريدا فى المقدمة.

الإشارة الثانية هى حصول ترامب على حكم قضائى لصالحه برفض دعوى خاصة بقضية الوثائق السرية المرفوعة ضده، وهذا الحكم قضى على أحد أهم التحديات القانونية الرئيسية التى كانت تواجه الرئيس السابق فى سباقه الرئاسى.

الإشارة الثالثة جاءت من تصريحات مباشرة من الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن الذى قال معلقًا على تصريحاته السابقة بشأن ضرورة وضع الرئيس السابق دونالد ترامب فى بؤرة الهدف، بإنه كان تصريحًا خاطئًا، وهو تراجع كبير من الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى بدا أنه قد ترنح نتيجة الرصاصة التى أطلقت على ترامب وليس العكس.

إذن.. الرصاصة التى أخطأت رأس ترامب.. وأصابت أذنه.. هى فى الواقع أصابت حملة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى مقتل.. فاهتزت الحملة نتيجة تعاطف الشعب الأمريكى مع ترامب، الذى قام بلفت الأنظار نحوه لحظة إنزاله بواسطة حراسه من فوق منصة اللقاء الانتخابى الذى شهد محاولة اغتياله، عندما أشار بقبضة يده لمؤيديه، وكأنه يربط ما بين محاولة الاغتيال وكونه مرشحًا قويًا تعرض للإقصاء بمحاولة قتله.

ومن الواضح أن هناك عناصر مؤثرة فى الحزب الديمقراطى قررت إدارة الانتخابات فى مواجهة ترامب والحزب الجمهورى دون استئذان من أحد.. وهذه العناصر تمثل الدولة العميقة أو رجال السلطة والسياسة والحكم (التى تنتمى للحزب الديمقراطى) وهى بالمناسبة عناصر يوجد ما يوازيها فى الحزب الجمهورى، وهو صراع داخلى مستمر منذ مائتى عام فى الولايات المتحدة، صراع يصنع التنافسية بين الحزبين الرئيسيين، ولا يخالف أحدهما الاتفاق الضمنى بالمنافسة الشفافة فى مواجهة الآخر، وقد حدث فى قضية «ووتر جيت» التى قام فيها الحزب الجمهورى بالتجسس على الحزب الديمقراطى أن تقدم الرئيس الجمهورى ريتشارد نيكسون باستقالته بعدما كشف الصحفى «بوب ودورد» الفضيحة التى هزت الرأى العام لسنوات.

إذن.. هى قواعد لا خلاف عليها، ولا تجاوز فيها.. فلا بد من المنافسة.. ولذلك تم فرض «كامالا هاريس» كمرشحة عن الحزب، باعتبارها الأنسب لمواجهة «ترامب» الذى يستخدم عبارات يمكن وصفها بالوقحة ضد منافسيه، فهو رجل لا يمكن السيطرة على انفعالاته، وهو أيضًا كما وصفه كبير موظفى البيت الأبيض السابق جون كيلى -طبقًا لما ذكره الصحفى بوب ودورد فى إحدى كتبه -فإن (ترامب بمثابة «معتوه» و«أحمق» ومن غير المجدى محاولة إقناعه بأى شيء.. لقد انحرف عن السكة.. نحن فى عالم مجنون).

هذه هى استراتيجية الحزب الديمقراطى التى خاض بها معركة فرض هاريس رئيسة للولايات المتحدة.. الاستراتيجية تتمثل فى إقناع الناخب أن ترامب رجلٌ مُختل.. وأن الولايات المتحدة لن تعرف طريقها معه.. فكانت مهمة فريق إدارة الانتخابات بالحزب الديمقراطى مهمة تحويلية.. بمعنى أن الهدف كان تغيير نظرة الناخب وانطباعاته السلبية عن مرشح الحزب الديمقراطى المُعتذر جو بايدن (مثل كونه فى حالة صحية تؤدى إلى الخرف والزهايمر وعدم التركيز) إلى أمر إيجابى فى المرشحة كامالا هاريس باعتبارها أصغر سنًا وأكثر تركيزًا وقدرة على الأداء السياسى والإدارى.. أيضًا تحويل التعاطف الكبير الذى حصل عليه دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله إلى المرشحة الديمقراطية هاريس.. فهى سيدة وأيضًا ملونة.. وقطعًا هجوم ترامب عليها بضراوة وصفاقة أكسبها تعاطفًا.. وهو ماأدى إلى نسيان الناخب لحادث اغتيال ترامب والتعاطف معه.. وتذكر الجميع أنه رجلٌ غير مهذب يهاجم سيدة.. وعنصرى يهاجم الملونين!!

انسحاب بايدن منح الحزب الديمقراطى قبلة الحياة.. وجعله منافسًا حقيقيًا للحزب الجمهورى.. ولترامب العنيف!!

فهل نقول بعد أيام (الرئيسة هاريس قالت.. والرئيسة هاريس عادت).. الانتخابات الأمريكية مجنونة مثل ترامب تمامًا.. وكل شىء جائز!!

مقالات مشابهة

  • «ملكات» أشباه الرجال!؟ لو أحبتك «٢»
  • عبدالله بوصوف يكتب…خطاب المسيرة و الإجابات الوطنية الكبرى
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • غزة لن ترفع الراية البيضاء
  • عودة «ترامب» للبيت الأبيض
  • عادل حمودة يكتب: مفاجأة العدد 1000
  • د.حماد عبدالله يكتب: أرفض الكفاح السلبي !!
  • الرئيسة هاريس!!
  • محمد مصطفى أبوشامة يكتب في تحليل سياسي: هل سيفوز «أقل الضررين» في يوم «تحرير أمريكا»؟!
  • د.حماد عبدالله يكتب: حديث إلى النفس !!