تحذير أممي من كارثة في غزة مع تزايد أوامر الإخلاء الإسرائيلية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شعبان بلال (غزة)
أخبار ذات صلةجدد مسؤولان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» أمس، التأكيد على أن الوضع في غزة «كارثي» وأن المساحة التي تم حصر الناس فيها بالقطاع ضئيلة للغاية في ظل تلقي مزيد من أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال الإفادة التي قدمها كل من المتحدثة باسم «الأونروا» لويز ووتريدج، ونائب المدير الميداني الأول للوكالة الأممية سام روز للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عبر الاتصال المرئي من دير البلح وسط غزة.
وقالت ووتريدج إن مئات الآلاف من الناس مجبرون على الانتقال يومياً قسراً ولا يعرفون إلى أين يذهبون، مشيرة إلى اكتظاظ المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في خان يونس والمواصي حيث بالكاد يمكن رؤية الرمال على الأرض. وأوضحت أنه في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس هناك زيادة في انتشار الأمراض بما فيها شلل الأطفال حيث تأكدت أول إصابة به قبل أيام، مشددةً على أن الأمل الوحيد يتمثل في وقف إطلاق النار.
وأضافت أن «هناك دبابات في مناطق كانت تعرف سابقاً بأنها مناطق آمنة وهذا مجرد دليل آخر على أن قطاع غزة ليس مكاناً آمناً».
من جهته، نبه روز إلى أن سلسلة أوامر الإخلاء الأخيرة قلصت المنطقة الإنسانية التي أعلنها الاحتلال الاسرائيلي إلى 11 بالمئة فقط من قطاع غزة بأسره. وقال روز «إنها مناطق مزدحمة حيث يتكدس الناس ويفعلون كل ما بوسعهم للعيش، علاوة على أنهم يواجهون خيارات مستحيلة، فهم لا يعرفون ماذا يفعلون وما إذا كان يجب عليهم البقاء أم الرحيل».
وحذر من «العاصفة المثالية» التي تخلق البيئة التي يمكن أن ينتشر فيها شلل الأطفال، مشيراً إلى أن «الأطفال يعانون من سوء التغذية وقطاع صحي مدمر وخدمات وظروف مياه وصرف صحي رديئة للغاية والناس يعيشون وسط القمامة وبرك من مياه الصرف الصحي».
وفي السياق، أعربت المتحدثة باسم «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، عن مخاوف كبيرة والقلق من تفشي مرض شلل الأطفال في القطاع. وقالت حمدان في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن التهديد الأكبر يتعلق بمحاولة التصدي للمرض في ظل الظروف البيئية والصحية التي لا تساعد على مواجهته، بل تتسبب في انتشاره بين الأطفال، وعلى رأسها مياه الصرف الصحي التي يصعب التخلص منها، والتي ظهرت في عينات منها وجود فيروس شلل الأطفال.
ولفتت إلى وجود عوامل أخرى تساعد على انتشار الأمراض، منها ارتفاع درجات الحرارة وتراكم النفايات، مشددةً على أن «الأونروا» ملتزمة بمحاربة المرض والتصدي له من خلال توفير التطعيمات كونه من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الأطفال في القطاع.
وذكرت المتحدثة الأممية أنه «ستكون هناك حملة تتولى تنفيذها الأونروا لتقديم التطعيات ولقاحات شلل الأطفال لأطفال القطاع بالشراكة مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، لكن هناك معوقات لا زالت قائمة، على رأسها عدم توفر ظروف آمنة وعدم التوصل لوقف إطلاق النار لضمان تنفيذ هذه التطيعمات بشكل فعال».
وأكدت منظمات أممية، أمس، من بينها «الأونروا و«اليونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، الحاجة إلى هدنة إنسانية لتمكينهم من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال، محذرين من أن تأخير الهدنة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال بين الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة الأونروا خان يونس شلل الأطفال على أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
أظهرت دراسة جديدة شاملة أن النساء يمِلن إلى التحدث أكثر خلال معظم فترات حياتهن في منتصف العمر.
ووجدت الدراسة التي نشرها موقع ساينس اليرت أنه بين سن 25 و64 عاما، أي خلال مرحلة البلوغ المبكرة وحتى منتصف العمر، تتحدث النساء بمعدل 3,275 كلمة أكثر يوميا من الرجال، أي ما يعادل 20 دقيقة إضافية من الحديث، أما في الفئات العمرية الأخرى، فكانت الأرقام متقاربة نسبيا.
ويقول عالم النفس السريري كولين تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض ثقافي قوي بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال. أردنا معرفة ما إذا كان هذا الافتراض صحيحا عند اختباره تجريبيا."
ولم تحدد الدراسة سبب هذا الفرق، لكن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون أحد العوامل، حيث تتحمل النساء غالبا الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.
ويقول عالم النفس ماتياس ميل من جامعة أريزونا: "لو كانت العوامل البيولوجية مثل الهرمونات هي السبب الرئيسي، لكان هناك فرق كبير بين الجنسين في مرحلة الشباب. ولو كانت التغيرات الاجتماعية هي الدافع الأساسي، لكنا لاحظنا زيادة تدريجية في الفرق مع تقدم العمر. لكن لم يحدث أي من الأمرين."
وأظهرت الدراسة أيضًا أن الناس أصبحوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهو ما يعزوه الباحثون إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات.