مستوطنون يقتلون فلسطينياً ويصيبون 3 في بيت لحم
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذير أممي من كارثة في غزة مع تزايد أوامر الإخلاء الإسرائيلية محادثات مرتقبة في الدوحة اليوم لسد فجوات اتفاق غزةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، أن مستوطنين إسرائيليين قتلوا بالرصاص فلسطينياً وأصابوا ثلاثة آخرين في قرية «وادي رحال» جنوب بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد رئيس مجلس قروي «وادي رحال» حمدي زيادة، بأن مستوطنين هاجموا المنازل قرب مدرسة القرية، وسط إطلاق الرصاص الحي.
وأضاف زيادة أن «قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه السكان، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق».
وفي سياق متصل، أقام مستوطنون إسرائيليون، أمس، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع سكني فلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال عمدة تجمع «الخان الأحمر» شرق القدس، عيد خميس، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن مجموعة من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة «الخان»، وأضاف خميس أن «البؤرة الاستيطانية تبعد عن التجمع السكاني الفلسطيني عشرات الأمتار فقط».
واعتبر أن وجود البؤرة من شأنه التضييق على السكان والتنكيل بهم لدفعهم للرحيل.
ويسكن في تجمع «الخان الأحمر» البدوي نحو 200 فلسطيني في بيوت من الصفيح والخيام، وتعرضوا على مدار سنوات لمحاولات تهجير واقتلاع من مساكنهم لصالح مشروع استيطاني.
ومنذ مطلع العام الحالي، أقام مستوطنون 17 بؤرة استيطانية على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
كما قامت السلطات الإسرائيلية في الفترة ذاتها، بشرعنة 11 بؤرة جديدة، من خلال قرارات «الكابينيت»، أو من خلال تعديل نفوذ المستوطنات، ما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، وتجولوا في باحاته، تزامن ذلك مع انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية على مداخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس. وعمّ الإضراب الشامل والحداد العام، أمس، محافظتي بيت لحم وطولكرم، احتجاجاً على انتهاكات المستوطنين بحق الفلسطينيين.
وأعلنت لجنة «التنسيق الفصائلي» الإضراب الشامل في بيت لحم احتجاجاً على انتهاكات المستوطنين في قرية «وادي رحال»، حيث شمل مناحي الحياة كافة، باستثناء القطاع الصحي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيت لحم المستوطنين الإسرائيليين فلسطين إسرائيل بیت لحم
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الشرطة الإسرائيلية تتهاون مع عنف المستوطنين بالضفة
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر أمنية تهاون الشرطة الإسرائيلية في التعامل مع أعمال العنف والإخلال بالنظام العام التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة تمتنع عن تنفيذ اعتقالات في صفوف المستوطنين، بل وتتعامل معهم بِتَراخ يصل إلى حد السماح لهم بتنفيذ أعمال شغب دون محاسبة.
كما أفادت الصحيفة بأن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك) رصد خلال الأسابيع الماضية ارتفاعا حادا في أعمال الإرهاب والعنف من قبل المستوطنين، خاصة من اليمين المتطرف، بما في ذلك تنظيم هجمات انتقامية بعد عملية إطلاق نار وقعت قرب بلدة الفندق قبل أسبوعين.
وأضافت المصادر الأمنية أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بإلغاء أوامر الاعتقال الإداري لعدد من المستوطنين، منحهم دعما معنويا وزاد من استعدادهم لتنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.
أعمال شغبوتحدثت "هآرتس" عن حوادث عنيفة وقعت في قرية الفندق بالضفة الغربية ليلة الاثنين، حيث أظهرت مقاطع فيديو عشرات المستوطنين المقنّعين وهم يشعلون النار في شاحنة ونافذة منزل.
وقال رئيس مجلس قرية الفندق إن المستوطنين أحرقوا أيضا جرافة ورافعة ومشتلا، كما حاصروا منزلا كانت تختبئ فيه عائلة ورموه بالحجارة.
إعلانكما شهدت قرية جينصافوت المجاورة أعمال شغب مماثلة، حيث أضرِمت النيران في مبان ومركبات. وأفاد مصدر أمني بأن 3 مَبان وجرارا وسيارة تعرضت للحرق. وعلى الرغم من إرسال قوات الجيش إلى المكان، إلا أنه لم يتم اعتقال أي من المشاركين في أعمال الشغب.
كذلك أصيب إسرائيليان بجروح خطيرة مساء الاثنين في إطلاق نار قريب من موقع أعمال الشغب. وتحقق سلطات الاحتلال فيما إذا كان الاثنان -أحدهما يبلغ من العمر 17 عاما والآخر في العشرينيات من عمره- قد تعرضا لإطلاق النار عن طريق الخطأ من قبل ضابط شرطة بعد أن رشهما برذاذ الفلفل.
ويخضع الضابط الآن للإقامة الجبرية خوفا من استهدافه من قبل نشطاء يمينيين.
تقاعس الشرطة وغياب المحاسبةوأثارت الأدلة التي وصلت إلى "هآرتس" شكوكا حول قدرة شرطة الاحتلال في الضفة الغربية على التعامل مع العنف الذي يمارسه المتطرفون اليمينيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة غالبا ما تصل متأخرة جدا إلى مواقع الحوادث، وفي بعض الحالات تتجاهل المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها شعبة اليهود في الشاباك.
وقال مسؤول أمني "هم [النشطاء اليمينيون] يشعرون أن بإمكانهم التصرف بحرية وأن لا أحد سيعتقلهم". وأضاف أن وحدة الشرطة المكلفة بمكافحة الإرهاب اليهودي في الضفة لا تعمل بشكل فعال، بل وتتجاهل المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف المصدر أن الجنود في بعض الحالات المعزولة حاولوا مواجهة المشاغبين، لكن في معظم الأحيان يتجنبون المواجهة الجسدية مع المستوطنين. وتحدث عن ظاهرة تغاضي الشرطة وعدم قيامها باعتقالات في مناطق كثيرة في الضفة الغربية، مؤكدا أن الشاباك على علم بذلك.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن قرار كاتس بالإفراج عن نشطاء يمينيين قيد الاعتقال الإداري، ردا على الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى، سيضعف جهود مكافحة الإرهاب اليهودي.
إعلان