صحيفة الاتحاد:
2025-04-14@13:15:17 GMT

المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في قطاع الفضاء

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

آمنة الكتبي (دبي) 
سجلت المرأة الإماراتية منجزات وطنية رائدة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، وقدمت إسهامات بارزة في مسيرة التنمية الوطنية، ونجحت في ترجمة توجيهات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن المرأة شريك أساسي في المجتمع، وينبغي لها أن تتمتع بحقوقها كافة، وأن تعي واجباتها ودورها الوطني في مسيرة دولة الاتحاد.

 
وتشارك المرأة الإماراتية في صناعة التاريخ واستكشاف الفضاء حيث عملت دولة الإمارات، خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء، على تأهيل الكوادر النسائية الوطنية، وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية، من أجل العمل في قطاع الفضاء، كما برزت الأنامل الناعمة في مختلف القطاعات الهندسية والإدارية والتقنية، ويضع مركز محمد بن راشد للفضاء ثقته الكاملة في كوادره الشابة المبدعة والمتميزة، والقادرة على إحداث التغير، وتحقيق الطموحات الوطنية.
صناعة مستقبل العالم
وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في مجال الفضاء، حيث وضعت بصماتها في صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة، وعملت على الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي لـ«مسبار الأمل» وفريق استكشاف الفضاء، وأخيراً أصبح لدينا أول رائدة فضاء إماراتية، كما تشكل نسبة النساء أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة التطور المهني والعلمي للمرأة وتمكينها. وسجلت المرأة الإماراتية حضورها بقوة على الساحة الفضائية الدولية، من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الاصطناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء الذي يحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم. 

وبلغت نسبة النساء العاملات في وكالة الإمارات للفضاء 50.7%، وهو ما يعكس تركيز دولة الإمارات على توفير فرص متساوية لأبناء وبنات الوطن كافة. كما امتد تمكين المرأة في الإمارات أيضاً إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وهو ما ظهر جلياً في نجاحها في وصول «مسبار الأمل» الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع «مسبار الأمل» إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار. ويضم فريق مركز محمد بن راشد للفضاء 40% من الكفاءات النسائية، وساهمت الأنامل النسائية في نجاح المشاريع الفضائية، وشاركت المرأة الإماراتية في تطوير المستكشف راشد ضمن فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، كما تواصل مهمتها في المشاركة في مشروع القمر محمد بن زايد سات، الذي يعد أحدث قمر اصطناعي إماراتي، وسيتم إطلاقه خلال العام الجاري.
مركبة فضائية إماراتية
وتشارك المرأة الإماراتية في مهمة بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر لتصل إلى كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات. كما أثبتت الإماراتية مشاركتها الفاعلة في قطاع الفضاء على مستوى الدولة الذي يضم ما يزيد على 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء.
وللمرأة الإماراتية أيضاً حضور ملفت ضمن فريق العاملين في الياه سات، وتسعى الشركة إلى تعزيز هذا الحضور على نحو أكبر في ضوء المساهمة الفعالة للمرأة الإماراتية في مختلف التخصصات التكنولوجية والإدارية. وقد أثبتت المرأة الإماراتية خلال عملها في الياه سات أهميتها ومكانتها الرائدة ودورها المحوري في نجاح وريادة الشركة على المستوى العالمي. 
وتعد نورة المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، وقد تم اختيارها من بين أكثر من 4000 تقدمن، وتخرجت في برنامج رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بعد أن خضعت لتدريب مكثف استمر لمدة عامين.
ولدت نورا المطروشي عام 1993 في مدينة الشارقة، وتعمل مهندسة ورائدة فضاء، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الإمارات، ودرست عام 2014 في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية «VAMK» في فنلندا، ودرست اللغة الكورية في جامعة هانيانغ في سيؤول بجمهورية كوريا.

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة توجِّه تحية فخر واعتزاز لابنة الإمارات مهندسات إماراتيات يُبدعن في الطاقة والصناعة

طبيبة رواد فضاء
تعد الدكتورة حنان السويدي أول طبيبة لرواد فضاء، وصاحبة دور ومساهمات وإنجازات مهمة في القطاع الصحي، وقد تولت مسؤولية التأكد من صحة رواد الفضاء خلال فترة العزل الصحي، ومتابعة الحالة الصحية لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي خلال وجودهما على متن المحطة. والدكتورة حنان السويدي أستاذة مساعدة في طب الأسرة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم، وقد تخرجت في جامعة الإمارات عام 2005، وحصلت على زمالة المجلس العربي للتخصصات الطبية والكلية الملكية للممارسين العامين في طب الأسرة عام 2011، كما حصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة، ودبلوم في إدارة مرض السكري من دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز دبي للسكري، إضافة إلى شهادة في المعلوماتية والسلامة والجودة والقيادة من جامعة هارفارد عام 2016، ولديها العديد من الاهتمامات البحثية والمنشورات في مجالات الصحة السريرية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات الفضاء المرأة المرأة الإماراتیة فی فی قطاع الفضاء دولة الإمارات محمد بن راشد

إقرأ أيضاً:

راشد بن حميد: الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر

افتتح الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أمس الأول، فعاليات وأنشطة النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية التي ينظمها صندوق الوطن، بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد، وأكثر من 48 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المتوازنة في مناطق الدولة.
تعد مبادرة «قوافل الهوية» أحد المشروعات التي ينظمها صندوق الوطن بإشراف ومتابعة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي حرص على أن تكون القافلة ثمرة لتعاون الجهات كافة ذات العلاقة بالهوية الإماراتية والموروث الإماراتي، بهدف تعميم الفائدة وترسيخ القيم الوطنية في المجتمع، والوصول إلى أهلنا في مناطق الدولة المختلفة، مرحباً بأن تكون البداية بمنطقة مصفوت، ومثمناً جهود الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في تقديم كل صور الدعم للقافلة من أجل تحقيق أهدافها السامية.
وضمت أنشطة القافلة فعاليات مجتمعية وترفيهية وثقافية وعروضاً مسرحية، لتعزيز الهوية الوطنية والمشاركة المجتمعية، ومسابقات وفعاليات ثقافية ورياضية وتراثية، وحملات صحية تستهدف السكان، إضافة إلى إشراك أهالي المنطقة في أنشطة تفاعلية تخص كل أفراد الأسرة.
وأعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي، عن سعادته بافتتاح النسخة الأولى من قوافل الهوية الوطنية بمصفوت، التي تجمع بين عبق المكان، وطموح الإنسان، وإرادة وطنٍ يراهن على شبابه ليكونوا قادة الغد، وروّاد المستقبل، وحماة الهوية، وعن فخره بأن يرصد هذا الحدث الكبير تأسّس مجتمع الإمارات على قيمٍ ثابتة وأصيلة، في مقدمتها الكرم، والتسامح، والاحترام، والتلاحم المجتمعي، وهي قيم نستلهمها من ديننا الإسلامي الحنيف، دين الرحمة والتعايش، ومن موروثنا الثقافي الأصيل، وتاريخنا العريق، ومن رموزنا الوطنية التي صنعت هذا المجد، وسارت بنا من الصحراء إلى الفضاء.
وعبر عن تقديره العميق وشكره لصندوق الوطن على تنظيم هذه المبادرة النوعية، مثمناً جهود الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في دعم ورعاية أبناء وبنات الإمارات لا سيما في كل ما يتعلق بقيمنا الأصيلة وهويتنا الوطنية.
وأضاف أن دولة جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر، ومن اللغة العربية رابطًا للروح والعقل، ومن حب الوطن والولاء للقيادة أساساً للنجاح والبناء، في ظل قيادتها الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً في التعايش والتسامح، حيث تعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، يجمعهم الأمن، ويظللهم الاحترام، وتوحدهم القيم الإنسانية.
وأوضح أن هذا الحدث لا ينحصر فقط في التدريب وتطوير الذات، بل يمتد ليشمل دوراً وطنياً أعظم، وهو أن نكون جميعاً رواداً للهوية، وسفراء للقيم الإماراتية الأصيلة، وعناصر فاعلة في مجتمع يزهو بتنوعه، ويفتخر بشبابه، مؤكداً أن خلوة القيادة الشبابية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل هي مساحة حقيقية لصناعة الفرق، وصقل المهارات، وتجربة القيادة الفعلية في الميدان، مضيفاً: «لعل ما يميز هذا التجمع الشبابي الرائع هو التركيز على تعزيز مهارات شبابنا لمواجهة هذا العصر، بما في ذلك القيادة الفعالة، والتواصل البنّاء الذي يفتح الآفاق للحوار والانفتاح وفهم الآخر، واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وهي من أهم خصائص القادة الذين يصنعون الثقة ويواجهون التحديات، وجميعها تبدأ من الاعتزاز بهويتنا وقيمنا الأصيلة».
ودعا سمو الشيخ راشد إلى تحويل المهارات إلى مبادرات مجتمعية حقيقية تخدم الناس وتلامس احتياجاتهم وتُعبّر عن روح المواطنة الفاعلة، مؤكداً أن الوطن لا يُبنى بالشعارات، بل بالأفعال، وأن الهوية لا تُجسد بالخطاب فقط، بل بالمبادرة، وروح العطاء، والانتماء.
من جانبه قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، إن إطلاق فعاليات قوافل الهوية الوطنية في منطقة مصفوت، يعكس التزام الصندوق بتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الهوية الإماراتية في أرجاء الدولة، وبالأخص في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، ويعد ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة في بناء مجتمع متماسك ومترابط.
وأوضح أن القافلة تستهدف سكان منطقة مصفوت والمناطق المجاورة، وتقدم لهم مجموعة من الفعاليات التي تركز على اكتساب فهم أعمق لعناصر وقيم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تسعى إلى تعزيز الشعور بالفخر والوحدة والتلاحم الثقافي بين مواطني الدولة، وتعزيز شعور الشمول والانتماء المجتمعي.(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تبهر العالم في «إكسبو أوساكا»
  • من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تبهر العالم في إكسبو أوساكا
  • الإمارات تبهر العالم في «إكسبو أوساكا» بقصة أمة تصنع المستقبل
  • راشد بن حميد يُتوج أبطال «تحدي الإمارات» للجولف
  • شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة.. من هو عبد الله البلوشي؟
  • من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
  • أبطال الإمارات يتألقون في «الدراجات المائية» بأبوظبي
  • تكريم أبطال موسم «الخيول الإماراتية» 2024-2025
  • راشد بن حميد: الإمارات جعلت من الهوية الوطنية عنواناً للفخر
  • سوفيتل دبي داون تاون يعزز دور المرأة القيادي من خلال ترقيات إدارية استراتيجية