المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في قطاع الفضاء
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
سجلت المرأة الإماراتية منجزات وطنية رائدة منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، وقدمت إسهامات بارزة في مسيرة التنمية الوطنية، ونجحت في ترجمة توجيهات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن المرأة شريك أساسي في المجتمع، وينبغي لها أن تتمتع بحقوقها كافة، وأن تعي واجباتها ودورها الوطني في مسيرة دولة الاتحاد.
وتشارك المرأة الإماراتية في صناعة التاريخ واستكشاف الفضاء حيث عملت دولة الإمارات، خلال مسيرتها لتطوير قطاع الفضاء، على تأهيل الكوادر النسائية الوطنية، وفق أرقى المهارات والخبرات العالمية، من أجل العمل في قطاع الفضاء، كما برزت الأنامل الناعمة في مختلف القطاعات الهندسية والإدارية والتقنية، ويضع مركز محمد بن راشد للفضاء ثقته الكاملة في كوادره الشابة المبدعة والمتميزة، والقادرة على إحداث التغير، وتحقيق الطموحات الوطنية.
صناعة مستقبل العالم
وقد لعبت المرأة دوراً مهماً في مجال الفضاء، حيث وضعت بصماتها في صناعة الأقمار الاصطناعية والهندسة، وعملت على الأجهزة العلمية ضمن الفريق العلمي لـ«مسبار الأمل» وفريق استكشاف الفضاء، وأخيراً أصبح لدينا أول رائدة فضاء إماراتية، كما تشكل نسبة النساء أكثر من 45% من إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء بدولة الإمارات، وهو ما يعكس حرص القيادة الرشيدة على دعم مسيرة التطور المهني والعلمي للمرأة وتمكينها. وسجلت المرأة الإماراتية حضورها بقوة على الساحة الفضائية الدولية، من خلال مشاركتها في تصنيع الأقمار الاصطناعية ومساهماتها وبحوثها في قطاع الفضاء الذي يحظى باهتمام عالمي لخدمة البشرية وصناعة مستقبل العالم.
وبلغت نسبة النساء العاملات في وكالة الإمارات للفضاء 50.7%، وهو ما يعكس تركيز دولة الإمارات على توفير فرص متساوية لأبناء وبنات الوطن كافة. كما امتد تمكين المرأة في الإمارات أيضاً إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وهو ما ظهر جلياً في نجاحها في وصول «مسبار الأمل» الإماراتي إلى مدار كوكب المريخ، حيث وصلت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في مشروع «مسبار الأمل» إلى 34% من فريق العمل و80% من الفريق العلمي الخاص بالمسبار. ويضم فريق مركز محمد بن راشد للفضاء 40% من الكفاءات النسائية، وساهمت الأنامل النسائية في نجاح المشاريع الفضائية، وشاركت المرأة الإماراتية في تطوير المستكشف راشد ضمن فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، كما تواصل مهمتها في المشاركة في مشروع القمر محمد بن زايد سات، الذي يعد أحدث قمر اصطناعي إماراتي، وسيتم إطلاقه خلال العام الجاري.
مركبة فضائية إماراتية
وتشارك المرأة الإماراتية في مهمة بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر لتصل إلى كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر 5 سنوات. كما أثبتت الإماراتية مشاركتها الفاعلة في قطاع الفضاء على مستوى الدولة الذي يضم ما يزيد على 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء.
وللمرأة الإماراتية أيضاً حضور ملفت ضمن فريق العاملين في الياه سات، وتسعى الشركة إلى تعزيز هذا الحضور على نحو أكبر في ضوء المساهمة الفعالة للمرأة الإماراتية في مختلف التخصصات التكنولوجية والإدارية. وقد أثبتت المرأة الإماراتية خلال عملها في الياه سات أهميتها ومكانتها الرائدة ودورها المحوري في نجاح وريادة الشركة على المستوى العالمي.
وتعد نورة المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية، وقد تم اختيارها من بين أكثر من 4000 تقدمن، وتخرجت في برنامج رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بعد أن خضعت لتدريب مكثف استمر لمدة عامين.
ولدت نورا المطروشي عام 1993 في مدينة الشارقة، وتعمل مهندسة ورائدة فضاء، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس من جامعة الإمارات، ودرست عام 2014 في جامعة فاسا للعلوم التطبيقية «VAMK» في فنلندا، ودرست اللغة الكورية في جامعة هانيانغ في سيؤول بجمهورية كوريا.
طبيبة رواد فضاء
تعد الدكتورة حنان السويدي أول طبيبة لرواد فضاء، وصاحبة دور ومساهمات وإنجازات مهمة في القطاع الصحي، وقد تولت مسؤولية التأكد من صحة رواد الفضاء خلال فترة العزل الصحي، ومتابعة الحالة الصحية لرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي خلال وجودهما على متن المحطة. والدكتورة حنان السويدي أستاذة مساعدة في طب الأسرة بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم، وقد تخرجت في جامعة الإمارات عام 2005، وحصلت على زمالة المجلس العربي للتخصصات الطبية والكلية الملكية للممارسين العامين في طب الأسرة عام 2011، كما حصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة، ودبلوم في إدارة مرض السكري من دولة الإمارات العربية المتحدة ومركز دبي للسكري، إضافة إلى شهادة في المعلوماتية والسلامة والجودة والقيادة من جامعة هارفارد عام 2016، ولديها العديد من الاهتمامات البحثية والمنشورات في مجالات الصحة السريرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية الإمارات الفضاء المرأة المرأة الإماراتیة فی فی قطاع الفضاء دولة الإمارات محمد بن راشد
إقرأ أيضاً:
مغردون على «إكس»: الفضاء يتزيّن باسم حامي الدار
دبي: يمامة بدوان
شهد وسم #محمد_بن_زايد_سات أكثر المواضيع تداولاً على منصة «إكس»، حيث عبّر آلاف المغردين عن فخرهم بنجاح إطلاق القمر الصناعي الأكثر تطوراً بالمنطقة «محمد بن زايد سات»، إلى مداره الأرضي المنخفض ليلة أمس، على متن صاروخ «سبيس إكس فالكون 9»، من قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا، وذلك في تمام الساعة 11:09 مساءً بتوقيت الإمارات.
وجسدت كلمات المغردين من دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، إضافة إلى المغردين من مختلف بلدان العالم العربي على منصة «إكس»، أسمى عبارات الاعتزاز بالإنجاز الإماراتي العظيم، والذي بلغ الفضاء، وتزيّن باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال أحد المغردين: «هنا الإمارات.... اسمع.... وشاهد.... وفي السماء ترى الإمارات وقيادتها وشعبها، نحن لسنا القمة فقط بل نحن في أعالي الفضاء وأسماء لأجرام تسبح في السماء تحمل أسماء قيادة نادرة #محمد_بن_زايد_سات وتحمل اسم بلد نادر دولة الإمارات»، فيما غرّد آخر بـ «الاسم لحاله لا بد أن يكون بين النجوم».
وأضاف أحد المغردين: «نحن ألهمنا الآخرين وبلغت أفعالنا البيضاء عنان السماء، نحن من أعنا وساعدنا الصديق والبعيد ومددنا يد الخير للجميع.. وذللنا الصعاب وقهرنا كل حاقد وغدار، نحن نملك وطناً نادراً وقيادة حكيمة»، فيما غرّد آخر بـ«صنع في الإمارات وبسواعد إماراتية، هنا الإمارات حفظ الله وطننا الغالي»، كما كتب أحد المغردين «على بركة الله، التاريخ سيشهد على هذه اللحظة التاريخية».