«الرياضة» تبرز الوجه المشرق للإبداع النسائي في يوم المرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةترسخ الرياضة مكانتها ضمن القطاعات التي تبرز الوجه المشرق لعطاء الإماراتيات، ونحن نحتفل بكل فخر بـ«يوم المرأة الإماراتية»، التي تحظى برعاية لا محدودة في مجتمعنا من قبل قيادتنا الرشيدة، ودعم متواصل من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، صاحبة الأيادي البيضاء التي جعلت المرأة تبدع في الرياضة كلاعبة وإدارية ومدربة، وغيرها من التخصصات على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وشهد هذا العام، افتتاح الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، المقر الجديد لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في أبوظبي، الذي يقع بين فندق إرث أبوظبي ونادي أبوظبي للسيدات، مقابل جامع الشيخ زايد الكبير، ويمتد على مساحة تقارب 13.870 متراً مربعاً، ويقدم واحداً من أفضل المواقع الرياضية في الدولة والمنطقة لممارسة المرأة للرياضة بشكل حصري وفق أعلى الإمكانيات وأفضل المرافق الرياضية، إذ احتضنت الصالة الرياضية النسخة الأولى من كأس أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك الخليجية لكرة السلة، وستكون موقعاً للعديد من البطولات البارزة خلال الفترة المقبلة لتحقيق أقصى استفادة من هذه المقر الجديد في خدمة المرأة الإماراتية في المجال الرياضي.
ويولي مجلس دبي الرياضي اهتماماً خاصاً برياضة المرأة، وتشمل أجندة الفعاليات السنوية تنظيم العديد من البرامج والبطولات والأنشطة المخصصة للمرأة، التي ساهمت في استقطاب أعداد كبيرة من النساء للمشاركة في هذه الفعاليات، بدايةً من الفتيات في المدارس إلى الموظفات وربات البيوت، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في بناء قاعدة واسعة من الرياضيات وإعدادهم، لكي يكن مصدراً لدعم الفرق في الأندية والمنتخبات الوطنية بالكفاءات القادرة على تحقيق الإنجازات والفوز بالبطولات في مختلف المحافل.
ومن أبرز الفعاليات التي ينظمها المجلس للمرأة، دورة الشيخة هند للألعاب الرياضية للسيدات التي تتضمن التنافس في 10 ألعاب رياضية وتشارك فيها أكثر من 1500 لاعبة، كما يعد ترايثلون دبي للسيدات من أبرز الفعاليات الرياضية المخصصة للسيدات، والذي تتنافس فيه السيدات لمسافة تصل إلى أكثر من 50 كيلومتراً في ثلاث رياضات، هي السباحة والدراجات الهوائية والجري، ضمن ثلاث فئات هي سوبر سبرنت، وسبرنت والمسافة الأولمبية المعتمدة، وتشمل قائمة الفعاليات أيضاً سباق دبي لجري السيدات، وسباق المرموم للدراجات الهوائية للسيدات، وتحدي دبي لجري السيدات الذي تتنافس فيه السيدات على أربع مراحل تقام في أبرز المعالم السياحية في دبي.
واحتفى مجلس دبي الرياضي بيوم المرأة الإماراتية، حيث نظم ملتقى خاصاً بمنتسبات المجلس في مقره بحي دبي للتصميم، بحضور سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، وناصر أمان آل رحمة، مساعد الأمين العام، وجميع منتسبات المجلس، إلى جانب حضور عدد من المؤثرات الإماراتيات وممثلات الشركات الراعية للحفل.
وهنأ سعيد حارب جميع السيدات بمناسبة يوم المرأة الإماراتية وقال: «نتقدم بأسمى آيات التهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي أعلنت عن هذه الاحتفالية وترعى المرأة الإماراتية وتدعم جهود تمكينها في جميع المجالات، وإلى أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا لمناسبة يوم المرأة الإماراتية، هذا اليوم الذي يعد فرصة للاعتزاز بإنجازات بنت الإمارات على الصعيدين المحلي والدولي، ووسام تكريم وتقدير للمرأة الإماراتية الحاضرة والغائبة».
جهود كبيرة لتعزيز دور المرأة في الشارقة
تعيش رياضة المرأة تطوراً كبيراً من خلال الجهود التي تبذل بفضل دعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، التي تحولت على أرض الواقع إلى مواقع أولمبية متخصصة لممارسة الرياضة، إلى جانب البطولات والفرق الرياضة في مختلف الألعاب التي تحصد الإنجازات. وجاء افتتاح مركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة بمنطقة الفلاح بالشارقة مطلع هذا العام، والذي تم تشييده خلال وقت قياسي وفق أعلى المعايير الدولية، ليكون إضافة نوعية لدعم مسيرة المرأة رياضياً والانتقال بها من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف الرياضي، والمساهمة في تأهيلها لتكون إضافة حقيقية تساهم في دعم المسيرة الرياضية النسائية بالدولة التي تحظى بهذا الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة.
كما تحتضن الشارقة دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي وصل حجم المشاركة في نسختها السابعة إلى أكثر من 560 لاعبة من 15 دولة عربية في 8 ألعاب رياضية متنوعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضة فاطمة بنت مبارك الإمارات المرأة المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية یوم المرأة الإماراتیة الشیخة فاطمة بنت فاطمة بنت مبارک
إقرأ أيضاً:
فاطمة الشامسي تبحث تطوير علاج للسكري
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
كُرّمت الدكتورة والباحثة الإماراتية فاطمة الشامسي بجائزة برنامج «الشرق الأوسط الإقليمي للمواهب الشابة لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم»؛ تقديراً لجهودها المتميزة وإسهاماتها البارزة في مجال البحث العلمي، ليعكس هذا الفوز التزامها بالابتكار والتطوير العلمي، ويعزز دور المرأة الإماراتية في تحقيق التميز العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
يدور بحث د. الشامسي بجامعة خليفة حول تحديد الجينات المعززة لاختلال وظيفة الخلايا البطانية في مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بمرض السكري، وتتعمق أبحاثها في دراسة المضاعفات الوعائية لمرض السكري، وخاصة اعتلال وظيفة الخلايا البطانية، وهو عامل مهم لا يمكن التغلب عليه بشكلٍ كافٍ من خلال التحكم في نسبة السكر في الدم فقط.
مسيرة علمية
عن البدايات، أوردت د. الشامسي أن مسيرتها المهنية بدأت في عالم العلوم أثناء دراستها الجامعية في مجال الهندسة الطبية الحيوية، حيث طوّرت أسلوباً جديداً في اكتشاف علامات الاكتئاب باستخدام إشارات تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، كمشروع تخرج من الجامعة، والذي يُعد أول فرصة لها لإجراء الأبحاث فعلياً. وحسب الشامسي، فإن هذه التجربة أشعلت اهتمامها بإمكانات استخدام التكنولوجيا المبتكرة في مواجهة مشكلات الصحة المعقدة.
وأضافت «خلال إعداد برنامج للماجستير، درستُ علامات سرطان الغدة الدرقية؛ بهدف تحسين عمليات التشخيص، وأدركت حينها بالفعل مدى حيوية العلوم الصحية وقابليتها للتحسين، وقد أبهرني مدى انفتاح مقدمي خدمات الرعاية الصحية والأطباء لدعم الجهود البحثية، وبدأت أفهم الأثر البالغ الذي يمكن أن تُحدثه التكنولوجيا الناشئة في تطوير الرعاية الصحية.
قصة إنسانية
قالت الشامسي: «يعني لي البحث الشيء الكثير، ويرتبط بقصة شخصية إنسانية عميقة؛ نظراً لانتشار مرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير في مجتمعنا والعالم، كما عانى منه الكثيرون من أفراد عائلتي، وأثَّر بشكل مباشر على جودة حياتهم، مما دفعني إلى إيجاد حلول يمكنها أن تُحسِّن النتائج بالنسبة للمرضى».
وتركز أبحاث الشامسي على مرض السكري من النوع الثاني، الذي تصاحبه مضاعفات خطيرة في الأوعية الدموية تؤثر على العينين، والأنسجة الطرفية، وتنتج هذه المضاعفات عن اعتلال متواصل في الخلايا البطانية، موضحة أن هذا الخلل لا يمكن علاجه عن طريق التحكم في سكر الدم فقط، ويرجع ذلك إلى احتواء مرض السكري أيضاً على عنصر قوي مُحَرِّض على الالتهاب غالباً ما يتم إغفاله، مؤكدة أن بحثها يهدف إلى رأب هذه الفجوة من خلال دراسة الكيفية التي يسهم بها اعتلال الخلايا البطانية في مشكلات الأوعية الدموية، عن طريق تحديد الجينات التي تسبب هذا الاعتلال، والكشف عن علاجات جديدة تساعد في الحد من مضاعفات مرض السكري التي تؤثر على الأوعية الدموية، مما يوفر للمرضى جودة حياة أفضل، مشيرة إلى أن الحافز وراء هذا العمل يتمثل في تقليل المعاناة الناجمة عن هذه المضاعفات، والتي تعجز العلاجات الحالية عن تخفيفها بالقدر الكافي.
دقة وفاعلية
عن أهمية بحثها، أكدت أنه بإمكانه إحداث تحوُّل في خدمات رعاية مرضى السكري عن طريق تحديد أهداف علاجية جديدة لمكافحة المضاعفات التي يسببها المرض للأوعية الدموية، ومنها اعتلال الشبكية والكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، المؤدية إلى الوفاة، موضحة أنها تهدف من خلاله إلى تحسين دقة العلاج وفاعليته لتخفيف العبء على المرضى بوجه عام، وتحسين جودة الحياة لجميع الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
البحث عن حلول
عن أهمية هذا البحث، قالت الشامسي «لقد عانى الكثيرون من أفراد عائلتي هذا المرض، وأثَّر بشكل مباشر على جودة حياتهم، في ظل الافتقار إلى علاجات فعَّالة للمضاعفات الناجمة عن مرض السكري وتأثيره على الأوعية الدموية، الأمر الذي دفعني إلى إيجاد حلول يمكنها أن تُحسِّن النتائج بالنسبة للمرضى، من خلال فهم تعقيدات اعتلال الخلايا البطانية على المستوى الجزيئي وإلى فتح الباب أمام علاجات جديدة تتمتع بإمكانية تحسين جودة الحياة ومتوسط العمر للأفراد، الذين يعانون مرض السكري وأمراضاً أخرى مرتبطة بالأوعية الدموية، مثل مرض السرطان.