دراسة تحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأوبئة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي .. دعا خبراء في التكنولوجيا إلى فرض رقابة إلزامية على النماذج البيولوجية المتقدمة من الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في ورقة بحثية سياسية جديدة نُشرت في مجلة سينس.
وكتب المؤلفون أن نماذج الذكاء الاصطناعي اليوم ربما لا "تساهم بشكل كبير" في المخاطر البيولوجية، فإن الأنظمة المستقبلية قد تساعد في هندسة مسببات الأمراض الجديدة القادرة على إحداث الأوبئة.
وصرح المؤلفون، وهم متخصصون في الصحة العامة والقانون من كلية الطب بجامعة ستانفورد، وجامعة فوردهام، ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، "إن المكونات الأساسية لإنشاء نماذج بيولوجية متقدمة مثيرة للقلق قد تكون موجودة بالفعل أو قد تكون موجودة قريبًا. إن إنشاء أنظمة حوكمة فعالة أمر ضروري الآن".
وقالت أنيتا شيشرون، نائبة المدير في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "نحن بحاجة إلى التخطيط الآن، وسوف تكون بعض الرقابة الحكومية المنظمة والمتطلبات ضرورية من أجل الحد من مخاطر الأدوات القوية بشكل خاص في المستقبل".
ومن ناحية أخرى، يحظى تاريخ البشر بصولات عديدة في استخدام العوامل البيولوجية كأسلحة، ففي القرن الرابع عشر، يُعتقد أن القوات المغولية ألقت جثثًا مصابة بالطاعون فوق جدران العدو، مما قد يساهم في انتشار الموت الأسود في أوروبا. وخلال الحرب العالمية الثانية، جربت العديد من القوى الكبرى أسلحة بيولوجية مثل الطاعون والتيفوئيد، والتي استخدمتها اليابان في العديد من المدن الصينية.
وفي ذروة الحرب الباردة، أدار كل من أمريكا والسوفييت برامج أسلحة بيولوجية موسعة. ولكن في عام 1972، وافق الجانبان - إلى جانب بقية العالم - على تفكيك مثل هذه البرامج وحظر الأسلحة البيولوجية، مما أدى إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية .
وقل شيشرون: "لا يمكن لجميع مسببات الأمراض التي تم تسليحها أن تنتشر من شخص لآخر، وتلك التي يمكن أن تصبح أقل فتكًا لأنها تصبح أكثر عدوى. لكن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادرًا على "معرفة كيف يمكن لمسبب الأمراض الحفاظ على قابليته للانتقال مع الحفاظ على لياقته."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء سينس المخاطر البيولوجية الأمراض الجديدة استخدام الذكاء الاصطناعي المكونات الأساسية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
أعلنت شركة آبل Apple، عن خطتها لتأجيل الميزات المحسنة للمساعد الذكي سيري Siri، المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتمكينه من اتخاذ إجراءات عبر التطبيقات الأخرى حتى العام المقبل.
وكان من المقرر أن تطلق آبل هذه الميزات في ربيع هذا العام، بالإضافة إلى ذلك فقد أجلت عملاقة التقنية الأمريكية تحسينا آخر لـ Siri، من شأنه أن يسمح لها بالاستفادة مما تسميه الشركة “السياق الشخصي”، والذي يمنح المساعد الذكي القدرة على ملء النماذج نيابة عن المستخدمين باستخدام معلوماتهم الشخصية.
وكانت آبل قد استعرضت أحدث ميزات المساعد الصوتي سيري مع الإعلان عن ميزات الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، حيث أظهرت قدرات Siri على التنقل بين عدة تطبيقات لمساعدة المستخدم في التخطيط للغداء بعد وصوله من رحلة جوية، لكن أشارت أن تلك القدرات لن تكون متاحة على هواتف آيفون في الوقت القريب.
وقال المتحدث باسم آبل: "لقد كنا نعمل أيضا على جعل سيري أكثر تخصيصا، مما يمنحها وعيا أكبر بسياقك الشخصي، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ إجراءات نيابة عنك داخل تطبيقاتك وعبرها".
وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا أطول مما كنا نتوقع لتقديم هذه الميزات، ونتوقع طرحها في العام المقبل".
تسلط هذه التأجيلات الضوء على بعض التحديات التي تواجهها آبل في تطوير مساعد صوتي من الجيل التالي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة ليكون أكثر فائدة وقوة في الحوار.
وقد زادت الضغوطات منذ وصول ChatGPT من OpenAI الذي تم إطلاقه في أواخر 2022 وأدى إلى دخول عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وبالإضافة إلى OpenAI، تخاطر آبل بالتأخر عن منافسيها بما في ذلك أمازون التي أعلنت عن تحديث لمساعد أليكسا الشهر الماضي لكنها لم تطلقه بعد، ونظيرتها جوجل التي تطور قدرات مشابهة مع مساعدها Gemini.
وقد تلقت العديد من أجهزة آبل بالفعل بعض الترقيات الخاصة بـ Siri إذا كانت تدعم Apple Intelligence، بما في ذلك قدرات حوارية أكثر، وتصميم جديد يجعل شاشة الهاتف بالكامل تتوهج، ودمج مع ChatGPT.
تشمل ميزات Apple Intelligence، إنشاء نصوص أو صور، تعديل الصور، وتلخيص الإشعارات، ووفقا لـ آبل ستكون هذه الميزات متاحة على أجهزة آيفون الأحدث.
الجدير بالذكر أن شركة آبل أوقفت في وقت سابق من هذا العام، ملخصات Apple Intelligence لتطبيقات الأخبار مثل نيويورك تايمز وبي بي سي بعد أن اكتشف المستخدمون أن نظام الذكاء الاصطناعي قد حرف العناوين لعرض معلومات غير دقيقة.