متابعة: جيهان شعيب
تشحذ جهات الدولة ومؤسساتها الجهود حالياً للاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية، في 28 أغسطس/ آب من كل عام، والذي أعلنته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، لإبراز دورها، ومساهماتها في تنمية جوانب الحياة في بلد الخير، والعطاء، والإنسانية، والتحضر.


والاحتفالية هي مناسبة وطنية سنوية لمعاودة التأكيد على المكانة الاستثنائية للمواطنات بنات زايد، الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال فيهنّ «أنا نصير المرأة.. أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها».
إنجاز جديد
ولا شك في أن تجديد التأكيد على رفعة شأن نساء أرض الإمارات الطيبة، وتميّزهن، يتواصل على مدار الأيام، ومع كل إنجاز جديد يحققنه.
ونساء الدولة كذلك هن الأمهات الملهمات، اللاتي لم يبخلن يوماً بالتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن الدولة، وترسيخ رفعتها، وتعزيز شموخها. وإنجازات الإماراتيات عامة ساطعة الرؤية للعيان، وتتصدر المشهد من كل حدب وصوب.
المشاركة السياسية
وبرصد مشاركة الإماراتيات في الحياة السياسية، نجد أن مجلس الوزراء لحكومة الدولة يضم 9 وزيرات من مجموع الوزراء، كما بلغت مشاركة المرأة في المجلس أعلى المعدلات في العالم.
وبالنسبة لتوزيع المناصب في المؤسسات الحكومية بحسب الجنس، تمثل المرأة 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام، منها 30% في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية، والأكاديمية.
ووفقاً لتوجيهات المغفور له بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في مقاعد المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، بدءاً من الدورة الانتخابية 2019.
أما في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، فبلغ عدد المرشحات 78 مرشحة، بما نسبته 23.6% من إجمالي العدد.
وفي السلك الدبلوماسي تشغل المرأة الإماراتية مناصب في وزارة الخارجية، وحتى عام 2019 بلغ عدد النساء الإماراتيات في السلك الدبلوماسي، والقنصلي في مقر الوزارة 234 عضوة، إضافة إلى 42 من النساء عاملات في السلك الدبلوماسي في البعثات الخارجية لدولة الإمارات.
الموارد الاقتصادية
تمتلك المرأة في الإمارات حقوقاً متساوية في الموارد الاقتصادية، وفي إمكانية حصولها على حق الملكية، والتصرّف في الأراضي، والممتلكات، وعلى الخدمات المالية، والميراث والموارد الطبيعية، وفقاً للقوانين الوطنية.
كما تشارك المرأة الإماراتية في أدوار مختلفة في القطاع الخاص، ويشكل قطاع صاحبات الأعمال اكثر من 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، وتدير صاحبات الأعمال مشاريع بقيمة تزيد على 40 مليار درهم، ويمثلن نسبة تتعدى 15% من تشكيل مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
تمكين المرأة
عام 2023 أطلقت السياسة الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات، بهدف مشاركة المرأة العادلة، والشاملة للتأثير في جميع المجالات.
وعلى صعيد الآراء المجتمعية عن مكانة الإماراتيات، ودورهنّ، قالت الدكتورة أمل عبد الله الهدابي، رئيس مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي: لا تتوقف دولة الإمارات عن صنع النجاحات، والمعجزات، وترسيخ ريادة نموذجها كأفضل دول العالم في المؤشرات التنموية كافة، بفضل رؤية قيادتها السياسية الرشيدة المستقبلية.
وبالنظر إلى أن المرأة الإماراتية هي جزء أصيل في قصة النجاح الإماراتية، فإن القيادة الرشيدة، حفظها الله، لا تتوقف عن طرح المبادرات، والسياسات، والقوانين، والإجراءات، التي تعزز من مكانة المرأة الإماراتية، وتضعها في قلب خططها الطموحة للمستقبل.
والحقيقة رأينا المشاركة الفاعلة لبنت الإمارات في إدارة المشروعات الطموحة للدولة، مثل مشروع «مسبار الأمل» الذي وصل للمريخ، ومشروع الطاقة النووية السلمية، وفي نجاح استضافة الدولة للفعاليات العالمية، مثل إكسبو، و«كوب28»، وفي هذه المشاريع وغيرها، كانت بصمات بنات الإمارات واضحة، لتؤكد نجاح رهان القيادة الرشيدة عليهن.
مؤثرة وملهمة
وعبّر الدكتور محمد حمدان بن جَرْش عن الاعتزاز بالمرأة الإماراتية قائلاً: في هذا اليوم المشرق الذي نحتفل فيه بيوم المرأة الإماراتية، نتوجه بأسمى عبارات التقدير والاحترام إلى كل مواطنة تميزت ببصماتها العطرة في بناء وطننا الغالي، وإنه يوم نحتفي فيه بالرموز العظيمة التي نسجت خيوط المجد، وارتقت بأمتنا إلى آفاق جديدة من النجاح، والإبداع.
ففي قلب كل إنجاز ونجاح، تجد المرأة الإماراتية سيدة فذة، تجسد قيم الأصالة والكفاح، والعطاء، والابتكار.
لقد سطرت المرأة الإماراتية قصة تميّزها وإلهامها على مدار السنين، من ريادتها في مختلف المجالات، إلى إسهاماتها التي تتلألأ كنجوم في سماء التقدم، والتطور، فهي شريك في كل خطوة نحو المستقبل، وسند في كل إنجاز يُحقق، وعنوان للفخر والعزة.
تقدم وريادة
في مارس/ آذار عام 2015 بادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015 -2021، عقب إطلاقها استراتيجية تقدم المرأة عام 2002.
ووفّرت الاستراتيجية إطار عمل للقطاعين، الحكومي والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خطط، وبرامج عمل، تسهم في جعل الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدماً في مجال تمكين المرأة وريادتها.
وتضمنت تلك الاستراتيجية أربع أولويات أساسية، هي:
الحفاظ على استدامة الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية، والاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات لها.
الحفاظ على النسيج الاجتماعي، وتماسكه من خلال تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، لبناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على مواكبة التغيرات المستجدة.
توفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي بأسس عالية الجودة للمرأة.
تنمية روح الريادة والمسؤولية، وتعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المحافل الإقليمية، والدولية.
الاتحاد النسائي
في شهر فبراير/ شباط عام 1973 انطلق العمل النسائي في الدولة، حيث تأسست «جمعية نهضة المرأة الظبيانية»، لتكون أول تجمع نسائي، وتوالى بعد ذلك إنشاء الجمعيات في مختلف إمارات الدولة، حتى رأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ضرورة مواكبة الفكر الوحدوي للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، فتأسس الاتحاد النسائي العام عام 1975، وضم الجمعيات النسائية في إمارات الدولة كافة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوم المرأة الإماراتية

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر

إبراهيم سليم (أبوظبي) 
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس، حفل تكريم الفائزين في الدورة الـ 17 للجائزة، والذي شهد الإعلان عن اختيار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، «شخصية العام 2025» تقديراً لجهوده في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر.
حضر الحفل، معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، كما شهد حفل الافتتاح حضور أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارة للزراعة من الدول المنتجة للتمور، ومدراء ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة. 

وثمن معاليه اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتنمية الزراعية في الدولة، ونخيل التمر على وجهٍ خاص، على يد سموه وتأكدت بذلك، مكانة النخلة، باعتبارها شعاراً صادقاً، على جلب الخير، تُثري المسيرة، وتشهد على إنجازات الوطن، وجهود سموه الكبيرة والفائقة، في سبيل أن تكون دولتنا العزيزة، دائماً، النموذج والقدوة والمثال، في كافة المجالات، ومنبع خيرٍ وعطاء، للبشرية جمعاء.
كما وجه معاليه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على رعايته الكريمة، واعتزازه وحرصه الواضح، على أن تكون هذه الجائزة العالمية المرموقة، تعبيراً صادقاً، عن اهتمام الدولة الكبير، قيادةً وشعباً، بالنهضة الزراعية في ربوع الوطن والعالم، بل والتزامها الكامل، بأن تكون الإمارات دائماً، قائدةً ورائدة، في مجال الابتكار الزراعي.
وأشار معاليه إلى اعتزازه بأن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة إرث زايد للعطاء الإنساني، في ديوان الرئاسة، وهو الأمر الذي يستحضر في عقولنا وقلوبنا، مسيرة رائد النهضة والتقدم، المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، إننا نستحضر في عقولنا وقلوبنا، ما قام به مؤسس الدولة العظيم، من تحقيق نهضة زراعية نامية ومتطورة، في كافة ربوع الوطن، نستحضر أيضاً اهتمام سموه الكبير بنخيل التمر، وتوجيهاته بتطوير طرق زراعته، واستنباط سلالات جديدة منه، بل والسعي أيضاً، إلى تحقيق كافة المنافع الاقتصادية والمجتمعية والبشرية له، والأخذ في ذلك، بأحدث ما في العالم، من بحوثٍ وتقنياتٍ وممارسات، حتى أصبحت دولة الإمارات، بفضل الله، في الطليعة، في كافة هذه المجالات، على مستوى المنطقة والعالم.

هزاع بن زايد - شخصية العام
وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين هو شخصية العام 2025 لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وذلك تقديراً وعرفاناً، لكل ما يبذله سموه، بحرصٍ وإخلاص، في سبيل الانطلاقة بنخيل التمر، إلى ساحات أكبر وأوسع.
كما قام معاليه بتكريم عددٍ من الشخصيات الوطنية والدولية التي ساهمت في خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، وهم: صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي عبد الكريم العامري، مدير عام (سابق) للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، دولة الإمارات العربية المتحدة، وحمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الإمارات العربية المتحدة في باكستان، وفيصل نياز ترميزي سفير الجمهورية الإسلامية الباكستانية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

تكريم الفائزين بالجائزة الدولية
وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدورتها السابعة عشرة 2025 وذلك على النحو التالي: عن فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة فاز بالجائزة مناصفة كل من: الدكتور عبد القادر جيجلي، شركة (SuSTATability) للحلول الإحصائية من مملكة أستراليا، والدكتور خالد ميشيل حزوري، مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة فاز بالجائزة مناصفة كل من شركة إيدن للابتكارات من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور نواف سالم الهاجري من جامعة الكويت، وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي فازت بالجائزة شركة سبوتّا من المملكة المتحدة. 

فئة (المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون) 
فاز بالجائزة مناصفة كل من خميس محمد خميس فريح القبيسي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس القدري بن محمد بنعون، من الجمهورية التونسية. 
وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي
الفائزون مناصفة كل من الأستاذ الدكتور غلام ساروار مرخند من الجمهورية الإسلامية الباكستانية، والأستاذ الدكتور شريف فتحي علي إبراهيم الشرباصي من جمهورية مصر العربية.

9 مذكرات تفاهم
وشهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، التوقيع على 9 مذكرات تفاهم لعام 2025 مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية في عدد من الدول بهدف تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يسهم في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولي، وجاءت على النحو التالي: مذكرة تفاهم مع مجموعة أدنيك في شأن تنظيم معرض أبوظبي للتمور بدورته الحادية عشرة، مع وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شأن تنظيم المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية، مع الوزارة الاتحادية للأمن الغذائي الوطني والبحث العلمي، بالجمهورية الإسلامية الباكستانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الثاني للتمور الباكستانية، مع وزارة الزراعة الاتحادية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الإثيوبية، مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، ومذكرتي تفاهم مع الصندوق الدولي لتنوع المحاصيل (Crop Trast) في شأن تسجيل صنف تمر المجهول على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وفي شأن اليوم العالمي لنخيل التمر.
وأخيراً خطاب حُسن نوايا مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومجموعة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية التالية في شأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر 2026. 

أخبار ذات صلة الإمارات.. دور فاعل لدعم آليات الحل السياسي في السودان المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

7 كتب علمية
كما شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إطلاق سبعة كتب علمية صدرت عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي على النحو التالي: كتاب زراعة نخيل التمر باللغتين العربية والانجليزية وكتاب قاموس مصطلحات التقانة الحيوية في الغذاء والزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في المكسيك باللغة الإسبانية، بالتعاون مع جامعة ولاية سونورا، كتاب صنف المجهول دُرَّة التمور باللغة الإندونيسية. كتاب الصناعات الغذائية من التمور باللغة العربية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور حسن خالد الكعيدي، كتاب الزراعة العضوية باللغة الإنجليزية، حيث جرت مراسم إطلاق الكتب بحضور مؤلفي هذه الكتب.

إشادة دولية 
أشار معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (FAO-RNE)، إلى أن التحول الاقتصادي في السنوات الأخيرة أدى إلى تكثيف زراعة النخيل، كما قاد إلى زيادة سريعة في التجارة الدولية للتمور، وتضم المنطقة العربية غالبية مساحة زراعة التمور وإنتاجها على مستوى العالم، ومنذ عام 2013 وحتى الآن، أي خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، ارتفع إنتاج التمور في شمال أفريقيا من 3.08 مليون طن إلى 4.3 مليون طن، أي بزيادة حوالي 23%.
ويُعزى ذلك أساساً إلى زيادة المساحة المزروعة من 0.37 مليون هكتار إلى 0.47 مليون هكتار، كما تضاعفت تقريباً كمية صادرات التمور من المنطقة خلال الفترة نفسها (حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة).

شراكة طموحة تجمع بين مؤسسات بحثية رائدة وحكومات وخبراء عالميين
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار، إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، بدعمٍ من مكتب الشؤون الدولية، بديوان الرئاسة، بالتعاون مع مؤسسة «جيتس» العالمية، وبتعاونٍ وثيق، بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتعاون كذلك، مع المركز الدولي للزراعة الملحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ويمثل هذا الاتحاد، استجابة مواتية، لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28، يسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لنخيل التمر، بالإضافة إلى تقديم حلول صديقة للبيئة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في العالم.
وصف معاليه الاتحاد، بأنه «شراكة طموحة مدفوعة بمهمة علمية توحّد الحكومات والخبراء العالميين والمؤسسات البحثية الرائدة لمواجهة تحدٍ عالمي متنامٍ». 
ويعتبر هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه في إطار شراكة بين المكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة ومؤسسة «جيتس» الدولية، بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) والأمانة العامة للجائزة، وعدد من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية. 
يأتي إطلاق الاتحاد عقب الإعلان عن شراكة جديدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28، مع التزام إجمالي قدره 200 مليون دولار لدعم الابتكار والتنمية الزراعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. 
وتم عقد اجتماع أمس حضره ممثلون عن المؤسسات المُؤسسة للاتحاد، وخلفان المطروشي من مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، والدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، والدكتور علي أبو السبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، ومدراء المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية.

ويحظى الاتحاد بالتمويل والإشراف من قبل مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومؤسسة غيتس، بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، جامعة الإمارات العربية المتحدة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والمركز الدولي للزراعة الملحية.
وصرّحت معالي مريم المهيري، مدير مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، «يبني هذا الائتلاف على الزخم الناتج عن انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة كأول دولة مانحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مجلس نظام CGIAR، وعلى شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة غيتس التي أُعلن عنها خلال مؤتمر COP28. نحن، معًا، نظهر للعالم كيف يمكن للعلم والتعاون والقيادة الإقليمية أن تحقق تأثيرًا حقيقيًا – ليس فقط لمنطقتنا، بل أيضًا للمجتمعات الأكثر تأثراً بتغير المناخ حول العالم».
ويُركّز الاتحاد على تطوير العلوم والتقنيات في المجالات التالية، حيث ستُستخدم دولة الإمارات كنموذج تجريبي لاحتواء ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، على أن يتم لاحقًا نقل هذه الحلول وتبنّيها في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
وتشمل محاور العمل 5 محاور وهي«الابتكارات الحيوية» بقيادة المركز الدولي لفسيولوجيا وبيئة الحشرات ICIPE – (كينيا)- يركّز على مكافحة الآفات بالطرق الطبيعية، باستخدام الفيرمونات، والفطريات، وعوامل المكافحة البيولوجية التقليدية.
والمحور الثاني «الابتكارات البيوتكنولوجية»، بقيادة المعهد الدولي للزراعة الاستوائية IITA – (كينيا) - يطبّق أدوات متقدمة مثل تحرير الجينات، وتداخل الحمض النووي الريبي (RNAi)، واضطراب الميكروبيوم لقمع الآفة على المستوى البيولوجي.

أما المحور الثالث هو «الابتكارات الرقمية والذكاء الاصطناعي» بقيادة المعهد الدولي لأبحاث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة ICRISAT – (الهند) - يطوّر أدوات تنبؤية، وأجهزة استشعار إنترنت الأشياء، ولوحات تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي للكشف المبكر ومراقبة تفشي الآفات.
والمحور الرابع «الممارسات الزراعية الجيدة (GAPs)»، بقيادة المركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA) الإمارات - يُصمّم ويُروّج لممارسات ميدانية قابلة للتوسّع بهدف تحسين الوقاية وتعزيز التدخلات العلمية.
المحور الخامس«السياسات، والمؤسسات، وإتاحة الوصول العالمي»، بقيادة المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA – المركز الإقليمي في الإمارات - يعمل على دمج الابتكارات العلمية في السياسات الوطنية.
وتُؤكّد دولة الإمارات، من خلال هذا الاتحاد، مكانتها كشريك قائم على العلم ويركّز على تحقيق الأثر، لدعم المجتمعات الزراعية الأكثر هشاشة - من خلال إيصال الابتكار إلى حيث تشتدّ الحاجة إليه.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد وصقر غباش يبحثان التعاون مع البرلمان الأوروبي
  • هزاع بن زايد «شخصية العام» بجائزة خليفة لنخيل التمر
  • تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر.. وهزاع بن زايد «شخصية العام 2025»
  • تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر.. وهزاع بن زايد «شخصية العام 2025»
  • منصور بن زايد يستقبل سفير مملكة البحرين لدى الدولة
  • منصور بن زايد يبحث العلاقات الأخوية مع سفير البحرين لدى الدولة
  • السيدة الجليلة.. نور عُمان
  • منصور بن زايد يبحث العلاقات مع المدعي العام لروسيا
  • منصور بن زايد يستقبل المدعي العام لروسيا الاتحادية
  • مجموعة طلال تفتتح فرعًا جديدًا لـ “سوق طلال” في مدينة زايد – أبوظبي