وزيرة الداخلية الألمانية تشيد بالقبض على جاسوس لروسيا
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أشادت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بعمل الأجهزة الأمنية بعد القبض على موظف عام ألماني في مدينة كوبلنتس للاشتباه في تجسسه لصالح روسيا.
وقالت الوزيرة الألمانية لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية في تصريحات تم نشرها اليوم الخميس: "وهذه الحالة تُظهر أيضا أن أجهزتنا الأمنية ترصد التجسس الروسي في ألمانيا وتتخذ إجراءات متسقة ضده".
وتابعت فيزر "أجهزتنا الأمنية يقظة للغاية. لقد شحذنا قوانا وعززنا إجراءات الحماية الخاصة بنا من أجل تسليح أنفسنا في مواجهة التهديدات الراهنة"، لافتة إلى أن الحرب الروسية ضد أوكرانيا غيرت الوضع الأمني في ألمانيا أيضاً.
وأضافت وزيرة الداخلية الألمانية أن "التهديد من خلال التجسس وحملات التضليل الإعلامي والهجمات السيبرانية اتخذ بعداً أخراً".
وكان الادعاء العام في مدينة كارلسروه أعلن أمس الأربعاء أن موظفين من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة ألقوا القبض على الموظف الذي يعمل لدى المكتب الاتحادي للمعدات وتكنولوجيا المعلومات التابع للجيش الألماني. كما تم أيضا تفتيش مسكن الرجل ومقر عمله. وأوضح الادعاء أن هناك اشتباها قويا في أن الموظف كان يعمل لحساب جهاز استخبارات أجنبي.
'Russian spy' arrested in Germany
A man suspected of passing secret information to the Russian intelligence agencies has been arrested in Germany, authorities say.
The German federal prosecutor's office identified the man, known as Thomas H, after he allegedly approached the…
ويشتبه أن الرجل تردد عدة مرات "بمحض إرادته" على القنصلية العامة الروسية في مدينة بون بغرب ألمانيا، والسفارة الروسية في برلين بدءا من مايو (آيار) الماضي وعرض تعاونه، ونقل خلال ذلك معلومات عن نشاطه المهني "بغرض نقلها إلى جهاز استخبارات روسي".
وأصدر قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية أمر اعتقال بحق الموظف، وجرت التحقيقات بتعاون وثيق مع المكتب الاتحادي لجهاز الاستخبارات العسكري (إم ايه دي) والمكتب الاتحادي لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية". وتم إيداع المشتبه فيه الحبس الاحتياطي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
ترسيم الحدود البريّة هدفٌ للوساطة الأميركية أيضاً: فماذا عن الملفّ؟
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": انشغل لبنان بالجانب الخاصّ بالتوصّل إلى وقف للنار وتطبيق القرار 1701 من المقترح الأميركي، لكنّ هناك جزءاً منه لم يأخذ الحيّز الأوسع من التشاور أو الاهتمام الإعلامي رغم أنه شكّل جزءاً من المستندات التي حضّرت في الملفّ الأميركي الذي عرضته السفيرة الأميركية ليزا جونسون في زيارتها لمقرّ رئاسة مجلس النواب قبل مجيء كبير مستشاري الإدارة الأميركية آموس هوكشتاين، حسب تأكيد مصدر لبناني رسميّ مواكب. لقد شكّل المقترح الأميركي خريطة طريق للمرحلة المقبلة أيضاً شملت أفكاراً مثابرة لحلّ ترسيمي للحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، كطرحٍ هو بمثابة نتاج لكلّ مفاوضات هوكشتاين السابقة في البلدين بهدف ترسيم الحدود البرية.
في معطيات واكبتها "النهار"، إن التركيز اللبناني الرسمي في ملفّ ترسيم الحدود البرية، سيحصل بعد الوصول إلى وقف للنار والانتشار الإضافي للجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل على الحدود الجنوبية على أن يوسَّع التشاور فيه في مرحلة لاحقة، لكن الأولوية تكمن حالياً في وقف النار وتنفيذ القرار 1701 بكافة بنوده للانتقال إلى مرحلة استقرار. ولا يمانع من يتابع المفاوضات على المستوى اللبناني الرسمي التوصّل إلى حلّ للحدود البرية بعدما استطاعت المفاوضات سابقاً أن تتيح إنهاءً مبدئياً للنزاع على 7 نقاط في مرحلة ماضية، فيما بقيت المحادثات تدور حول 6 نقاط نزاع أخرى بين لبنان وإسرائيل. ببساطة، البحث اللبنانيّ عن حلّ في موضوع الحدود البرية متوقّف حالياً عند مسألة التوصّل إلى وقف للنار، وهناك من لا يغفل الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية للتوصّل إلى معاهدات دولية. إن النقطة الأكثر أهمّية التي تحتاج إلى اتفاق ترسيمي حولها هي النقطة B1 بحسب التحديد اللبنانيّ، التي
يطالب كلّ من لبنان وإسرائيل بضمّها نتيجة أهمية موقعها الاستراتيجي وطابعها الأمنيّ فوق رأس الناقورة، لأنها تشكّل نقطة تكشف مساحة كبيرة من الأراضي في الداخل الإسرائيلي وتشمل منشآت ومنتجعات وقواعد عسكرية ما يجعلها ذات أهمية للبلدين خصوصاً أنها نقطة ساحلية. وثمة من يختصر أهمية هذه النقطة بالقول إنه إذا حصل التوصّل إلى حلّ حولها فسيكون ملف ترسيم الحدود البرية قد أنجز في غالبية نقاطه خصوصاً أنّ النقاط الباقية الأخرى التي يحصل الشدّ التنافسي حولها بعضها خاص بمحاولة الحصول على مساحات إضافية من الأراضي وبعضها الآخر بمسألة تقنية طوبوغرافية.
وإذ لا تشمل النقاط كافة، البالغ عددها 13 نقطة، قرية الغجر ومزارع شبعا، فإن المفاوضات التي حصلت مع لبنان الرسميّ في مرحلة سابقة تضمّنت اقتراحاً لهوكشتاين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لقرية الغجر إضافة إلى التشاور في حلّ للنقاط الترسيمية، بحسب أجواء سابقة لرئاسة الحكومة اللبنانية. ولم يشمل الطرح الذي تفاوض به هوكشتاين في الأشهر الماضية مزارع شبعا. وتالياً، فإن المفاوضات محصورة بجزء من قرية الغجر. لكن ثمة استفهامات لا تزال في أروقة رسمية لبنانية تحيل المشكلة الحدودية البرية أيضاً إلى سيطرة إسرائيل على الشطر الشمالي من قرية الغجر وهل ستوافق إسرائيل على الانسحاب منها، فهي كانت قد عملت قبل بدء مرحلة تشرين الأول 2023 على بناء سياج لضمّ الشطر الشمالي من القرية.