“جيروزاليم بوست”: إيران تشكل تهديداً متعدد الأبعاد لـ”إسرائيل”
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن إيران تنفذ ما وصفته الصحيفة بـ “هجوم دبلوماسي”، مشيرةً إلى أن طهران تشكل تهديداً متعدد الأبعاد لـ”إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقتشي، تحرك بسرعة لـ”تعزيز دور إيران في المنطقة”، في الوقت الذي تواصل فيه إيران تهديد “إسرائيل” بالقوة العسكرية.
ولفتت “جيروزاليم بوست” إلى أن تحرك عراقتشي “يمثّل هجوماً إيرانياً متعدد الجوانب على عدة مستويات”، مشيرةً إلى أن هذا الوزير يحمل ثروة من الخبرة إلى منصبه، لذا فإن هذا ليس مجالاً جديداً بالنسبة له.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، يعمل الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، والمبعوثون الإيرانيون على تعزيز العلاقات مع الدول الرئيسية، مقدمةً لقاء السفيرين الإيراني والتركي في العراق وتبادل وجهات النظر بشأن المنطقة والوضع في غزة وإدانتهما “إسرائيل، دليلاً على ذلك.
دليل آخر، هو لقاء الرئيس الإيراني ورئيس الحكومة القطرية في طهران، معتبرةً أن “الدوحة تشكل شريكاً مهماً لإيران”، لافتةً أيضاً إلى أن الحملة الدبلوماسية الإيرانية تتضمن المزيد من التواصل مع مصر أيضاً.
ورأت “جيروزاليم بوست” أن هدف إيران يتلخص في خلق “حلقة من النار” حول “إسرائيل” وعزلها دبلوماسياً، مضيفةً أن “اجتماعات هذا الأسبوع تشكل جزءاً من هذه الأجندة الأوسع نطاقاً”.
وقبل يومين، تلقى عراقتشي، اتصالاً هاتفياً من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية والإقليمية، ومستجدات العدوان على قطاع غزة.
كذلك أجرى عراقتشي ونظيره السوري، فيصل المقداد، اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله تنسيق المواقف بين البلدين تجاه قضايا المنطقة، بما في ذلك متابعة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفي تحركات دبلوماسية على المستوى الدولي، أكد عراقتشي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفنزويلي، إيفان خيل بينتو، أن فنزويلا “تتمتع بمكانة خاصة في السياسة الخارجية الإيرانية”.
وأضاف عراقتشي، خلال الاتصال، أن رؤية الحكومة الجديدة إلى أمريكا اللاتينية، وخاصةً فنزويلا، هي “رؤية استراتيجية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: جیروزالیم بوست إلى أن
إقرأ أيضاً:
“النسر والتنين”.. لماذا تقلق إسرائيل من تدريبات مصر والصين الجوية؟
مصر – تواصل وحدات من القوات الجوية المصرية والصينية، تدريبات مشتركة غير مسبوقة وسط تطورات إقليمية ودولية، ونالت تعليقات إسرائيلية متكررة مع قلق إسرائيلي من تعاظم القوة العسكرية المصرية.
ويتضمن التدريب، بحسب ما أعلنه المتحدث العسكري المصري، تنفيذ محاضرات نظرية وعملية لتوحيد المفاهيم القتالية لكلا الجانبين، وتنفيذ طلعات جوية مشتركة والتدريب على أعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال جوية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات للقوات المشاركة بما يمكنهم من تنفيذ المهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار.
ويرى خبراء أن إسرائيل سيقلقها بطبيعة الحال أي تعاون مصري أو خطوة ترى أنها تمنح القاهرة التفوق على سلاحها الجوي، وفي هذه الحالة فإن الصين هي ثالث أقوى قوة جوية في العالم، ويضيف التعاون معها قوة أكبر لمصر التي تحظى بعلاقات قوية بالفعل وتعاون مع الولايات المتحدة وروسيا.
وقال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية المصري الأسبق، إن هذه التدريبات تؤكد قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية، وأنها تنوع مصادر تسليحها مع الشرق والغرب خاصة بالقوات الجوية، مشيرا إلى التعاون المصري في مجال التسليح مع كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
وأشار الشهاوي في حديثه مع RT إلى سعي الصين لتنفيذ التدريب المشترك مع مصر للاستفادة من خبراتها القتالية الواسعة في الحروب التقليدية وحروب مجابهة الإرهاب.
ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن ذلك أدى إلى اهتمام وقلق كبيرين لدى الجانب الإسرائيلي “لأن إسرائيل تسعى أساسا لتأكيد كفاءة قواتها الجوية، وعندما تجد أن مصر لديها طائرات أمريكية وصينية ستصبح أقوى من القوات الإسرائيلية”.
وشدد الشهاوي، على أن مصر “تعزز فقط قواتها الجوية، ليس للاعتداء على أي بلد ولكن للحفاظ على أمنها القومي المصري والعربي”.
وتشغل القوات الجوية المصرية مقاتلات متقدمة من عدة دول، مثل إف-16 الأمريكية وميغ 29 إم/إم 2 الروسية ورافال الفرنسية، كما تمتلك مروحيات هجومية متطورة مثل الروسية كاموف Ka-52 والأمريكية أباتشي، بجانب أسطول نقل متنوع كذلك بين الشرق والغرب.
ويقول أحمد سليمان، خبير الشؤون الأسيوية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مهتما منذ توليه رئاسة مصر بتعزيز القوة العسكرية وتنويع مصاد السلاح وتطوير الصناعات العسكرية بالتعاون مع دول مختلفة، موضحا أن التعاون الحالي مع الصين يتماشى مع هذا التوجه، بعدم الاعتماد على مصدر واحد للتسليح أو التعاون العسكري.
وأشار إلى أن مصر أجرت العديد من المناورت مع القوى الدولية المختلفة، لكن اللافت هذه المرة هو إجراء تدريبات “بهذا الحجم وهذه النوعية” مع الصين، وهو أمر لا يمكن فصله عن التطورات الجارية في الإقليم والساحة الدولية بشكل عام.
وقال “سليمان” إن “المشكلات الأمنية التي تفرضها التطورات الأمنية والجيوسياسية في المنطقة تعزز تحركات مصر”، مضيفا أن “العالم متشابك أمنيا واقتصاديا، وأي تطور في منطقة يؤثر على أخرى”.
وأكد الباحث في جامعة الزقازيق، أن القاهرة تنشد السلام لكن هناك “تهديدات” تواجهها، وبالتالي فإن “هذا السلام لابد أن تحرسه قوة رادعة، وأفضل رادع هو تعزيز القوة العسكرية”.
ونوه بأن المناورات مفيدة للجانبين، فالصين هي ثالث قوة جوية في العالم وسيعزز التعاون معها من التعرف على نوع جديد من الطائرات وأسلوب القتال، كما أن مصر تجري تدريبات مع العديد من دول العالم ولدى قواتها خبرات مختلفة، وتسعى الصين للاستفادة منها، كما أن هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها الصين تدريبات جوية داخل قارة إفريقيا، كما أن شحن الطائرات الصينية المتقدمة إلى مصر بهذه الأعداد والطرازات هو أمر مهم للصين.
وذكر الباحث المصري، أن إسرائيل “تقلق بشكل عام من أية قوة تنافسها أو قد تحد من عدوانها في المنطقة”، بما “لديها من هواجس بتهديد وجودها”، مشيرا إلى أن “أي تطور اقتصادي أو أمني أو سياسي قد يحد من طموحاتها يشكل قلق لها”.
المصدر: RT