منظمات مدافعة عن الصحافيين تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق شراكته مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الجديد برس:
طالبت 60 منظمة دولية تدافع عن الصحافة والصحافيين، الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع “إسرائيل” على خلفية الانتهاكات لحرية الإعلام ومقتل (استشهاد) صحافيين بصورة غير مسبوقة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت المنظمات ومن بينها “مراسلون بلا حدود” و “هيومن رايتس ووتش” و”لجنة حماية الصحافيين”، في رسالة مشتركة وجهتها، يوم الاثنين، لأبرز القادة الأوروبيين، أنها تحققت من أن “إسرائيل قتلت عدداً من الصحافيين في لبنان وغزة عمداً”.
وأشارت الرسالة إلى قيام حكومة بنيامين نتنياهو بسلسلة من التدابير “للحد من حرية الإعلام، أدت عملياً إلى فرض نظام رقابة”.
وطلبت المنظمات من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس، تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع “إسرائيل”، وفرض “عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين” عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمات إن “إسرائيل” قتلت عمداً 5 صحافيين في غزة، مشيرةً إلى أنها تحقق في 10 حالات أخرى، وترجح أن العدد أكبر بكثير مما توصلت إليه. كما أكدت أن الحرب المدمرة في غزة هي الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين منذ عقود، وقالت إن أكثر من 130 صحافياً وإعلامياً فلسطينياً “قتلوا” (استشهدوا) على يد الجيش الإسرائيلي في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت أن “ما لا يقل عن 30 منهم قتلوا أثناء أداء عملهم، كما قُتل 3 صحافيين لبنانيين خلال الفترة نفسها”.
ولفتت إلى منع الصحافيين الأجانب عملياً من دخول قطاع غزة و “الاعتقالات الاعتباطية” للعاملين في مجال الإعلام حيث تم توقيف ما لا يقل عن 49 منهم.
وشددت المنظمات على أن “المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال كذلك للدعاية والتضليل الإعلامي”.
وطالبت بـ”الحفاظ على حرية” وسائل الإعلام و”حماية حياة الصحافيين” و “وضع حد للإفلات من العقاب”، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في 29 أغسطس في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أعلن في 20 أغسطس الجاري ارتفاع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا بعد استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 170 خلال الأشهر الـ10 الماضية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الإيكونوميست تطلق تنبؤا “مرعبا” بشأن مستقبل إسرائيل: تتجه نحو كارثة غير مسبوقة
#سواليف
أطلقت مجلة #الإيكونوميست البريطانية تحذيرا “مرعبا” للإسرائيليين حول #مستقبل الدولة العبرية، مشيرة إلى أن سياسات #الحكومة الحالية تقود إلى ” #كارثة_غير_مسبوقة “.
وجاء في تقريرلـ”الإيكونوميست” الذي تصدر غلافها تحت عنوان “غطرسة إسرائيل”، أن الدولة العبرية تبدو قوية ظاهريا بعد تعافيها العسكري، لكنها تواجه أخطارا متزايدة تهدد استقرارها.
وسلطت المجلة الضوء على التحولات التي شهدتها إسرائيل منذ #هجوم_7_أكتوبر، إذ انتقلت من حالة #ضعف و #تخبط إلى وضع عسكري مهيمن، مدعوم بمساندة أمريكية كاملة. وخلال هذه الفترة، تمكنت إسرائيل من تحقيق إنجازات عسكرية بارزة، من تصفية قادة بارزين في #حماس وحزب الله، إلى التصدي لهجمات إيرانية بالصواريخ بمساعدة تحالف دولي، مما أضعف نفوذ طهران في المنطقة.
مقالات ذات صلةلكن، رغم هذا التفوق العسكري، تحذر الإيكونوميست من أن إسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا نتيجة توسعها المفرط في #العمليات_العسكرية، فضلا عن تصاعد #الصراعات_الداخلية التي تهدد تماسكها.
ومن أخطر القضايا التي يثيرها التقرير مسألة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. إذ تتزايد المخاوف من أن السياسات الإسرائيلية، المدعومة بتشجيع أمريكي على “الهجرة الطوعية”، قد تؤدي إلى تطهير عرقي فعلي للفلسطينيين، أو إجبارهم على العيش في مناطق معزولة ومتقلصة المساحة.
ويرى التقرير أن النهج الإسرائيلي الحالي يعزز حالة عدم الاستقرار، حيث تستمر العمليات العسكرية في الضفة وغزة، إلى جانب توسيع نطاق التدخلات في سوريا ولبنان. وتوضح المجلة أن إسرائيل باتت تهاجم عند أول فرصة سانحة، بغض النظر عن العواقب، وهو ما قد يدفعها إلى مواجهة مباشرة مع إيران في ظل تراجع قدراتها الدفاعية.
ولم تقتصر تحذيرات الإيكونوميست على التهديدات الخارجية، بل شملت أيضًا التصدعات الداخلية داخل إسرائيل. فمن أبرز الأزمات التي تشهدها البلاد الخلاف حول #صفقة_الأسرى، التي تحظى بتأييد شعبي واسع، مقابل #استمرار_الحرب الذي يواجه رفضا متزايدا.
كما يسلط التقرير الضوء على تفكك نظام الفصل بين السلطات، حيث تسير الحكومة في مسار قد يؤدي إلى تقويض استقلال المؤسسات، ما يهدد استقرار البلاد على المدى الطويل.
وأشار إلى أن جيش إسرائيل منهك، ومجتمعها منقسم، وقطاعاتها الاقتصادية – وعلى رأسها التكنولوجيا المتقدمة – تفكر في الهجرة إلى دول أخرى.
وتخلص الإيكونوميست إلى أن إسرائيل تبدو قوية عسكريًا، لكنها تواجه مخاطر حقيقية تهدد مستقبلها. فالغطرسة السياسية والعسكرية قد تؤدي إلى كارثة، ما لم تفهم القيادة الإسرائيلية المخاطر التي تلوح في الأفق.