زعيم حماس في الضفة: سنواجه الاحتلال بكل الطرق والتعويل على الشرعية الدولية استسلام
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال زاهر جبارين -قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية– إن الفلسطينيين لم يعد أمامهم إلا مواجهة الاحتلال من أجل الحصول على كافة حقوقهم بعدما لم يعد خيار السلام الذي يتحدث عنه المجتمع الدولي مقنعا ولا مجديا.
وأصاف في مقابلة مع الجزيرة: "لا توجد ضفة غربية حاليا لأن المستوطنات أصبحت تسود في كل مكان، ونحن لن نسمح لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بالسيطرة على القدس أو المسجد الأقصى مهما كان الثمن".
وطالب علماء الأمة بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، كما ناشد أبناء الضفة بالوحدة في مواجهة الاحتلال، وقال إن ما يجري في الضفة الغربية لا يختلف عما فعله آرييل شارون قبل 20 عندما حاول قمع الفلسطينيين، مؤكدا أن الفلسطينيين سيواصلون المقاومة بكل الطرق.
وأضاف: "نحن شعب لنا الحق في دولة وجواز سفر ومسجد، وما ندفعه الآن هو ثمن الحصول على كل هذه الحقوق، وضعفنا أقوى من كل جبروتهم ومن كل الدعم الأميركي المتواصل منذ 76 سنة".
المقاومة حق لناوقال جبارين: "لقد تعاملنا مع جرائم الاحتلال لسنوات طويلة وسبق أن أمر إسحاق رابين بتكسير أذرع الشبان الفلسطينيين في انتفاضة الحجارة ثم خرج من هذا الجيل يحيى عياش وغيره ممن قاوموا الاحتلال"، مضيفا: "سنواصل المواجهة بكل الطرق لأنه لا سبيل سوى الانتفاض أو الاستسلام للشرعية الدولية التي لم تنفذ منذ 30 عاما".
وأضاف جبارين أن العالم كله يتفرج على إيتمار بن غفير وهو يهدد بهدم المسجد الأقصى، ولا يتخذ خطوة واحدة "وبالتالي نحن لنا كل الحق في مواجهة هذا الاحتلال".
وأكد قائد حماس في الضفة: "نحن لا نعادي ديانة أو شعبا وإنما نعادي الاحتلال ولنا الحق في مقاومته بكل الطرق". ودعا جبارين كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذه الحرب الدينية التي يعلنها بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بوضوح"، قائلا: "نقول للجميع إننا سنفدي الأقصى بدمائنا وأولادنا وبكل ما نملك".
وأضاف: "أنا على يقين من أن القدس ستكون هي محور الأمة العربية وأن الأقصى سيكون عنوان التوحيد رغم ما نلاقيه من خذلان بعض الأنظمة والشعوب"، مؤكدا أن هذه الفترة من التاريخ "ستسجل من كان مع الفلسطينيين ومن وقف ضدهم من المطبعين"، وأن الشعب الفلسطيني "سينتصر في هذه المعركة رغم قساوتها ورغم الجرائم الإسرائيلية".
وعن تلويح إسرائيل بمزيد من العنف في الضفة، قال جبارين إن الاحتلال "لا يتوقف عن تهديد الفلسطينيين وإرهابهم، وقد أثبت الفلسطينيون أنهم لا يأبهون لهذا الصلف المدعوم غربيا وخصوصا من الولايات المتحدة".
وناشد جبارين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل لمواجهة خطة الاحتلال التي تضع الضفة الغربية نصب عينيها وتسعى للسيطرة عليها.
وأضاف: "رغم كل العقبات والصعوبات التي يصنعها الاحتلال ورغم كل عمليات القتل التي يقوم بها ضد الفلسطينيين فإن الصمود والوحدة الفلسطينية هي سبيل المواجهة الوحيدة"، وناشد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والانحياز للشعب الفلسطيني الذي يقتل أطفاله لمجرد أنهم فلسطينيون، حسب قوله.
وأكد أن الوحدة "باتت مطلبا ضروريا لتلقين بن غفير وأمثاله ودول الغرب درسا من خلال تحقيق الانتصار كما انتصرت كل الشعوب التي عاشت تحت الاحتلال".
وعن مفاوضات وقف إطلاق النار المتعثرة، قال جبارين إن نتنياهو يطيل أمد الحرب من أجل مصالح شخصية وإنه ألقى بأسراه إلى الموت، مؤكدا أن "كافة فصائل المقاومة مع وقف إطلاق النار الدائم والشامل ورفع الحصار ثم صفقة تبادل ذات قيمة وهي مستعدة لتوقيع هذه الصفقة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة بکل الطرق فی الضفة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني العربي: أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، على ضرورة أن أن يتجسد دور البرلمانات العربية في مبادرات ملموسة، تشمل تعزيز التعاون مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وكذا البرلمانات التي نتقاسم معها نفس الرؤى والمبادئ، وتوحيد المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لضمان عدم تمرير أي إجراءات تعسفية تمس الحقوق الفلسطينية والدفاع عن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل حقوقه الوطنية.
وأضاف بوغالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وهو ما يجب أن يظهر جليا للعالم أجمع أنها على رأس اهتمامات البرلمانات العربية، وأننا على قلب رجل واحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والبرلمانية لحشد الدعم الدولي لفرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار ليبلغ كافة أهدافه، والتأكيد على المرجعية العربية في حل القضية الفلسطينية ،والتأكيد على دعم وكالة الأونروا لمواصلة دورها الإنساني، وإدانة مشاريع الاستيطان والتهويد ورفض جميع أشكال التهجير للفلسطينيين، والتأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضنا التام لأي حلول أو مشاريع تتجاهل هذه الثوابت، وتسعى لفرض واقع جديد يتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، موضحا أنه وجه قبل أيام رسالة إلى رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية عبر العالم، لتحسيسهم بخطورة الوضع جراء تمادي الاحتلال الصهيوني في تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية دون حسيب أو رقيب.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في استدامة وقف العدوان الصهيوني المتكرر، ومتابعة مجرمي الحرب الصهاينة ونجدد تمسكنا بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لكل الأراضي العربية، سواء في فلسطين، أو سوريا أو لبنان، ورفضنا لكل التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.