حذرت مبادرة "انظر ماذا يفعل طفلك بالميديا" الألمانية من أن بعض العلامات قد تشير إلى إدمان ألعاب الكمبيوتر لدى المراهقين، منها فقدان السيطرة على مدة اللعب وإهمال الأنشطة الأخرى مثل الهوايات والأصدقاء والعائلة، إلى جانب ظهور أعراض الانسحاب مثل العصبية والغضب عند الحرمان من اللعب.

أوصت المبادرة الوالدين بضرورة استشارة طبيب نفسي عند ملاحظة هذه العلامات، حيث يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي، في تحديد الدوافع وراء الإدمان.

عادة ما يكون الإدمان تعويضاً عن نقص في الواقع، ويمكن للعلاج أن يساعد المراهق في تطوير استراتيجيات إيجابية للتعامل مع هذا النقص بعيداً عن الألعاب.

تشدد المبادرة على أهمية تشجيع المراهقين على الانخراط في أنشطة أخرى مثل الهوايات والتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة، مع تحديد وقت معتدل لممارسة ألعاب الكمبيوتر بالتنسيق مع الوالدين لضمان الاستخدام الصحي والمتوازن للتكنولوجيا.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تكريم الباحثة إيديث هيرد لبحوثها في التغييرات فوق الجينية.. أو كيف تؤثر التغذية والتوتر التفسي على الجينات

في 12 دجنبر المقبل، سيمنح المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS) ميداليته الذهبية للباحثة إيديث هيرد، إحدى أبرز المتخصصات في L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية.

يأتي ذلك في وقت يشهد مجال L’épigénétique أو علم التغيرات فوق الجينية، تطورًا هائلًا في فهم تأثير البيئة والعوامل الخارجية على التعبير الجيني دون إحداث تغييرات في تسلسل الحمض النووي. ويتصدر هذا المجال اليوم نقاشات علمية واسعة، حيث يُنظر إليه كخطوة جديدة في تفسير كيفية تفاعل الجينات مع البيئة.

ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في هذا المجال، الذي أثبت أن الجينات ليست مصيرًا محتمًا، بل يمكن للبيئة أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعديل نشاطها.

ما هو علم التغيرات فوق الجينية؟

على عكس المفهوم التقليدي الذي ينظر إلى الجينات كمحدد وحيد للخصائص البيولوجية، يوضح علم الأبيجينتيك أن عوامل أخرى، مثل التغذية والتعرض للسموم أو الضغط النفسي، تترك « علامات » كيميائية على الجينات. تعمل هذه العلامات كـ »صفات لاصقة » تضيف أو تمنع تفعيل أجزاء معينة من الحمض النووي، مما يؤثر على التعبير الجيني.

أمثلة على تأثير البيئة

تُعتبر الأمثلة من عالم الطبيعة دليلًا على قوة الأبيجينتيك. على سبيل المثال، يختلف مصير اليرقات في خلايا النحل بناءً على نظامها الغذائي: إذا تم تغذيتها بالهلام الملكي، تصبح ملكات، وإذا تلقت غذاءً عاديًا، تتحول إلى عاملات، على الرغم من أن الحمض النووي الخاص بها متماثل.

أما في الإنسان، فالتأثيرات البيئية تبدو أكثر تعقيدًا. فقد أظهرت دراسة شهيرة أجريت على مواليد فترة المجاعة الهولندية (1944-1945) أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للجوع أثناء الحمل يحملون تغيرات فوق جينية مرتبطة بمشاكل صحية طويلة الأمد، مثل أمراض القلب والسكري وحتى اضطرابات نفسية.

هل يمكن أن تورث العلامات فوق الجينية؟

تشير بعض الدراسات إلى إمكانية توريث التغيرات فوق الجينية إلى الأجيال التالية، مما يثير تساؤلات حول أثر السلوكيات والعوامل البيئية للأجيال السابقة على الصحة الحالية. ومع ذلك، لا يزال هذا الموضوع موضع نقاش علمي، حيث يُعتقد أن معظم هذه العلامات يتم « إعادة ضبطها » أثناء تكوين البويضات والحيوانات المنوية. ولكن تم تسجيل استثناءات تشير إلى إمكانية بقاء بعض العلامات في بعض الحالات.
وفتح علم الأبيجينتيك آفاقًا جديدة في فهم الأمراض المزمنة والتفاعل بين الجينات والبيئة، مما يعزز الأمل في تحسين الصحة العامة من خلال تغيير أنماط الحياة والبيئة. ولكن في الوقت نفسه، يثير هذا العلم تساؤلات أخلاقية حول المسؤولية الفردية والجماعية في نقل التأثيرات البيئية عبر الأجيال.(عن موقع ميديا بارت)

 

كلمات دلالية L'épigénétique إيديث هيرد الجينات

مقالات مشابهة

  • علامات القلق الوظيفي وطرق التعامل معه
  • تكريم الباحثة إيديث هيرد لبحوثها في التغييرات فوق الجينية.. أو كيف تؤثر التغذية والتوتر التفسي على الجينات
  • 5 علامات تتطلب العناية بالقلب
  • دردشات المراهقين على وسائل التواصل تقود إلى مواد الإدمان
  • عندما يتحول العمل إلى إدمان
  • تعليم الغربية: تنفيذ مشروع التوعية الرقمية وحماية المراهقين من مخاطر الانترنت
  • للحوامل.. الصحة تكشف العلامات الرئيسية للولادة الطبيعية: توجهي للمستشفى فورًا
  • عدو خفي في طعامك.. ما علامات تناول الكثير من السكر؟
  • أطباء يكشفون العلامات الرئيسية للكلى غير الصحية
  • Xbox تفكر في جهاز محمول للألعاب على الكمبيوتر الشخصي