يمثلون 18 دولة حول العالم.. 300 عارض بأكبر معارض الموضة والأزياء في «سعودي فاشن»
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
البلاد – ياسر خليل
يشارك 300 عارض من 18 دولة في أكبر معارض الموضة والأزياء والمنسوجات “سعودي فاشن تكست إكسبو”، الذي انطلقت فعالياته أمس بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات؛ بهدف تعزيز فرص العارضين والمصممين في القطاع، وتلبية متطلبات الأسواق العالمية المتغيرة، وتستمر الفعاليات على مدار ثلاثة أيام.
وكشف نادي رواد الأزياء السعودي عن إقامة 11 ورشة عمل متنوعة في الهوية البصرية والعلامات التجارية والإبداع والابتكار، وإدارة مشاريع الأزياء وتقنيات الخياطة الراقية على هامش الفعاليات، وأكد أنه سيعمل على استثمار الحدث العالمي، لتعزيز مكانة المملكة؛ كوجهة رئيسة في عالم الموضة، من خلال الاستفادة من أفضل الخبرات والتجارب في مجتمع الموضة.
وقالت رئيس نادي رواد الأزياء سهيلة حافظ: إن المعرض في نسخته الثانية، يكتسب أهمية كبرى كحدث عالمي بالسعودية، حيث تأتي مشاركة النادي انطلاقًا من اهتماماته في إبراز مسيرة دور المصممات السعوديات وإبداعاتهن في مجال التصاميم والأزياء والموضة، مشيرة إلى أن النادي ليس مجرد تجمع لعشاق الموضة، بل شريك في بناء صناعة أزياء قوية ومستدامة في المملكة، من خلال تنظيم العروض والأحداث، ودعم المبدعين الشباب، وتوفير منصة عرض لأحدث التصاميم؛ بهدف تنشيط القطاع الحيوي، الذي يساهم بشكل كبير في خلق فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني، كما يعمل على تشجيع السياحة، وتعزيز الهوية الثقافية.
وأكدت أن النادي سيقدم ورش عمل إبداعية، تهدف إلى تنمية مهارات المصممين والمصممات الطموحين في مجال الأزياء، تتناول أحدث التقنيات والأساليب المعتمدة في التصميم والإنتاج لضمان حصول المشاركين على تجربة تعليمية متميزة، ويعقد ندوات تعليمية متميزة، يقودها خبراء ومختصون في مجال الأزياء، حيث تتم مناقشة مواضيع حيوية؛ مثل استدامة الموضة، واستخدام التكنولوجيا في صناعة الأزياء، وتطور الاتجاهات العالمية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عُمان وبيلاروس.. التحولات العالمية تفرض شراكات جديدة
لا يستطيع أحد أن يغمض عينيه عن التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وبشكل متسارع، سواء في التكتلات السياسية أو التحالفات العسكرية أو في الثورات التكنولوجية أو حتى في توجهات الناس وبناء تصوراتهم للأحداث من حولهم.
وإذا كانت هذه التحولات تعصف بالعالم أجمع فإنها في منطقة الشرق الوسط أكثر عصفا وأشد حركة فوق رمال المنطقة المتحركة. لكن الدول التي تملك خبرة وحنكة سياسية وتملك القدرة على قراءة مآلات الأحداث في المستقبل القريب هي تلك التي تستطيع بناء علاقات قائمة على المبادئ والقيم أولا ثم على بناء مرتكزات صلبة تقف عليها الدولة وهي تبني مستقبلها وتقيم رفاه مواطنيها.
وتسعى سلطنة عُمان جاهدة في بناء علاقات سياسية واقتصادية مع دول عالمية مختلفة لتحقيق هدف أساسي ومبدئي يتمثل في فتح حوارات سياسية إنسانية مع مختلف دول العالم مستغلة إرثها التاريخي ودبلوماسيتها الهادئة والمتزنة وبناء شراكات اقتصادية وتكنولوجية مع دول مختلفة في العالم سواء كانت من الدول الصناعية والاقتصادية القديمة في العالم أو من الدول التي شهدت خلال العقود الماضية تحولات اقتصادية كبرى دفعت بها إلى صدارة المشهد الاقتصادي العالمي.
وتعكس الزيارات التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، هذا التوجه كما تعكسه زيارات زعماء وقادة العالم لسلطنة عمان.
ويمكن وضع الزيارة التي يقوم بها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى سلطنة عمان في هذا السياق فهي تأتي نتيجة فهم عميق من بيلاروس لمكانة سلطنة عُمان في خارطة الاقتصاد الجديد وموقعها على خطوط الملاحة والتجارة ومصداقيتها السياسية الأمر الذي يعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الشراكات بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة.
وإذا كانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود إلى عقود ثلاثة مضت إلا أنها كانت كفيلة لبناء ثقة متبادلة بين البلدين، ومن ثم تفعيل هذه الثقة عبر مشاريع من شأنها أن تساهم في دعم اقتصاد البلدين إضافة إلى تحقيق المزيد من الرفاه للشعبين الصديقية وتعزيز فهم القيم السياسية التي ينطلق منها كل بلد عبر النقاشات السياسية المفتوحة وكذلك عبر فهم الدوافع والمصالح المنتظرة.
ولا شك أن مسارات العمل والتعاون بين البلدين كثيرة ومتعددة ربما أهمها وأوضحها في الوقت الحالي التعاون الاقتصادي. وتمتلك بيلاروسيا قاعدة صناعية متقدمة، خاصة في مجالات الهندسة الميكانيكية والصناعات الكيماوية والتكنولوجيا الحيوية، وهذا الأمر يلتقي مع طموح سلطنة عمان التي تسعى ضمن رؤيتها «عُمان 2040»، إلى تنويع مصادر دخلها وتقليل الاعتماد على النفط، مما يفتح المجال أمام استيراد التكنولوجيا البيلاروسية وتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمارات.
كما يمكن للبلدين تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي ويمكن التعاون المشترك بين البلدين لارسال بعثات تعليمية وتبادل الباحثين لاقامة مشاريع بحثية مشتركة.
وفي الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية الذي يعتبر الآن في غاية الأهمية سواء من حيث مسارات الاستثمار أم من حيث التقنيات العلاجية فإن البلدين أمام فرصة مهمة لا بد من استغلالها والاستفادة من الخبرات في هذا المجال خاصة خبرات الباحثين البيلاروسيين الذين لديهم خبرة كبيرة في مجال تصنيع الأدوية والتقنيات الحيوية، وسلطنة عمان بيئة مناسبة لفتح استثمارات في هذا المجال وتطوير بحوث طبية وعلاجات للأمراض المعدية التي تهدد البشرية.
ولا يجب في ظل الإرادة السياسية المتوفرة للبلدين أن تكون المسافات الجغرافية واختلاف الأنظمة الاقتصادية عائقا أمام التعاون الفعال بين البلدين.
ويمكن اعتبار زيارة الرئيس البيلاروسي لسلطنة عمان خطوة مهمة لتجاوز التحديات وفتح مسارات عمل حقيقية وتنشيط الشراكات بين البلدين فالوقت لا ينتظر أحدا في مشهد عالمي متسارع إيجابا وسلبا مع الأسف الشديد.