الثورة نت:
2024-11-23@04:36:01 GMT

مواجهة النظام السعودي

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

 

لعل حرب الإجرام والإبادة الجماعية على غزة- ومشاركة اليمن الفاعلة في مناصرة غزة والشعب الفلسطيني- مثلت أولوية مقنعة وطنياً وشعبياً، ومع ذلك لنا أن نتساءل: ماذا لو لم تحدث هذه الحرب العدوانية الإجرامية على غزة؟..
كيف كان علينا التعامل مع واقع ما بعد العدوان السعودي الأمريكي؟..
منذ حوارات الكويت، وأمريكا تنفذ ما هددت به وهي الحرب الاقتصادية والنظام السعودي يتطابق مع هذه الحرب وأهدافها في اليمن وإن يقل غير ذلك أحياناً على طريقة أنه مع الحل الواقعي والمنصف للمشكلة في اليمن، ولكن أمريكا وبريطانيا يرفضان ويفرضان ما يريدانه من تموضعهما الدولي وبما لديهما من صلاحيات ربطاً بقرارات دولية.

.
ما عرفت بالتهدئة والهدنة ووضع اللاسلم واللاحرب هو إلى مأزق الصعوبة ومستوى من العجز في التعامل مع مسألة الاقتصاد في ظل حرب أمريكية سعودية لمنع استقرار اليمن كاستقرار إيجابي في الجانب الاقتصادي تحديداً..
فهذه الحرب الاقتصادية هي بمثابة جريمة وهي بمثابة إبادة جماعية في استهدافها للشعب اليمني..
إذا أمريكا كانت واضحة في الإعلام خلال مفاوضات الكويت في تفعيل الحرب الاقتصادية كإبادة جماعية تجاه الشعب اليمني.. فأين نكون نحن قد أخطأنا في مواجهة ذلك..
في تقديري أننا أخطأنا بقبول هدنة مخطط لها أمريكياً- سعودياً لأن ذلك حقق سلماً وأمناً للسعودية وهي نقطة الضعف لأمريكا في موازاة إسرائيل وبالتالي فأمريكا والنظام السعودي سارا في أقصى وأقسى تفعيل للحرب الاقتصادية ولم يعد بمقدورنا الدفع إلى حل لواقع اليمن والشعب اليمني كحل سياسي ولا أن نطالب بالحقوق والتعويضات المشروعة والمستحقة من نظام آل سعود، وكأن المراد هو دفعنا لاستجداء تخفيف الحرب الاقتصادية..
عدم القبول بهدنة ممددة وممططة وعدم الانصياع لفرض أمر واقع “اللاسلم واللاحرب” هو أفضل ما كان سيوصل للحلول والحلحلة بالحد الأدنى من الإنصاف..
أمريكا التي هددتنا من الكويت بحرب اقتصادية لا تبقي ولا تذر تعترف بانكساراتها وعجزها بحرياً أمام اليمن لكنها تردد وتؤكد أن نقطة ضعف “الحوثي أو الحوثيين” هي الاقتصاد..
هذه هي الحروب الأمريكية الأهم وبالذات بعد انتهاء حرب غزة وكأنها تعد لانفجار شعبي ضد أنصار الله وضد حزب الله من متراكم حروبها الاقتصادية وهذا ما يفترض وضعه أمام أعيننا لنجد مخارج أو تكتيكات تعيننا..
عدونا المباشر في عدوان السنوات التسع وعدونا المباشر في الحرب الاقتصادية هو النظام السعودي حتى وإن قال ـ وسيقول ـ غير ذلك..
وفي هذا الصدد لا يعنينا مصالح أو سقف مصالح أكانت أمريكا أو حتى روسيا أو الصين أو غيرهما، لأن ما هو لنا كحقوق مشروعة يظل فوق قياسات ومقاسات هذه البلدان من منظور مصالحها..
لا نحتاج للارتكاز بالضرورة على الحروب والصراعات الداخلية وهي في صلب مخططات أمريكا والنظام السعودي معاً..
فالتصويب لخطأ أو خطيئة الهدنة الممططة لا يكون ولم يعد ممكناً إلا من خلال مواجهة مع النظام السعودي وأياً كانت وأياً جاءت النتائج ستظل أفضل من القائم وما يرتبط به في القادم، أكانت مواجهة الحروب الاقتصادية أو البناء أو التغيير كمسمى للحكومة، فكل ذلك يبدأ وينتهي بمواجهة النظام السعودي..
لقد أثبتت اليمن أنها على مدى بعيد وأبعد هي العمود الأهم في محور المقاومة ولكنه بدون مواجهة مباشرة وتصفية الحسابات مع النظام السعودي لن تكون كذلك فلا تتركوا للعداء والأعداء أن يعيدوا تركيع الشعب اليمني وواقع اليمن لألعابهم وأهوائهم واستراتيجية التغيير والبناء يفترض أن ترتكز على المواجهة المباشرة مع النظام السعودي وبدون ذلك سنظل في مأزق وفخوخ تلاحقنا وتتلاحق علينا من حيث ندري ومن حيث لا ندري..
مع ثقتي الكاملة بما طرحت وما ذهبت إليه فلعلي أتمنى أن أكون أخطأت ومثلما كنت أطرح حول الهدنة المطاطية الممددة “الزمن بيننا”، فإني لا أملك أن أقول عما طرحته إلا أن الزمن بيننا أيضاً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طارق فهمي: أمريكا تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى الحرب على غزة

علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، على إفشال فيتو أمريكى لمشروع قرار فى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فى غزة، قائلا:"هناك إشكالية متعلقة بنظام التصويت فى مجلس الأمن، والقضية ليست مرتبطة باستخدام حق النقد، لأن 14 دولة تتمثل فيهم الإرادة الدولية، واعتراض دولة واحدة ينهى الأمر، ولا يعد القرار قرارا للتصويت ويحتاج للمراجعة".

طارق فهمي: حرب غزة أحدثت انقسامات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي تعقد غدا الإثنين.. طارق فهمي: الجميع متفائل بالقمة العربية الإسلامية

وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية خلال الـ 48 ساعة الماضية كان مثيرا وغريبا، لانه تم تعديل بعض النصوص الخاصة بالقرار، وكان هناك توافق عربى مع الوفد الأمريكى ثم فوجىء الوفد العربى بالتصويت المضاد.

سنصطدم فى كل مرة حينما نطالب بوقف إطلاق النار

وأوضح طارق فهمي أنه بذلك يعنى أن الولايات المتحدة تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى استخدام وافر قوتها فى الحرب على غزة، وسنصطدم فى كل مرة حينما نطالب بوقف إطلاق النار، وهو ما يحدث فى الحالة اللبنانية، وهناك تواطوء دولى مع ما يجرى، مما أعطى لإسرائيل حرية التحرك بملفى غزة ولبنان.

مقالات مشابهة

  • موعد مباراة الوحدة أمام التعاون في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة
  • التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الشباب والأخدود في الدوري السعودي
  • خطوة مفاجئة: أمريكا تخطط لنشر قواتها قرب سواحل اليمن!
  • تحليل: صواريخ "أتاكمز" ستنفجر في وجه أمريكا
  • نائب:أمريكا تسعى لتوسيع دائرة الحرب في الشرق الأوسط
  • وزيرا خارجية أمريكا والإمارات يبحثان جهود إنهاء الأزمات في غزة ولبنان والسودان
  • طارق فهمي: أمريكا تعطى شيكا على بياض لإسرائيل فى الحرب على غزة
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • الزبيدي يبحث مع السفير السعودي الجهود السياسية والأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • خاجي: أمريكا تعارض عملية اتفاق السلام في اليمن