الثورة نت:
2024-12-26@04:13:55 GMT

مواجهة النظام السعودي

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

 

لعل حرب الإجرام والإبادة الجماعية على غزة- ومشاركة اليمن الفاعلة في مناصرة غزة والشعب الفلسطيني- مثلت أولوية مقنعة وطنياً وشعبياً، ومع ذلك لنا أن نتساءل: ماذا لو لم تحدث هذه الحرب العدوانية الإجرامية على غزة؟..
كيف كان علينا التعامل مع واقع ما بعد العدوان السعودي الأمريكي؟..
منذ حوارات الكويت، وأمريكا تنفذ ما هددت به وهي الحرب الاقتصادية والنظام السعودي يتطابق مع هذه الحرب وأهدافها في اليمن وإن يقل غير ذلك أحياناً على طريقة أنه مع الحل الواقعي والمنصف للمشكلة في اليمن، ولكن أمريكا وبريطانيا يرفضان ويفرضان ما يريدانه من تموضعهما الدولي وبما لديهما من صلاحيات ربطاً بقرارات دولية.

.
ما عرفت بالتهدئة والهدنة ووضع اللاسلم واللاحرب هو إلى مأزق الصعوبة ومستوى من العجز في التعامل مع مسألة الاقتصاد في ظل حرب أمريكية سعودية لمنع استقرار اليمن كاستقرار إيجابي في الجانب الاقتصادي تحديداً..
فهذه الحرب الاقتصادية هي بمثابة جريمة وهي بمثابة إبادة جماعية في استهدافها للشعب اليمني..
إذا أمريكا كانت واضحة في الإعلام خلال مفاوضات الكويت في تفعيل الحرب الاقتصادية كإبادة جماعية تجاه الشعب اليمني.. فأين نكون نحن قد أخطأنا في مواجهة ذلك..
في تقديري أننا أخطأنا بقبول هدنة مخطط لها أمريكياً- سعودياً لأن ذلك حقق سلماً وأمناً للسعودية وهي نقطة الضعف لأمريكا في موازاة إسرائيل وبالتالي فأمريكا والنظام السعودي سارا في أقصى وأقسى تفعيل للحرب الاقتصادية ولم يعد بمقدورنا الدفع إلى حل لواقع اليمن والشعب اليمني كحل سياسي ولا أن نطالب بالحقوق والتعويضات المشروعة والمستحقة من نظام آل سعود، وكأن المراد هو دفعنا لاستجداء تخفيف الحرب الاقتصادية..
عدم القبول بهدنة ممددة وممططة وعدم الانصياع لفرض أمر واقع “اللاسلم واللاحرب” هو أفضل ما كان سيوصل للحلول والحلحلة بالحد الأدنى من الإنصاف..
أمريكا التي هددتنا من الكويت بحرب اقتصادية لا تبقي ولا تذر تعترف بانكساراتها وعجزها بحرياً أمام اليمن لكنها تردد وتؤكد أن نقطة ضعف “الحوثي أو الحوثيين” هي الاقتصاد..
هذه هي الحروب الأمريكية الأهم وبالذات بعد انتهاء حرب غزة وكأنها تعد لانفجار شعبي ضد أنصار الله وضد حزب الله من متراكم حروبها الاقتصادية وهذا ما يفترض وضعه أمام أعيننا لنجد مخارج أو تكتيكات تعيننا..
عدونا المباشر في عدوان السنوات التسع وعدونا المباشر في الحرب الاقتصادية هو النظام السعودي حتى وإن قال ـ وسيقول ـ غير ذلك..
وفي هذا الصدد لا يعنينا مصالح أو سقف مصالح أكانت أمريكا أو حتى روسيا أو الصين أو غيرهما، لأن ما هو لنا كحقوق مشروعة يظل فوق قياسات ومقاسات هذه البلدان من منظور مصالحها..
لا نحتاج للارتكاز بالضرورة على الحروب والصراعات الداخلية وهي في صلب مخططات أمريكا والنظام السعودي معاً..
فالتصويب لخطأ أو خطيئة الهدنة الممططة لا يكون ولم يعد ممكناً إلا من خلال مواجهة مع النظام السعودي وأياً كانت وأياً جاءت النتائج ستظل أفضل من القائم وما يرتبط به في القادم، أكانت مواجهة الحروب الاقتصادية أو البناء أو التغيير كمسمى للحكومة، فكل ذلك يبدأ وينتهي بمواجهة النظام السعودي..
لقد أثبتت اليمن أنها على مدى بعيد وأبعد هي العمود الأهم في محور المقاومة ولكنه بدون مواجهة مباشرة وتصفية الحسابات مع النظام السعودي لن تكون كذلك فلا تتركوا للعداء والأعداء أن يعيدوا تركيع الشعب اليمني وواقع اليمن لألعابهم وأهوائهم واستراتيجية التغيير والبناء يفترض أن ترتكز على المواجهة المباشرة مع النظام السعودي وبدون ذلك سنظل في مأزق وفخوخ تلاحقنا وتتلاحق علينا من حيث ندري ومن حيث لا ندري..
مع ثقتي الكاملة بما طرحت وما ذهبت إليه فلعلي أتمنى أن أكون أخطأت ومثلما كنت أطرح حول الهدنة المطاطية الممددة “الزمن بيننا”، فإني لا أملك أن أقول عما طرحته إلا أن الزمن بيننا أيضاً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المنتخب السعودي يسعى لإعادة هيبته الخليجية أمام اليمن.. والعراق والبحرين

الكويت (د ب أ)- يلاقي المنتخب السعودي نظيره اليمني في ثاني مبارياته بالمجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة حاليا بالكويت، غدًا الأربعاء، حيث يبحث كلا المنتخبين عن انتصاره الأول في البطولة.

كما تشهد الجولة الثانية للمجموعة ذاتها مواجهة أخرى في نفس اليوم بين منتخبي العراق والبحرين، اللذين يتنافسان من أجل الانفراد بالصدارة، عقب فوزهما في الجولة الافتتاحية.

وكان منتخب البحرين حقق فوزا مثيرا 3 / 2 على نظيره السعودي في الجولة الأولى، التي شهدت انتصارا صعبا للمنتخب العراقي 1 / صفر على منتخب اليمن.

ويتصدر منتخب البحرين الترتيب برصيد 3 نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه منتخب العراق، المتساوي معه في نفس الرصيد، فيما يتواجد المنتخبان السعودي واليمنى في المركزين الثالث والرابع على الترتيب بلا نقاط.

ويتطلع منتخبا السعودية واليمن للحصول على أول 3 نقاط في مسيرتهما بالمجموعة، من أجل إحياء آمالهما في الصعود للدور قبل النهائي للمسابقة، في ظل تأهل المتصدر والوصيف فقط لمرحلة خروج المغلوب.

وبالنظر الى مواجهة المنتخب السعودي واليمن، فلم يعرف المنتخب السعودي الخسارة أمام منافسه تاريخيا، حيث لم يحقق المنتخب اليمني أي نتيجة إيجابية طوال لقاءات المنتخبين سوى في مناسبتين عندما تعادلا في كأس العرب الثامنة 2 / 2، وكرر النتيجة ذاتها في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم .2022

وتعود آخر مباراة بين المنتخبين إلى النسخة الماضية من كأس الخليج (خليجي 25)، الذي أقيم في العراق عام 2023، حيث تواجدا في مجموعة واحدة وفاز وقتها منتخب السعودية بثنائية نظيفة، علما بأنه شارك في البطولة بمنتخبه الأولمبي في ذلك الوقت.

وحتى عام 2003، لم يكن منتخب اليمن يشارك في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ليسجل في خليجي 26 مشاركته الـ11 بالمسابقة.

وخلال المشاركات العشر الماضية، لم ينجح المنتخب اليمني في العبور من دور المجموعات، علما بأنه لعب 33 مباراة في البطولة، تعادل خلالها في ست مباريات منها وخسر 27 مباراة، ولم يحقق الفوز مطلقا في أي نسخة، وسجل لاعبوه 12 هدفا على مدار عشر مشاركات سابقة، وتلقت شباكهم 84 هدفا.

ويقود المنتخب السعودي مدربه الفرنسي هيرفي رينار، الذي يسعى لإعادة هيبة المنتخب السعودي في البطولة بعد النتيجة المخيبة للآمال في المباراة الأولى أمام البحرين.

في المقابل، يقود المنتخب اليمني فنيا المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، الذي سبق له تولي تدريب منتخب فلسطين ومنتخب الجزائر تحت 23 عاما، ومن أبرز نجوم المنتخب اليمني اللاعب عبدالواسع المطري لاعب فريق سترة البحريني.

وفي اللقاء الآخر، يتجدد الموعد مرة أخرى بين منتخبي العراق والبحرين، بعد غياب دام أكثر من 3 أعوام، حيث يعود آخر لقاء بينهما إلى الثالث من ديسمبر 2021، حينما تعادلا بدون أهداف في بطولة كأس العرب، التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة.

وتعيد المباراة إلى الأذهان مواجهتهما الأخيرة ببطولة كأس الخليج عام 2019، حينما التقيا بالدور قبل النهائي، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب البحريني 5 / 3 بركلات الترجيح، التي احتكم إليها المنتخبان عقب تعادلهما 2 / 2 في الوقتين الأصلي والإضافي، ليشق المنتخب الأحمر طريقه نحو التتويج بلقبه الوحيد في المسابقة حتى الآن.

وتحمل هذه المباراة الرقم 33 في لقاءات المنتخبين، التي بدأت منذ عام 1966، حيث يمتلك المنتخب العراقي الأفضلية عقب تحقيقه 14 فوزا، مقابل 6 انتصارات لمنتخب البحرين، في حين فرض التعادل نفسه على 12 لقاء.

ورغم تلك الأفضلية، لم يتمكن منتخب العراق من التفوق على نظيره البحريني منذ ما يقرب من 12 عاما، حيث يرجع آخر انتصار لمنتخب العراق على منافسه إلى 15 يناير 2013، حينما فاز 4 / 2 بركلات الترجيح بالدور قبل النهائي لنسخة (خليجي 21)، الذي استضافته البحرين، حيث لجأ إليه الفريقان بعد تعادلهما 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

ورغم اجتياز المنتخب العراقي عقبة منتخب البحرين في المربع الذهبي، فإنه لم يتمكن من التتويج باللقب، عقب خسارته 1 / 2 أمام نظيره الإماراتي في المباراة النهائية آنذاك.

مقالات مشابهة

  • الحكومة المصرية تؤكد قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية
  • اليمن وفلسطين.. تحالف تعمد بالدم ضد طغيان أمريكا و”إسرائيل”
  • المنتخب السعودي يقلب الطاولة على اليمن في خليجي 26
  • تشكيل هجومي للأخضر السعودي ضد اليمن في خليجي 26
  • قبل مواجهة اليمن.. طلب إجباري للاعبي المنتخب السعودي
  • لاعب المنتخب السعودي العثمان: منتخبنا سيجتاز اليمن والعراق
  • أمريكا تعترف بإسقاط اليمن مقاتلة F-18
  • المنتخب السعودي يسعى لإعادة هيبته الخليجية أمام اليمن.. والعراق والبحرين
  • تحقيق للوموند: أزمة عميقة تضرب النظام الدولي بسبب حرب غزة
  • خليجي 26.. ضربتان قويتان للمنتخب السعودي في مواجهة العراق