الثورة نت:
2025-02-28@04:43:53 GMT

استدامة الرضا الوظيفي

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

 

 

الرضا الوظيفي حالة معنوية إيجابية تجاه الوظيفة وما يرتبط بها من شعور جيد وتساهم عدة عوامل في حضورها، أهمها انتماء الموظف وعلاقاته بالإدارة وبزملائه والمحفزات المالية والمعنوية والأديبة وبيئة العمل المحيطة به، بما تمتاز به من ضوابط وانضباط وعدالة، الحقيقة أنه كلما استقر الموظف في وظيفته زادت إنتاجيته وقلت تكلفة الأداء، بل تزيد الكفاءة والوفرة المالية والنمو والمنافسة لمنظومة العمل مهما كان سواء حكومياً أو خاصاً، وكذلك يمثل حصيلة لمجموعة العوامل ذات الصلة بالعمل الوظيفي وتقاس في الأساس بقبول الفرد جميع أنواع الأعمال التي يكلف بها بعد التأهيل والتدريب والممارسة بارتياح معنوي وفاعلية في المخرجات النهائية .


فدائماً ما كنا نسمع عن الرضا الوظيفي من الموظفين والمدراء في منظومات الأعمال وغيرها ومن بعض الموظفين الذين قد يشكون من عدم ارتياحهم في العمل ومعاناتهم من ضغوطات عديدة مثل أسلوب المسؤول في التعامل معهم أو التسلط والتعسف والتنمر الذي يضايق الموظف ويجعله غير منسجم مع بيئة العمل، لأن مثل تلك الأسباب لا تنحصر في الإدارة فحسب، بل تشمل زملاء الموظف الذين لا يبدون التعاون والتفاهم ربما قد يسببون له مشاكل وضغوطاً تتعبه مهنيا ومعنويا وربما تؤدي به إلى التجميد والتقييد والمغادرة لتجربة جديدة من خلال السعي للبحث عن فرصة عمل أخرى يستطيع أن يمارس مهامه فيها بشكل افضل وسلس وتقييم عادل ينتج عنه ارتفاع قدراته واستقرار ذهني واستدامة للوظيفة وبالتالي استدامة واستقرار لمنظومة الأعمال.
السؤال هو: كيف يستديم الرضا الوظيفي في الوقت المعاصر وفي ظل شراسة التنافس؟ فاستدامة المنظومات مطلوبة، لأنها من جهة تدفع بالتطور والتطوير ومن جهة أخرى تنمو لتصبح ضمن محفزات المنافسة وفي نفس الوقت يجب أن تكون على مستوى عالٍ من العدالة والكفاءة سواء في التوصيف الوظيفي أو توزيع المهام الوظيفية لتوجد أرضية للجودة والمبادرة والإبداع الذهني والابتكار، مثل هذه العوامل من المؤكد أنها ستدفع بمنظومات الأعمال نحو التوسع والريادة مما يساهم في تكوين نموذج لموظفين وعمال من الملتزمين والمجتهدين والمتميزين في أداء الأعمال بمنظومة متسقة، فالرضا الوظيفي الإيجابي يرتقي بمنظومات الأعمال نحو الميزة التنافسية ومن جهة أخرى من الأهمية بمكان الجانب الإنساني في إدارة الموارد البشرية، لأن له دوراً فاعلاً في رفع مستوى حالة الرضا وزيادة الاجتهاد في بيئة عمل محفزة، كتمكين الموظفين من مهامهم المنوطة بهم بما فيها من توجيه وإرشاد لما هو مطلوب حتى تزداد مهاراتهم المهنية والمعرفية وتتراكم الخبرة.
وكما أن للجانب المالي في الوظيفة -مجمل (الدخل)- أثراً كبيراً في الرضا الوظيفي، خاصة إذا تحققت العدالة والإرشاد والتوجيه والتمكين في العمل مع الأداء المناسب مقابل التعويض المالي المناسب فلا ضرر ولا ضرار، اليوم ينظر الموظف للإنصاف فيما يؤديه من عمل أو أداء مقابل ما يستلمه من دخل, وقد برزت نظريات عديدة في هذا الجانب من هذه النظريات في علم السلوك وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم الإنسانية ذات العلاقة التي تعني أن قيمة العمل تقاس في النهاية بكمية العمل المبذول ونتائجه، مثل نظرية التوقع التي تفترض أن الموظفين سيدفعون لتقديم أداء جيد بشرطين، الأول هو عندما يعتقد الموظفون أن قدرا معقولاً من الجهد سينتج أداء جيداً، أما الثاني فهو عندما يكون الأداء الجيد مرتبطا بالنتائج الجيدة والأداء السيئ مرتبطاً بالنتائج السيئة، إن لم يتواجد أي من الشرطين في ادراك الموظفين فسيكون دافعهم للإنتاج ضعيفاً ومنخفضاً، ونظرية العدالة التي تبين أن تحقيق العدالة في العمل ليس بالأمر السهل والذي لا يقتصر على ترقية الموظفين بل يشمل جوانب كثيرة، منها تطبيق معايير واضحة في الأجور والرواتب والمكافآت والحوافز وغيرها من المميزات إضافة إلى توفير الاحتياجات والمستلزمات المكتبية والخدمات، أما نظرية الهدف فتشير إلى أن العمل الإداري يقوم بتحديد الأهداف بصورة جماعية لتحقيق اقصى إنجاز في فترة زمنية معينة وتوضح العوامل التي تعيق التوصل إلى الأهداف لتداركها وفي نهاية المدة المحددة، تتم مراجعة النتائج وتحليلها لتقويم أداء المرؤوسين وللابتعاد عن الأهداف غير الملائمة من خلال القيام بوضع أهداف أخرى بديلة يمكن تحقيقها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الخدمة المدنية تُصدر تعميمًا لتنظيم الدوام الرسمي والانضباط الوظيفي خلال رمضان

يمانيون../
أصدرت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري تعميمًا بشأن الانضباط الوظيفي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، موجّهًا إلى كافة وحدات السلطتين المركزية والمحلية، وذلك استنادًا إلى القوانين واللوائح المنظمة للعمل الحكومي، وقرارات مجلس الوزراء المتعلقة بتحديد ساعات العمل خلال الشهر الفضيل.

وبحسب التعميم، فقد تم تحديد أوقات الدوام الرسمي للوزارات والأجهزة الحكومية والهيئات العامة والبنوك والمعاهد وما في حكمها، بحيث تستمر لخمس ساعات يوميًا، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، خلال الأيام من السبت إلى الأربعاء. فيما سيكون الدوام في المستشفيات والمرافق الصحية العامة من التاسعة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، مع إمكانية تعديل أوقات الدوام في المحافظات الساحلية والصحراوية وفقًا لظروف الطقس وبعد موافقة الوزارة.

كما منح التعميم رؤساء الجهات التي تتطلب طبيعة عملها مرونة في أوقات الدوام، إمكانية التقدم بطلب رسمي لتعديل المواعيد، على أن يصبح التغيير نافذًا بعد موافقة وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري.

وأكدت الوزارة أنها ستقوم بمتابعة التزام الجهات الحكومية بالدوام الرسمي، ورفع تقارير دورية إلى مجلس الوزراء حول مدى الالتزام بمواعيد العمل واحترامها، لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين بالكفاءة المطلوبة. كما شدّدت على ضرورة التزام كافة الجهات الحكومية بتنفيذ القرار، وإعداد تقارير خاصة بحالة الانضباط الوظيفي خلال شهر رمضان وفق النماذج المحددة.

ودعت وزارة الخدمة المدنية جميع وحدات الخدمة العامة إلى الالتزام بالضوابط المحددة لضمان سير العمل بكفاءة خلال الشهر الفضيل، مشيرةً إلى أن الحفاظ على الانضباط الوظيفي يُسهم في استمرارية تقديم الخدمات للمواطنين دون أي تأخير.

مقالات مشابهة

  • رمضان والعمل: شهر العطاء والخير
  • محافظ المنيا: مكتبي مفتوح للجميع.. وأرحب بالأفكار البناءة من الموظفين
  • الخدمة المدنية تُصدر تعميمًا لتنظيم الدوام الرسمي والانضباط الوظيفي خلال رمضان
  • وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة
  • من قمة الويب 2025.. كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتغلب على الإرهاق والاحتراق الوظيفي؟
  • أداء الأنشطة الرياضية والأداء الوظيفي
  • «حزب المؤتمر»: قانون العمل الجديد يعزز العدالة الاجتماعية ويحقق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال
  • وزير العمل: القانون الجديد يحقق الأمان الوظيفي ويواكب التحديات
  • بعد منحهم فرصة أخرى .. ماسك يجدد تهديده بفصل الموظفين غير المستجيبين لرسالته
  • أبو صعيليك: إجازة بدون راتب للراغبين في العمل و الدراسة ورعاية أحد الوالدين / تفاصيل