خطأ تقني يسمح لمسافرين بحجز مقاعد درجة أولى بسعر لا يصدق
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عرضت شركة طيران رحلاتها بين أستراليا والولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني يوم الخميس بأسعار بخسة، فبدلاً من الإعلان عن السعر المعتاد لهذه الرحلات، حدث خطأ جعل ثمن الرحلات أقل بنسبة 85% من أسعار الدرجة الأولى المعتادة.
تمكن حوالي 300 شخص من حجز رحلات العودة بين أستراليا والولايات المتحدة في حين ظلت الأسعار المنخفضة متاحة للعرض والطلب لمدة 8 ساعات تقريبًا.
وأسرع العديد من المسافرين لاغتنام هذه الفرصة الذهبية للحصول على تذكرة الدرجة الأولى على خطوط كانتاس مقابل سعر أقل، إذ تتضمن هذه التذاكر الدخول إلى صالات الانتظار في المطارات، ومقعدًا كبيرًا وأغطية فراش على متن الطائرة، ووسائد من ريش النعام، والعديد من سائل الراحة الأخرى.
وقال متحدث باسم شركة الطيران الأسترالية: "للأسف، كانت الأسعار جيدة للغاية لدرجة يصعب تصديقها"، وأشارت شركة الطيران إلى وجود خطأ في الترميز، لكن من غير الواضح ما هي التفاصيل وما الذي أدى إلى الخطأ.
تنص شروط وأحكام شركة كانتاس على موقعها الإلكتروني على أنه في حالة ارتكاب أخطاء وعرض أسعار غير صحيحة وواضحة إلى حد معقول، فيمكنها إلغاء الحجز أو تقديم استرداد للعميل أو تقديم تذكرة جديدة بسعر التذكرة الصحيح.
وقالت شركة كانتاس إنها ستمنح العملاء خيار السفر في درجة أعلى، ولكن ليس على مستوى الدرجة الأولى الذي كانوا يأملون فيه، وأوضحت شركة كانتاس في بيان "كبادرة حسن نية، قمنا بإعادة حجز تذاكر درجة رجال الأعمال للعملاء دون أي تكلفة إضافية، كما يتاح للعملاء استرداد المبلغ بالكامل".
وقالت شركة الطيران إن الركاب الذين سيسافرون الآن على درجة رجال الأعمال بدلاً من تذاكر الدرجة الأولى التي اعتقدوا أنهم حصلوا عليها سيظلون يدفعون 65% أقل من المعتاد مقابل تذكرتهم.
اكتسب الخطأ زخمًا بعد أن بدأ منشور في الانتشار على موقع OzBargain، وهو منتدى مجتمعي للبحث عن الصفقات عبر الإنترنت، حيث تكهن البعض بأنه من المحتمل أن يكون خطأً ولكن الأمر يستحق المحاولة.
وسمع أحد العملاء، ويليام فاولر، عن الصفقة المزعومة من صديق له، وقال إنه سعيد لأنه تمكن من الحصول على رحلة على درجة رجال الأعمال بسعر أقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطيران أستراليا شركة الطيران حجز رحلات الفرصة الذهبية شركة الولايات المتحدة الدرجة الأولى
إقرأ أيضاً:
عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياءً للذكرى المقدسة، تحتفل الكنيسة اليوم بتحويل المسيح الماء إلى خمر في أولى معجزاته أثناء حضوره عرسًا في مدينة قانا الجليل.
كانت هذه الحادثة بداية خدمته العلنية وإعلانًا عن لاهوته أمام الجميع، وتحمل هذه الذكرى رمزية عميقة في حياة الإيمان المسيحي.
أولى معجزات المسيح
في أحد الأفراح البسيطة ببلدة صغيرة تدعى قانا الجليل، حدثت أولى معجزات المسيح، لتسجل لحظة فريدة في التاريخ الروحي، وهي تحويل الماء إلى خمر، إيذانًا ببداية خدمته العلنية.
ولكن ما وراء هذه القصة البسيطة يحمل رموزًا عميقة عن الإيمان، والفرح، ودور المسيح في حياة البشر.
ما الذي حدث في قانا الجليل؟
كان المسيح مدعوًا مع والدته العذراء مريم وبعض تلاميذه إلى عرس في قانا وأثناء الاحتفال، نفد الخمر، وهو موقف محرج للعروسين في تقاليد ذلك الوقت.
بادرت العذراء مريم بالتدخل قائلة للمسيح: "ليس لهم خمر"، وكأنها تدعو ابنها لحل الأزمة.
رغم رده الهادئ: "ما لي ولك يا امرأة؟ لم تأت ساعتي بعد"، استجابت إرادته لطلبها، أمر الخدام بملء ستة أجران ماء (كانت تستخدم للتطهير حسب التقاليد اليهودية)، ثم تحول الماء إلى خمر فائق الجودة أدهش الجميع، وخاصة رئيس المتكأ، الذي علق بأن هذا الخمر أفضل مما قدم أولًا.
الأجران المملوءة بالماء ترمز إلى الطقوس اليهودية القديمة، وتحولها إلى خمر يرمز إلى العهد الجديد الذي أتى به المسيح، عهد النعمة والفرح.
الخمر الجيد الذي قدم أخيرًا يرمز إلى الفرح الروحي الذي يمنحه المسيح، والذي يفوق كل الفرح الأرضي.
رسالة في الطاعة والإيمان:
العذراء مريم قدمت نموذجًا رائعًا للطاعة حين قالت للخدام: "مهما قال لكم، افعلوه"، مما يعكس الثقة المطلقة في إرادة الله وتدبيره.
هذه المعجزة تثبت أن المسيح لا يهتم فقط بالمسائل الروحية الكبرى، بل يهتم أيضًا بالتفاصيل الصغيرة في حياة الإنسان، مثل فرحة عرس بسيط.
عرس قانا الجليل في التراث المسيحي
يعتبر هذا الحدث ليس مجرد معجزة، بل إعلانًا رمزيًا عن دور المسيح كمخلص للعالم، حيث جرى اختيار عرسٍ كأول منصة لخدمته، مما يعكس أهمية العلاقات الإنسانية والفرح في الإيمان المسيحي.
عرس قانا الجليل يبقى حدثًا خالدًا، ليس فقط لأنه أولى معجزات المسيح، بل لأنه يذكرنا دائمًا بأن الله قريب منا، حريص على إدخال الفرح إلى حياتنا حتى في أبسط تفاصيلها.