الثورة نت:
2025-04-10@18:38:25 GMT

واشنطن تضلل .. قوّضنا “قدرات اليمنيين”!

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

 

 

القرار اليمني في البحر نافذ، السفن “الإسرائيلية” غابت، أما الأمريكية والبريطانية فقل مرورها، وإن خالفت ضربت، فيما الشركات التي تتعامل مع موانئ الكيان في فلسطين المحتلة تبحر حائرة، وإن أنذرت فخالفت تنال منها الصواريخ والمسيَّرات والزوارق اليمنية.. هكذا هو الواقع في خليج عدن والبحر الأحمر، حيث النواة الأساس للمواجهة، وهو ما تنذر به العمليات اليمنية البحرية وغيرها، وآخرها ضرب سفينة نفطية قبل يومين، وتخلي طاقمها عنها، أي أنها تجنح نحو الغرق.


ما فرضته صنعاء، أي قرار منع عبور السفن المرتبطة بالكيان، وكذلك السفن المرتبطة بدول العدوان الأمريكي – البريطاني، يعد كسرًا للإرادة الأمريكية، وتهشيمًا للردع الذي كانت تتغنى به واشنطن برًا وبحرًا وجوًا، وهو ما تخلص إليه مختلف التقديرات لدى الجانبين.
وتحاول واشنطن اجتراح حلول للمأزق الذي ينذر بمستقبل صعب مرتبط بوجودها العسكري المباشر، وهيمنتها على ممرات بحرية مهمة واستراتيجية، على رأسها مضيق باب المندب، وهو ما كسرته القوات المسلحة اليمنية.
قبل مدة، يقر قائد القيادة الوسطى الأمريكية بصعوبة المهمة البحرية في مواجهة أنصار الله، ويتحدث عن قدرات عالية يمتلكونها، ويشير صراحة إلى ضرورة السعي للتوصل إلى حلول دبلوماسية، مع صعوبة الحل العسكري، والذي فشل نتيجة التجربة وليس ضمن حسابات تقديرية، وهو ما كرره المبعوث الأمريكي إلى اليمن أيضاً.
وبين الحين والآخر تخرج تصريحات أمريكية تناقض أخرى، آخرها ما صدر عن “البنتاجون”، يوم الأربعاء الماضي، والذي يقر فيه بأن لدى صنعاء ترسانة عسكرية ضخمة، لكنه يشير إلى أن بلاده “قوضتها”.
ما صدر عن “البنتاجون” يدعو إلى الاستغراب، فهو تزامن مع تنفيذ القوات المسلحة اليمنية ضربتين في البحر الأحمر على خليج عدن، ضد سفينتين إحداهما تصارع الغرق، ما يعد إجابة أولى على الفشل الأمريكي، فيما استعراض بسيط للمراحل الماضية يوضح كيفية تطوير صنعاء عملياتها كمًا ونوعًا وإدخال أسلحة جديدة إلى المواجهة، منها صواريخ وزوارق مسيَّرة مفخخة ومسيَّرات ذات مديات بعيدة، ليبين أن ما يزعمه “البنتاجون” غير مدعم بالوقائع.
قد تكون حالة التحضير للرد على الاعتداء “الإسرائيلي” في الحديدة، والذي فرض حسابات معينة على صنعاء وحلفائها قد دفع الأمريكيين إلى تقديرات غير دقيقة، لكن تكفي الإشارة إلى ثبات القرار اليمني ومنع أحد من خرقه، للتأكد على أن ما صدر عن “البتناجون” ذات أبعاد إعلامية، وربما ذات حسابات تتعلق بالسياسة الداخلية.
وحول القدرات اليمنية وتطورها، لم تخف صنعاء على لسان السيد عبدالملك الحوثي- قائد الثورة، أنها طورت من قدراتها العسكرية وتكتيكاتها كذلك، نتيجة الاشتباك المباشر مع الأمريكيين والبريطانيين، وأنه كلما ابتعدوا بحرًا كلما ساعد ذلك في تطوير القدرات، وهو ربما ما يمكن ترجمته في مسيرة “يافا” التي ضربت هدفًا أمنيًا في “تل أبيب” الشهر الفائت.
إن الوقائع تشير إلى فشل الأمريكيين في تقويض ترسانة صنعاء ومنع تطويرها، بل ومواجهة “البنتاجون” صعوبات في التعامل مع العمليات اليمنية، وإن النجاحات تسجل لصنعاء التي ضربت “قوة الردع ” الأمريكية وهشمتها، حتى باتت تفرض ما تريد وفق مصالح شعبها ومصلحة شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

كاتب وإعلامي لبناني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“العليمي” يطالب الدبلوماسيين اليمنيين بتعزيز الدعم الدولي ضد الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، خلال اجتماعه برؤساء البعثات الدبلوماسية وقيادات وزارة الخارجية، على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لضمان دعم دولي شامل في مواجهة جماعة الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.

جاء ذلك في اجتماع عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني، حيث أشاد العليمي بأداء البعثات الدبلوماسية اليمنية في الدفاع عن مصالح البلاد وتعزيز مكانتها القانونية في المحافل الدولية.

وناقش الاجتماع آخر التطورات المحلية والتحديات التي تواجهها اليمن، بالإضافة إلى الفرص المتاحة لتحسين الأوضاع المعيشية ودفع عجلة استعادة الدولة.

ووصف العليمي المرحلة الحالية بأنها “حاسمة”، معتبرًا أن الدبلوماسية اليمنية تلعب دورًا محوريًا في كسب التأييد الدولي لـ “معركة الخلاص” التي ينتظرها الشعب.

كما حث السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية على مواكبة المتغيرات الراهنة، والتصدي لممارسات الحوثيين وانتهاكاتهم، مؤكدًا أن الجماعة تمثل تهديدًا مستمرًا للأمن الإقليمي والدولي، وليست مشروعًا للسلام كما تدعي.

وأوضح العليمي أن الحكومة اليمنية تعمل على تعزيز جاهزيتها لاستقبال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة السفن التجارية، داعيًا إلى فضح الانتهاكات الحوثية وكشف طبيعتها التخريبية أمام المجتمع الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • ما هي الورقة التي حذر “الحوثي” من تفعيلها ان مضت واشنطن في حماقتها 
  • مجلة أمريكية: “الحرب الأمريكية ضد الحوثيين قد تتحول إلى فضيحة وتجلب نتائج وخيمة على واشنطن”
  • صنعاء تُربك حسابات واشنطن: استنزاف مخزون الأسلحة الأمريكية يثير قلق البنتاغون
  • واشنطن تمعن في سياسة “العقاب الجماعي” ضد اليمنيين  
  • قوات صنعاء تقصف “تل أبيب” وتواصل استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” (فيديو)
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني الإرهاق في مواجهة اليمنيين
  • الحكومة اليمنية: ''مفاجآت سارة خلال الأسابيع القادمة تثلج قلوب كل اليمنيين''
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق في مواجهة اليمنيين  
  • “العليمي” يطالب الدبلوماسيين اليمنيين بتعزيز الدعم الدولي ضد الحوثيين
  • لأول مرة في تاريخها.. ميزانية “البنتاجون” تبلغ تريليون دولار