وزع الإعلام الحربي مساء الجمعة مشاهد من استهداف السفينة اليونانية SOUNION في البحر الأحمر وإحراقها، وذلك بعد قيام الشركة المالكة لها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فسلطين المحتلة.
العملية حسب بيانات بريطانية تمت بعد اقتراب زورقين مأهولين من السفينة، تلاهما مقذوفان، وتم تعزيزهما بمقذوف ثالث، ورابع، أصاب محركها فخرجت عن السيطرة، بعد اشتعال النيران فيها.


هذه العملية التي تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد في إسناد غزة ومقاومتها، وتهدف لوقف مذبحة القرن وحماية النساء والأطفال، وتحقق عدة أهداف:
الأول: هو كسر الصمت العالمي إزاء الوحشية الصهيونية، والتي واصلت صلفها بحق الأطفال والنساء في غزة، للشهر الحادي عشر على التوالي، ووصل عدد الشهداء الى أكثر من 40 ألف شهيد، معظهم نساء وأطفال، في قرابة 4000 مجزرة إبادة جماعية، تحدثت التقارير مؤخرًا عن تبخر قرابة 1700 جثة نتيجة استخدام أسلحة محرمة.
الثاني: الضغط السياسي، وإسناد الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، في ظل التعنت “الإسرائيلي” المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في جولتي التفاوض في الدوحة والقاهرة، إلى جانب الضغط الحاصل على كيان العدو بانتظار الرد الإيراني واللبناني واليمني على جرائم الكيان باغتيال القادة هنية وشكر، في طهران وبيروت، وقصف ميناء الحديدة.
الثالث: تذكير شركات الشحن بقرار الحظر ومنع الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، في وقت تستمر الإبادة والحصار الصهيوني، ومنع الغذاء والدواء والوقود عن أبناء غزة، وقتلهم بكل السبل من قبل العدو، يشار هنا إلى أن الزوارق المأهولة التي اقتربت من السفينة، حسب التقارير البريطانية، كانت على ما يبدو تقوم بالتحذير قبل تنفيذ الضربة، إلا أن طاقم السفينة لم يستمع لتلك التحذيرات، فجاءت الضربات بهذا الشكل القاسي.
الرابع: تحذير متجدد لكل شركات الشحن، بأن صورة الحرائق التي حصلت لشركة “سونيون”، وقبلها غرق سفينة “توتور” و”روبيمار”، وعدد آخر من السفن المخالفة لقرار الحظر، وعدم الاستجابة للتحذيرات وتغيير المسار، يمكن لها أن تطال أي شركات شحن تصر على تجاهل التحذيرات اليمنية، وأن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في تنفيذ أي عملية وبكل وسيلة ممكنة لتنفيذ هذا الحظر.
خامساً: طرحت في الأيام الماضية أسئلة عن تراجع العمليات اليمنية في البحر الأحمر، وهي أسئلة خبيثة في كثير من الأحيان على كل حال، فجاءت هذه العملية لتجيب، كما كل مرة بأن عدم مرور السفن المتعلقة بكيان العدو “الإسرائيلي” هو السبب، وليس هناك أي تراجع، لا في القرار ولا في التنفيذ، وحصول هذه العملية، بهذا الشكل يؤكد أن العمليات مستمرة بتوفر شروطها المعلنة بقرار الحظر العسكري من القوات المسلحة.
سادساً: التأكيد على أن التمركز العسكري الغربي في البحر الأحمر، لم يوفر الحماية لنفسه وقطعه الحربية، فضلاً عن توفير الحماية للسفن التجارية، ولم تؤثر الاعتداءات المتكررة من قبل تحالف واشنطن ولندن، ومن معهما في منع اليمن من موقفها، وإسنادها لغزة، ولم يتمكن من وقف عملياتها البحرية، لتستمر في مرحلة التصعيد الخامسة بكل زخمها، مستندة إلى هذا الموقف الإنساني، والمبدئي، وقوة الحق، والإسناد الشعبي الكامل والشامل، والذي يظهر كل يوم جمعة في مسيرات مليونية، داعمًا ومساندًا ومؤيدًا لهذه العمليات، وكان أكثر ظهورًا يوم الجمعة الماضي رغم غزارة الأمطار وسوء الأحوال الجوية، فامتلأت الساحات بالمتظاهرين والمطر يهطل من فوقهم، والسيول تملأ الميادين من تحت أرجلهم، لتكون الرسالة أقوى، وأفصح وأبلغ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة

نفذت قوات العدو الصهيونية، اليوم الثلاثاء- حملات اعتقالات ودهم طالت عدد من الفلسطينيين منهم محررة في صفقة طوفان الأحرار، بالضفة الغربية المحتلة.

وخلال مداهماتٍ، اعتقلت قوات العدو شابين وأسيرا محررا بعد اقتحام منزله في مدينة الخليل، وشابا آخر بعد اقتحام منزله في بلدة الظاهرية جنوبا.

كما اعتقلت قوات العدو الأسيرة المحررة بصفقة طوفان الأحرار، إسراء خضر غنيمات، من بلدة صوريف شمال الخليل، واعتقلت كذلك الأسير المحرر ضياء خالد غنيمات من البلدة ذاتها.

إلى ذلك أصيب شاب برضوض وكدمات إثر اعتداء قوات العدو عليه شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه في الخليل تعاملت مع إصابة شاب إثر اعتداء جنود العدو عليه بالضرب، قرب جسر حلحول شمال الخليل، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.

اعتقلت قوات العدو شابا من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، كما وفي طولكرم، اعتقلت قوات العدو فلسطينيا من ضاحية شويكة بالمدينة.

وفي نابلس، أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اعتقلت ثلاثة شبان، بعد اقتحام منازلهم في روجيب شرق نابلس.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ريما شمال غرب المحافظة، وشنت حملة اقتحامات للمنازل ونفذت عمليات تحقيق ميدانية، وحولت أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات العدو انتشرت في أحياء البلدة، وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات.

أمّا في بيت لحم، اعتقلت قوات العدو شابين فلسطينيين من منطقة وادي معالي وسط المدينة، فيما اقتحمت قوات أخرى بلدة الخضر.

وفي السياق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 3 إصابات نتيجة اعتداءات قوات العدو في الحي الشرقي من مدينة جنين بالضفة المحتلة

كما أقدمت قوات العدو على هدم منزل في بيت حنينا شمال القدس المحتلة.

وتصاعد عدوان قوات العدو بالضفة الغربية، من عمليات عسكرية واقتحامات واعتقالات، وسط دعوات فلسطينية للتصدي بكل الوسائل المتاحة.

مقالات مشابهة

  • “يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
  • التهديدات التي تقلق “الكيان الصهيوني”
  • مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • مسؤولون صهاينة: عودة الهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي
  • الصير مارين تتسلم ناقلتي “تابت”و “ريجل” ليصل أسطولها إلى 16 سفينة
  • رعب الجبهة اليمنية يتواصل .. “الكيان” ينهار بين مخرجات “الهدنة” والتزاماتها وفاتورة تفجيرها
  • ترامب يوقف التمويل الاتحادي عن الكليات والمدارس التي تسمح باحتجاجات “غير قانونية”
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة