قال موقع "والا" الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب تعزيز حراسة نجله يائير؛ تحسبا لانتقام إيراني من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي.

وأوضح الموقع أن نتنياهو طلب مؤخرا تشديد الإجراءات الأمنية حول نجله يائير؛ خوفا من أن يتركز رد الفعل على اغتيال هنية من "إيران أو وكلائها ضد شخصيات إسرائيلية وأهداف في الخارج"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

ويعيش يائير (33 عاما) في مدينة ميامي منذ أبريل/نيسان 2023، تحت حراسة جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك)، بتكلفة بـ2.5 مليون شيكل (نحو 680 ألف دولار) سنويا، وفق موقع "والا".

ونقل الموقع عن مصادر -مقربة من رئيس الوزراء لم يسمها- قولها إن مدير مكتب نتنياهو، يوسي شيلي توجه في الأيام الأخيرة إلى اللجنة الاستشارية للأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك بطلب فحص مدى كثافة الحراسة حول يائير.

معاريف قالت سابقا عن يائير (يسار) يكلف خزينة إسرائيل مئات آلاف الدولارات لأمنه وبرامجه الترفيهية (غيتي)

وأضافت المصادر أن اللجنة الاستشارية طلبت الحصول على مواد استخباراتية تبرر التشديد الأمني، وعدم الاعتماد على الحس الأمني وحده.

وكانت المسؤولية عن أمن أفراد عائلة نتنياهو في أيدي وحدة "ماغن" التي تعمل تحت إشراف مكتبه، لكن المظاهرات "العاصفة" في تل أبيب ضد خطة "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل عام 2023، دفعت عائلة نتنياهو إلى طلب زيادة الأمن حولها.

وقاد ذلك إلى نقل الأمر إلى وحدة الأمن الشخصي التابعة للشاباك، وهي المسؤولة عن أمن رموز وقيادات الحكم في إسرائيل. وبالفعل، وافقت اللجنة الوزارية لشؤون الشاباك برئاسة نتنياهو على نقل مسؤولية تأمين العائلة إلى الشاباك.

وفي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن يائير نتنياهو يستجم في حديقة "يوسمايت" في كاليفورنيا مع مرافقته وحارسين شخصيين على نفقة الشعب الإسرائيلي في حين يرسل والده آلاف الجنود إلى حتفهم في قطاع غزة.

ويكلف يائير خزينة إسرائيل مئات آلاف الدولارات تصرف على أمنه وبرامجه الترفيهية، وخصصت لذلك ميزانية من جهاز الشاباك قدرها 275 ألف دولار، بحسب الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

رئيس الشاباك الأسبق: الفلسطينيون يدافعون عن أراضيهم

قال الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عامي أيالون، إنه لو كان فلسطينيًا لحارب بلا حدود من "سرقوا أرضه"، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية.

ويذكر أن أيالون الذي كان يشغل منصب رئيس "الشاباك" بين عامي 1996 و2000، أكد في مقابلته أن الفلسطينيين يرون أنفسهم شعبًا يطالب بالاستقلال، وأنهم لا يسعون فقط للحصول على احتياجات أساسية مثل الغذاء، بل لنهاية الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف أن الصراع الحالي مرتبط بسرقة الأرض، كما أشار إلى كتاب "الجدار الحديدي" لزئيف جابوتنسكي الذي أقر أن الفلسطينيين سيحاربون من أجل حقهم القومي.

وفي عام 1948، تم إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ فلسطينية محتلة، مما أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا.

ومنذ ذلك الحين، واصلت إسرائيل احتلال المزيد من الأراضي، مع استمرار رفضها للاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة، مما يعمق الصراع ويزيد من تعقيدات عملية السلام في المنطقة.

وأشار أيالون إلى أن حركة فتح توجهت نحو الدبلوماسية في أواخر الثمانينات بعد الانتفاضة الأولى، في حين أن حركة حماس رفضت هذه الاستراتيجية، معتبرة أن وعود إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية لن تتحقق أبدًا بسبب استمرار بناء المستوطنات.

وخلال حديثه عن الهجمات على غزة، شدد أيالون على أن "الطريقة الوحيدة لتحقيق الأمن للإسرائيليين هي عندما يكون لدى الفلسطينيين أمل"، محذرًا من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، إذا استمرت إسرائيل في رفض السلام.

ويذكر أن أيالون، حذر من خطوة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيكون سياسيًا وحزبيًا بحتًا.

 وصرح أيالون، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، بأن "يجب منع نتنياهو من تعيين رئيس جديد للجهاز"، مؤكدًا أن التعيين سيكون لخدمة المصالح الشخصية لنتنياهو وليس مصالح إسرائيل. وأضاف أن نتنياهو يهتم فقط بمصالحه وبقاء حكومته، مما يثير مخاوف من تأثير هذا القرار على أمن الدولة.

كما أشار الرئيس الأسبق لجهاز الشاباك، إلى أن "الحرب في غزة لا يمكن كسبها"، محذرًا من احتمال اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.

 وأكد أن ما قد تواجهه إسرائيل سيكون أسوأ من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذا استمرت في رفض السلام.

وشنت حركة المقاومة الإسلامية حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بالقرب من غزة، ما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين، رداً على "الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى"، وفقًا للحركة.


منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أمريكي، أدت إلى أكثر من 136 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

 بالإضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية خانقة، تعتبر واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيطرح إدراج عودة سكان الشمال ضمن قائمة أهداف الحرب
  • رئيس الشاباك السابق: لو كنت فلسطينيا لحاربت بقوة من ينهب أرضي
  • رئيس الشاباك الأسبق: الفلسطينيون يدافعون عن أراضيهم
  • رئيس “الشاباك” الأسبق: لو كنت فلسطينيا لحاربت مَن سرق أرضي
  • رئيس الشاباك السابق : لو كنت فلسطينيًا لحاربت
  • «إعلام إسرائيلي»: مشادة في مكتب نتنياهو بشأن أزمة نقص الأماكن في السجون
  • نتنياهو يطلب فتح تحقيق لمنع إصدار أوامر اعتقال بحقه
  • مدعي الجنائية الدولية يطلب الإسراع في إصدار مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
  • إعلام إسرائيلي: سقوط صاروخ شمال إسرائيل دون تفعيل صافرات الإنذار
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتسبب بانتفاضة ثالثة بالضفة بانحيازه لسموتريتش وبن غفير