منظمة الصحة العالمية توضح طرق العدوى بجدري القردة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكدت ناطقة باسم منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن قطرات الرذاذ هي طريقة "ثانوية" لانتقال مرض جدري القردة، مشددة على ضرورة إجراء أبحاث إضافية لفهم كيفيو حدوث عدوى هذا الفيروس بشكل أفضل.
ينتشر جدري القردة من شخص إلى آخر عبر "اتصال جسدي وثيق" بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتوضح المنظمة على موقعها أن الاتصال الجسدي الوثيق يعني "تلامس جسدين (اللمس أو العلاقات الجنسية على سبيل المثال) والتلامس عبر الفم أو من الفم إلى الجلد (التقبيل)، وكذلك من خلال "الوجود قبالة شخص مصاب (التحدث أو التنفس من مسافة قريبة وبالتالي القرب من جزيئات تنفسية معدية)".
وأعلنت الناطقة باسم منظمة الصحة مارغريت هاريس خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف "إذا كنت تتحدث إلى شخص ما من قرب وإذا كنت تتنفس باتجاهه وإذا كنت قريبا منه جسديا، هناك احتمال أن تنتقل قطرات الرذاذ إلى الشخص الآخر، إذا كانت لديك تقرحات".
وشددت على أن "ذلك مصدر ثانوي" لانتقال العدوى. وأضافت أنه على أي حال "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم طريقة انتقال" الفيروس بشكل أفضل.
وبحسب منظمة الصحة يمكن أيضا أن يبقى الفيروس لفترة معينة على الملابس والبياضات... والأسطح التي لمسها شخص مصاب.
ويمكن للشخص الذي يلمسها أن يكون بدوره معرضا لخطر الإصابة بالعدوى إذا كانت لديه جروح أو ندوب أو إذا لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو الأغشية المخاطية الأخرى قبل غسل يديه.
وتوصي منظمة الصحة بتنظيف وتطهير الأسطح والأشياء وكذلك غسل اليدين بعد لمس الأسطح أو الأشياء التي قد تكون ملوثة.
نقص البيانات حول خطورة الفيروسومع ذلك، لا توصي المنظمة بوضع الكمامات.
قالت هاريس إنه يوصى للأشخاص المصابين بجدري القردة ومخالطيهم والعاملين في مجال الرعاية الصحية، بوضع كمامة.
ووفق منظمة الصحة، يكون المصابون بمرض جدري القردة قادرين على نقل العدوى حتى تشَكُّل قشرة على الطفح الجلدي ثم تساقطها وتكوُّن طبقة جديدة من الجلد والتئام كل التقرحات الموجودة على العينين والجسم، الأمر الذي يستغرق "أسبوعين إلى أربعة أسابيع".
دفع ظهور جدري القردة في إفريقيا مجددا منظمة الصحة إلى إطلاق أعلى مستوى إنذار عالمي في 14 أغسطس بعد انتشاره في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وظهور المتحورة الجديدة (1b)، .
وأضافت هاريس "تنتشر في جمهورية الكونغو الديموقراطية المتحورتان 1a و1b" لكن "ليس لدينا بيانات" لنؤكد أن إحداهما أكثر خطورة من الأخرى.
جدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة لكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق. ويتسبب بارتفاع الحرارة وبآلام في العضلات وبطفح جلدي.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية أنه ستكون هناك حاجة إلى 135 مليون دولار لتمويل الاستجابة الدولية لمرض جدري القردة خلال الأشهر الستة المقبلة. وأطلقت نداء لجمع 87,4 مليون دولار الثلاثاء لدعم نشاطاتها الخاصة بمكافحة الفيروسات.
من جهتها، حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن مخيمات النازحين في جمهورية الكونغو الديموقراطية وغيرها من البلدان المتضررة في إفريقيا قد تتأثر بشدة بانتشار المرض.
وقال ألِن ماينا، رئيس قسم الصحة العامة في المفوضية "من دون دعم إضافي عاجل، قد يصبح تفشي جدري القردة الأخير مدمرا بالنسبة إلى اللاجئين ومجتمعات النازحين".
وأضاف أن تنفيذ تدابير وقائية من جدري القردة بين الهاربين من العنف يمثل "تحديا هائلا" مع دفع الناس إلى ملاجئ مكتظة تفتقر إلى المرافق الصحية في حين يواجه آخرون انقطاع المساعدات الإنسانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
تأثير تسوس الأسنان على صحة القلب والمفاصل
روسيا – تشير طبيبة الأسنان، يلينا مارتينفا إلى أن تسوس الأسنان حالة شائعة تضر بصحة الفم، كما يمكن أن يضر بشكل خطير بأعضاء وأجهزة الجسم، بما فيها القلب والمعدة والكبد.
ووفقا لها، يتطور التسوس على خلفية التعرض لمجموعة من البكتيريا. وإذا ترك دون علاج، فإن أنسجة الأسنان المصابة تتدهور تدريجيا، ويلتهب العصب، وتتشكل الأكياس في الجذور.
وتقول: “يمكن أن يؤدي انتقال العدوى إلى ما هو أبعد من الأسنان، إلى تطور التهاب الجيوب الأنفية وحتى التهاب العظم والنقي. وبما أن المسبب الرئيسي لتسوس الأسنان هو العقديات، فإنه غالبا ما يصبح سببا لالتهاب اللوزتين المتكرر والتهاب الأذن ونزلات البرد المتكررة. وعندما تدخل إلى مجرى الدم، فإنها قد تؤدي إلى إثارة عمليات التهابية في القلب والمفاصل”.
وتلفت الطبيبة الانتباه إلى أن بؤر العدوى المزمنة الناجمة عن تسوس الأسنان غير المعالج تضعف المناعة في تجويف الفم، ما يسهل تسلل الفيروسات والبكتيريا إلى الجسم.
وتقول: “إهمال علاج تسوس الأسنان، هو الطريق المباشر لفقدان الأسنان، ما يؤثر سلبا على عملية مضغ الطعام، ما قد يؤدي بدوره إلى أمراض المعدة والكبد”.
ووفقا لها، يؤدي تسوس أضراس العقل إلى مشكلات صحية معينة، لأنه لا يساهم فقط في تدمير الأسنان المجاورة، بل يمكن أن يسبب أيضا تغييرات لا رجعة فيها في المفصل الصدغي الفكي.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”