عقيلة صالح: استمرار إقفال حقول النفط حتى عودة محافظ البنك المركزي
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
هدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء، باستمرار إقفال حقول النفط والغاز حتى عودة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير إلى منصبه.
والاثنين، أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، حالة القوة القاهرة على قطاع النفط بليبيا ووقف إنتاج وتصدير الخام؛ احتجاجا على ما اعتبره اقتحام لجنة تسليم واستلام مكلفة من المجلس الرئاسي لمقر المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس؛ لتمكين إدارة جديدة للمصرف عوضا عن المحافظ الحالي.
وإعلان حالة القوة القاهرة إجراء قانوني يلجأ إليه طرف ما في عقد عندما يتعرض لظروف طارئة خارجة عن إرادته تمنعه من الوفاء بالتزاماته التعاقدية؛ ما يعفيه من المسؤولية المترتبة على ذلك، وقد تشمل تلك الظروف كوارث طبيعية أو حروبا أو أعمالا إرهابية أو أوبئة وأمراضا.
وفي تواصل لتلك الأزمة، قال صالح، في تصريحات صحفية نقلها مكتبه الإعلامي عبر منصة فيسبوك، اليوم، إن منع تدفق النفط والغاز سيستمر إلى حين رجوع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لممارسة مهامه القانونية؛ حفاظا على ثروة الشعب الليبي من العبث والسرقة وصونا لمقدرات الوطن، على حد قوله.
وتوجد غالبية حقول النفط والغاز الليبية بمناطق سيطرة الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فيما تتولى المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عمليات بيعهما، لتصب العائدات بحسابات خاصة للمصرف المركزي.
حكومة الدبيبة تنفيوتنفي حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة أي اتهامات لها بإهدار عائدات النفط، التي تمثل 90% من إيرادات البلاد، وتؤكد على الشفافية في عملية توزيعه.
واعتبر صالح، في تصريحاته الصحفية، أن تعيين محافظ المصرف المركزي ليس من اختصاص المجلس الرئاسي إطلاقا، وإنما اختصاص أصيل لمجلس النواب بالتشاور مع مجلس الدولة وفق الاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015.
وكان المجلس الرئاسي برر قرار تعيين مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي بأنه يأتي لتعزيز قدرة المصرف على القيام بمهامه بكفاءة وفاعلية، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات المالية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وطالب صالح النائب العام بتحريك دعوى جنائية ضد من ارتكب فعل اقتحام المصرف المركزي، والبدء فورا بإجراء التحقيقات، والإفادة بما تم اتخاذه من إجراءات وما أسفرت عنه التحقيقات والمتابعة الجنائية.
وكان الدبيبة استنكر، الاثنين، قرار حكومة حماد إقفال حقول وموانئ النفط في البلاد، مؤكدا ضرورة عدم السماح بإقفال هذه الحقول تحت حجج واهية.
كما أكد، بحسب بيان صادر عن حكومة الوحدة الوطنية، ضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال المشينة وإحالته لجهات الاختصاص.
ومنذ منتصف الشهر الجاري، تعيش ليبيا أزمة حادة بعد إصدار المجلس الرئاسي قرارا يقضي بعزل محافظ البنك المركزي الصديق الكبير وسط رفض من مجلسي النواب والدولة.
وفي حين تسببت الأزمة في تحشيدات مسلحة بين مؤيد ومعارض للقرار في طرابلس، تمكنت لجنة التسليم والاستلام المكلفة من الرئاسي الاثنين من دخول مقر المصرف المركزي، وتسليمه لمجلس الإدارة الجديد.
وإلى جانب تلك الأزمة، تعيش ليبيا منذ نحو 3 سنوات أزمة صراع على السلطة بين حكومة الدبيبة المعترف بها أمميا، والتي تتخذ من العاصمة طرابلس (غرب) مقرا لها، ومنها تدير منها كامل غرب البلاد، وحكومة حماد المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من مدينة بنغازي (شرق) مقرا لها حيث تدير من هناك كامل شرق البلاد ومدنا بالجنوب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المجلس الرئاسی المصرف المرکزی مجلس النواب المکلفة من من مجلس
إقرأ أيضاً:
مسؤول في الغرفة التجارية مصراتة يكشف ارتفاع الأسعار وفشل حكومة الوحدة في ضبط الأسواق
ليبيا – الأمين يكذب وزارة الاقتصاد ويؤكد استمرار ارتفاع الأسعار في الأسواق ارتفاع غير مسبوق في الأسعار رغم وعود الحكومةنفى فتحي الأمين، عضو المجلس البلدي مصراتة والمسؤول في الغرفة التجارية مصراتة، صحة ما أعلنته وزارة الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية بشأن تنفيذ مبادرة ضبط الأسعار، مؤكدًا أن الأسعار تشهد ارتفاعًا كبيرًا رغم التصريحات الحكومية.
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى” الاقتصادية، أوضح الأمين أن أسعار السلع الأساسية لم تنخفض، قائلًا:
سعر البيض بلغ 18 دينارًا. لحم الضأن يتراوح بين 70 و80 دينارًا. لحم العجل يتراوح بين 50 و60 دينارًا. لحم الإبل بين 45 و50 دينارًا. أرخص صندوق تونة في السوق بسعر 250 دينارًا. الحليب في مصراتة وصل إلى 6 دنانير.وأضاف: “كل سنة، قبل شهر رمضان أو 10 أيام منه، يتم تشكيل لجان وتحديد أسعار، لكن في الواقع، لا يتم تنفيذ أي شيء حقيقي على الأرض”.
انتقاد لغياب خطة اقتصادية لدعم المواطنين في رمضانطالب الأمين الحكومة بضرورة وضع آلية وخطة استباقية قبل رمضان بثلاثة أشهر لضبط الأسعار، مع اقتراح صرف مرتب إضافي للمواطنين لمساعدتهم في مواجهة الغلاء.
كما أشار إلى أن حكومة المنطقة الشرقية برئاسة أسامة حمّاد، وفرت السلع، بينما حكومة الوحدة لم تتمكن من تحديد الأسعار بسبب عدم امتلاك وزارة الاقتصاد قاعدة بيانات دقيقة حول الاعتمادات المستندية المفتوحة.
فساد في توزيع الاعتمادات وغياب الشفافيةاتهم الأمين مصرف ليبيا المركزي بانعدام الشفافية في إدارة الاعتمادات المستندية، مشيرًا إلى أنه يحصل على معلومات من داخل المصرف حول المبالغ المعتمدة لبعض التجار، بينما يتم رفض طلبات آخرين بحجج غير مبررة.
وقال: “لدي واسطة في المصرف، وأعرف تجارًا يحصلون على اعتمادات تصل إلى 120 و130 و150 مليون دينار، بينما يتم رفض طلبات تجار آخرين بحجة نقص المستندات رغم استيفائها بالكامل”.
وكشف الأمين عن تعرض بعض الشركات للعقاب بسبب مواقفها ضد مصرف ليبيا المركزي، قائلًا: “تظاهرنا في مصراتة ضد المصرف ورفعنا دعوى لإلغاء الضريبة، ومنذ العام الماضي لم تتحصل الشركات المشاركة في الاحتجاج على أي اعتماد”.
مطالبة المحافظ بمراجعة سياسات المصرف المركزياختتم الأمين حديثه بتوجيه نداء عاجل لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، داعيًا إياه إلى إعادة النظر في سياسات المصرف، وضمان التوزيع العادل للاعتمادات المستندية، بعيدًا عن المحاباة والفساد.