هل يريد نتنياهو توسعة ساحة الحرب وطرد الفلسطينيين من الضفة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يرى محللون أن حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تحاول فرض إستراتيجيتها القائمة على تهويد الضفة الغربية كلها وطرد الفلسطينيين منها بالتزامن مع حرب الإبادة التي تخوضها ضد المدنيين في قطاع غزة بدعم أميركي، في حين يقول آخرون إن ما تعيشه الضفة ليس سوى عرض جانبي يمكن وقفه في حال خرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من المشهد.
فقد نفذت قوات الاحتلال العديد من عمليات القتل والاغتيال في مخيم نور شمس وغيره وهو ما اعتبره البعض سياسة ممنهجة للتعامل مع الضفة باعتبارها ساحة من ساحات الحرب الحالية.
ووفقا للأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فإن ما يحدث حاليا هو إبادة ممنهجة للفلسطينيين في الضفة الغربية التي قال إنها محتلة بالكامل من جانب إسرائيل.
وأضاف البرغوثي -خلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن إستراتيجية الاحتلال باتت واضحة بشكل كامل؛ حيث يحاول بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية نقل الحرب في قطاع غزة إلى الضفة الغربية؛ فباتوا يقصفون الفلسطينيين فيها -وخصوصا في المخيمات- بالطائرات والمسيّرات.
وأشار إلى أن ما يقوم به الاحتلال ضد الفلسطينيين في مخيمات الضفة يتزامن مع عمليات قتل يقوم بها المستوطنون لتوسيع الاستيطان بشكل خطير ومتنوع بما فيه الاستيطان الرعوي من خلال نشر مستوطنين مع الأغنام للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض.
ويرى البرغوثي أن إسرائيل تحاول اجتثاث المقاومة واقتلاع الفلسطينيين وتهويد الدولة وتهجير سكان غزة والضفة معا خلال هذه الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة بشكل كامل.
الضفة تختلف عن غزةفي المقابل، يقول كبير الباحثين في معهد صوفان للدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كوتزمان، إن واشنطن تحاول حل الأزمة في غزة بطريقة تختلف عن تلك التي تتعامل بها مع الضفة "التي تعيش حالة اضطراب مصاحبة للحرب في غزة ويمكن احتواؤها في حال توقف القتال".
وقال كوتزمان إن الضفة فيها سلطة شرعية تتعاون مع إسرائيل، وإن العنف الحاصل حاليا فيها سببه الرئيسي هو الحرب في غزة "التي تحاول إدارة جو بايدن استثناءها من السباق الانتخابي ومن السياسة الخارجية الأميركية التي تقوم على إقرار السلام في الشرق الأوسط".
بيد أن المشكلة -كما يقول المتحدث- هي أن إدارة بايدن "تتفق تماما مع نتنياهو في ضرورة اجتثاث حماس تماما، بحيث تكون الحرب الحالية هي الأخيرة وتتولى بعدها وجوه جديدة حكم القطاع".
لكن البرغوثي يرد على هذا الطرح بقوله إن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على أي شيء بالضفة بدليل أن كل عمليات الجيش الإسرائيلي تتم في المنطقة (أ) التي يفترض أنها خاضعة لها بموجب اتفاقية أوسلو.
وقال البرغوثي إن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان سلطة عملية في غزة ولا تقبلان بأي حكومة وطنية بدليل أنها لم تقبلا بالديمقراطية عندما جاءت بحماس إلى السلطة عام 2006 وتسببتا في إسقاط الحكومة الوطنية التي كانت تضم كل المكونات الفلسطينية.
وفي حين يقول البرغوثي إن اتفاق أوسلو أصبح ميتا لأن إسرائيل لم تنفذ حرفا منه، يقول كوتزمان إن الاتفاق قابل للتنفيذ في حال تم القضاء على حماس وأصبحت السلطة هي الممثل الوحيد للفلسطينيين.
وأضاف أن "الرئيس محمود عباس لا ينتهج العنف وبالتالي يمكنه إيجاد حالة من الهدوء رغم أنه ليس مثاليا ويرفض إجراء انتخابات منذ 20 عاما فضلا عن أنه محاط بشبهات فساد"، حسب قوله.
لكن البرغوثي رد بأن الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي وقّع اتفاق أوسلو "لم يأخذ شيئا وقد سمموه عندما رفض التنازل عن القدس والمسجد الأقصى، كما أن واشنطن التي تتحدث عن فساد عباس لا تتحدث عن فساد نتنياهو الذي يواصل الحرب هربا من السجن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية وتعتقل 5 فلسطينيين
فلسطين – تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في مختلف محافظات الضفة الغربية ولاسيما في المحافظات الشمالية التي تشهد عمليات اقتحام شبه يومية منذ أكثر من شهر ونصف.
ففي الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، اقتحمت القوات الإسرائيلة بلدتي عنبتا وبلعا شرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن مدرعتين عسكريتين دخلتا بلدة عنبتا عبر حاجز “عناب” العسكري، وجابتا الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والمركبات، واستمرت القوات الإسرائيلية في الاقتحام باتجاه بلدة بلعا المجاورة قبل أن تعود أدراجها إلى عنبتا.
وفي التفاصيل، نشرت القوات الإسرائيلية فرق مشاة داخل عنبتا، حيث داهم الجنود أحد المقاهي على الشارع الرئيسي وخربوا محتوياته ودققوا في هويات الشبان المتواجدين فيه، كما فتشوا هواتفهم النقالة واعتدوا على عدد منهم، ولم يُبلغ عن أي اعتقالات خلال هذه العملية.
أما في محافظة رام الله فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية قريتي دير ابزيع وشقبا غربي المحافظة، وأفادت مصادر أمنية بأن قوة عسكرية اقتحمت دير ابزيع واحتجزت شابا بعد مداهمة منزله.
كما شهدت قرية شقبا اقتحاما مشابها، دون أن يُسجل أي اعتقالات أو مداهمات إضافية.
وفي محافظة القدس، فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 شبان من بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وأكدت محافظة القدس أن المعتقلين جميعهم من عائلة الزلباني.
وتجدر الإشارة إلى أنه أصيب شاب بالرصاص الحي في البطن خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرئيلية في عناتا، في وقت سابق من مساء السبت.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
Previous قناة إسرائيلية: سقوط صاروخ حوثي في مصر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results