صحف عالمية: على قادة إسرائيل إجبار نتنياهو على الاستقالة إذا عطّل المفاوضات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تناولت صحف عالمية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتداعيات التي يمكن أن تترتب على استمرارها، مشيرة إلى أن استقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصبحت مطلبا ملحا.
ففي مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قال الكاتب ديمتري شومسكي إن على المسؤولين العسكريين إنقاذ إسرائيل من نتنياهو بعدم الانصياع لأوامره، ومطالبته بالإعلان عن عجزه عن أداء مهامه وتقديم استقالته.
وأضاف الكاتب أنه إذا قام نتنياهو بعرقلة الصفقة التي تجري مناقشتها لإطلاق الرهائن (الأسرى) وإعلان وقف النار، فإن على قادة المؤسسة الأمنية أن يشرحوا للجمهور بطريقة مفصلة: كيف يواصل نتنياهو الحرب دون أي أهداف أمنية، وكيف يعمل على نسف صفقة الأسرى، ولماذا سيؤدي إحكام قبضته على القيادة إلى انهيارها الوشيك على نحو كامل.
وفي صحيفة نيويورك تايمز، أشار تقرير إلى أن إسرائيل تجنبت حربا شاملة مع حزب الله اللبناني، لكن صراعاتها الإقليمية مستمرة. وقالت شيرا إيفرون -المحللة بمنتدى السياسة الإسرائيلية وهو مركز أبحاث مقره نيويورك- إن الوضع لم يتغير من الناحية الإستراتيجية.
وقالت إيفرون "نحن في المكان الذي كنا فيه، وهذا يعني عمليا حرب اِستنزاف مستمرة، مع خطر التصعيد المستمر دون نهاية في الأفق".
وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين ومحللين أن العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل كانت لحفظ ماء الوجه، مما سمح لكلا الجانبين بالتراجع عن حافة صراع أوسع.
وقال هاريسون مان المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط بوكالة الاستخبارات العسكرية "إذا كان هذا رد فعل حزب الله الكامل، فهو أحدث دليل على أن (هذه) الجماعة تسعى إلى تجنب التصعيد مع إسرائيل بأي ثمن".
لكن محللين آخرين قالوا إنه تم تأجيل خطر نشوب حرب إقليمية أوسع دون أن يُلغى هذا الاحتمال، وإنه سيظل مرتبطا بشكل كبير بالتقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
جبهة جديدة بالضفةقالت صحيفة تايمز إن إسرائيل فتحت جبهة ثانية في الضفة الغربية، حيث صعّد المستوطنون العنف ضد الفلسطينيين إلى مستويات غير مسبوقة بدعم من الحكومة.
وأضافت أن العائلات الفلسطينية تعيش تحت حصار المستوطنين، وقد أُجبر سكان 18 تجمعا فلسطينيا على ترك قراهم. وقال شاي بارنز – من منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية التي ترصد الانتهاكات بحق الفلسطينيين بالأراضي المحتلة- إن الأشهر العشرة الماضية "كانت أسوأ فترة في تاريخ الضفة الغربية".
وفي صحيفة غارديان، قال المحامي سام فاولز -في مقال- إن المملكة المتحدة ساعدت إسرائيل في انتهاكاتها للقانون الدولي. ورأى أن "الحقيقة تكمن في المعلومات المتعلقة بمبيعات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخبارية والتجارة والمشورة القانونية التي لا تزال الحكومة تخفيها عن الجمهور".
ولفت إلى أن المملكة المتحدة، باعتبارها عضوا في مجلس الأمن الدولي، تتحمل مسؤولية خاصة لجهة احترام القانون الدولي كنموذج يحتذى به، وأن حكومة حزب العمال لديها الآن فرصة لتفعل ما هو أفضل من الإنكار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان إسرائيل الجديد يعتزم الإطاحة بعدد من قادة الجيش
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الأركان الجديد إيال زامير سيزيح عددا من قادة الجيش الذين ارتبطت أسماؤهم بإخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت القناة أن من بين القادة المتوقع إزاحتهم قادة سلاح الجو والجبهة الداخلية والعمليات والاستخبارات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيكون هناك تغيير في طبيعة القتال مع تبديل رئيس الأركان.
وفي بداية فبراير/شباط الماضي، أعلن مكتب نتنياهو أنه جرى تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، خلفا لهرتسي هاليفي الذي استقال في 21 يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأقرّ هاليفي وقائد القيادة الجنوبية، يارون فينكلمان، بفشل الجيش في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس .
وعقب إعلان استقالته، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه سيبدأ مقابلات مع المرشحين لمنصب رئيس الأركان المقبل، إذ كان اللواء إيال زامير المرشح الأبرز لنيل المنصب.
وأعطت التقديرات الأفضلية لزامير، نظرا لكونه يشغل المدير العام لوزارة الدفاع، ولم يكن في الجيش وقت فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
إعلانوشغل زامير منصب نائب رئيس هيئة أركان الجيش من عام 2018 حتى عام 2021، وفقا لموقع الجيش على الإنترنت.
كما ترأس قبل ذلك القيادة الجنوبية المسؤولة عن العمليات العسكرية والدفاع بما في ذلك حدود غزة. وشغل في وقت سابق منصب السكرتير العسكري لنتنياهو.