الحرب في غزة تعرقل إقرار ميزانية 2025: الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تحديات متزايدة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
مع تركيز الاهتمام المحلي والدولي على حرب إسرائيل على غزة وتصاعد التوترات مع حزب الله، أوقفت إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المناقشات حول ميزانية العام المقبل، التي من المقرر أن تكون الأكثر أهمية منذ عقود.
اعلانوقد أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية الثلاثاء أنّ نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أكدا وجود إطار مالي لعام 2025، لكنهما لم يوضّحا أسباب التأخير في صياغته، مما ترك الأسواق والمستثمرين في حالة من التخمين حول كيفية تشكيله في وقت تتسبب فيه الحرب على غزّة في ارتفاع العجز في الميزانية ومراكمة الديون.
ومن المفترض أن تبدأ مناقشات الميزانية سنويا خلال هذه الفترة.
امرأة تتفقد ثمار الرمان المعروضة في سوق في شوارع حيفا، إسرائيل، الجمعة، 16 أغسطس 2024. يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرًا مع حركة حماس، في الوقت الذيAP Photoإيقاف المناقشات سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيليوقد حذّر كبار المسؤولين في البنك المركزي ووزارة المالية مثل وكالات التصنيف الائتماني والمستثمرين المحليين من أن إيقاف المناقشات سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي وآفاقه، وسيزيد من المخاطر المرتبطة بأصوله.
وقد وجّه محافظ بنك إسرائيل أمير يارون رسالة إلى نتنياهو هذا الشهر، حثه فيها على متابعة اجتماعهم الذي عُقد قبل أسابيع لمناقشة سبل استقرار المالية الإسرائيلية، بما في ذلك تقليص الإنفاق وزيادة الضرائب.
شخص يسير بكلبه أمام متجر مغلق للإيجار في تل أبيب، إسرائيل، الخميس، 15 أغسطس 2024. يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرًا مع حركة حماس، في الوقت الذي يمضيAP PhotoRelatedتعرف على خسائر الاقتصاد الإسرائيلي جراء التصعيد في ثلاثة أيامحرب غزة تشل الاقتصاد الإسرائيلي ونتنياهو يدرس إغلاق مكاتب حكومية لتخفيف النفقاتالجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصىويرى يارون، الذي يُعتبر المستشار الاقتصادي الأعلى للحكومة بأن التعديلات الدائمة على الميزانية التي تبلغ حوالي 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) ضرورية بالنسبة إلى العام المقبل لدعم زيادة الإنفاق العسكري والإنفاق المرتبط بالحرب. كما أنها ضرورية، حسب قوله، لاستقرار نسبة الدين مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، والتي يتوقع البنك المركزي أن تصل إلى 67.5% هذا العام، مقارنة بحوالي 59% في عام 2022. وقال محافظ بنك إسرائيل في رسالته: "إن الحفاظ على إطار الميزانية لعام 2024 وتعزيز العملية المنظمة لصياغة الميزانية لعام 2025 هما أمران حاسمان".
ارتفاع العجز إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجماليمع الإشارة إلى أنّ الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي لم يتجاوز نسبة 2% فقط العام الماضي، وهو أقل بكثير من المعدل الذي توقعته وزارة المالية قبل اندلاع الحرب، وتوقع بنك JPMorgan Chase & Co نموًا بنسبة 1.4% هذا العام بعد خفض توقعاته مرتين خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد ارتفعت عائدات سندات الحكومة لأجل 10 سنوات بمقدار 90 نقطة بالنسبة إلى هذا العام، بينما وبمقارنتها بالسندات الأميركية فلقد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا. وتعتبر سندات إسرائيل بالدولار من أسوأ الأداء في الأسواق الناشئة هذا العام، وفقًا لمؤشرات بلومبرغ.
أناس يشترون الفاكهة من سوق في الشارع في حيفا، إسرائيل، الجمعة، 16 أغسطس 2024. يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من الحرب المستمرة منذ نحو 11 شهرًا مع حركة حماس، في الوقت الذي يمضي فيهAP Photoوقد ارتفع العجز إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام أي إلى حدود شهر يوليو الماضي. وتتوقع وزارة المالية والبنك المركزي أن ينخفض العجز ليبلغ سقف 6.6% للعام الجاري، إذا لم تتفاقم المواجهة مع حزب الله في لبنان.
يشار إلى أنّ إسرائيل أنفقت، إلى حدود أكتوبر، على الحرب على غزة 5% من الناتج المحلي الإجمالي أي حوالي 24 مليار دولار، وتمكّنت من تجميع أكثر 52 مليار دولار حتى يوليو لدعم الجيش ورأب العجز المالي.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو: إعادة الرهائن تتطلب وجودنا العسكري على الأرض والبيت الأبيض يتحدث عن هجوم إيراني وشيك الجيش الإسرائيلي يغتال 5 فلسطينيين بالضفة الغربية بقصف مسيّرة وبن غفير ينوي بناء كنيس يهودي بالأقصىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين أزمة إسرائيل اقتصاد فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين روسيا إسرائيل بكين بريطانيا رياضة الهند السياسة الأوروبية الناتج المحلی الإجمالی الاقتصاد الإسرائیلی هذا العام
إقرأ أيضاً:
مصر تعيد إحياء قلاع الصناعة الوطنية.. رئيس الوزراء: الدولة بذلت جهودًا لإعادة "النصر للسيارات".. ونسعى لتحقيق الاستدامة.. خبراء: تعميق التصنيع المحلي ضرورة لاستقرار ونمو الاقتصاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا.. عادت شركة النصر للسيارات، إحدى القلاع البارزة للصناعة الوطنية، ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء قلاع الصناعة المصرية، وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال احتفالية للإعلان عن بدء الإنتاج من جديد في الشركة حيث شدد على أن "الدولة بذلت كُل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، مع الحرص على استدامة عمل هذه القلعة كي لا تكون مُهددة بالتوقف مرة أخرى".
وأوضح رئيس الوزراء أن خطة الدولة لإعادة إحياء شركة النصر للسيارات ارتكزت على التوصل إلى منظومة تشغيل ذات كفاءة مبنية على الإحياء الحقيقي لهذه الصناعة، مع الإدراك التام بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، لأن لديه قدرة أكبر على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المحلية أو العالمية، وتنفيذ منظومات شديد الكفاءة في التشغيل والإدارة، مع تحقيق الربحية، مضيفًا لذلك حرصت الحكومة من أجل ضمان استدامة عودة شركة النصر للسيارات، أن تكون هناك مجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية تستطيع من خلالها ضمان التشغيل الكُفء والفعال، وقراءة احتياجات السوق المحلية والدولية واستدامة العمل.
ولفت "مدبولي إلى أن عودة شركة النصر للسيارات كانت قرارًا استراتيجيًا للدولة، حيث أن الدولة لم تُفرط في قلاعها الصناعية على الإطلاق، بل تستهدف الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، مُشددًا على أن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" لا تعني بيع أصول الدولة بل بالعكس تعظيم الاستفادة واستغلال أصول الدولة، معتبرًا أن جانبا مهما من عمل الدولة في هذا الخصوص، يتمثل في السعي للدخول في شراكات مع قطاع خاص كُفء في إدارة وتشغيل هذه الأصول، وشركة النصر للسيارات تعد مثالًا حيًا على ذلك.
وتسعى مصر إلى تعميق المُكون المحلي، وزيادة نسبته في التصنيع وبخاصة في وسائل النقل الجماعي، حيث تم زيادة المكون المحلي من 50% إلى 70% في الاتوبيسات التي انتجتها النصر للسيارات
وأكد رئيس الوزراء أن مصر لديها كل المقومات في الدولة المصرية للعمل على زيادة المكون المحلي إلى أكثر من 70%، مشيرا إلى أنه "يجب العمل على أن يكون لدينا منظومة متكاملة للصناعات المُغذية للمصانع وبينها هذا المصنع، بداية من البدن، والجوانب، والصاج، والفرش، والزجاج، والموتور، تمامًا كما يجب العمل في موضوع السيارات الكهربائية على أن يكون لدينا مصنع للبطاريات الكهربائية لجميع المركبات المستهدفة".
خبراء: تعميق الصناعة المحلية ضرورة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصاديفي هذا الشأن أكد الدكتور عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي، أن تعميق الصناعة المحلية ضرورة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، مشددا على أن الصناعة الوطنية هي البديل الوحيد والفعال لبناء اقتصاد قوي.
وأوضح "عليان" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن مصر لديها من المقومات الكثير بداية من السياحة وقناة السويس، إلا أن الاهتمام بالصناعة نال جزء كبير من الاهتمام خلال السنوات الأخيرة، وبذلت الدولة المصرية جهودًا جبارة في العديد من المشروعات الصناعية.
وأكد الخبير الاقتصادي أنه من خلال الصناعة تستطيع الدولة أن تحقق نموا اقتصاديا حقيقيا، وإحياء الصناعة يتطلب قرارا سياسيا لتشغيل 6 آلاف مصنع متوقف على مدار السنوات الماضية وهذه المصانع يتوافر بها كافة الإمكانيات وتتطلب مزيدا من التطوير والتحديث.
من جهته، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية كثفت من جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات، إلا أنه يجب الاهتمام بجذب استثمارات صناعية تستند على زيادة المكون المحلي في المصانع المصرية.
وأضاف "النحاس" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن إعادة الثقة بين الدولة والمستثمر الأجنبي من شأنه ضخ المزيد من الأموال في الصناعة الوطنية والت من شأنها بناء اقتصاد رائد في المنطقة من خلال تقديم تسهيلات استثمارية كقطع أراضي مخفضة وإعفاء من الرسوم والضرائب لفترة زمنية محددة تتيح للمستثمر تحقيق تنمية حقيقية وبناء صناعة حقيقية على أرض مصر.