علق الدكتور ماهر عبدالقادر، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي على إسهام كبار ممولي حملات مرشحي الرئاسة في تغيير الانتخابات الأمريكية في السنوات الأخيرة، وقال إنّ هؤلاء المانحيين يدعون بمجموعات المصالح الخاصة، مشيرا إلى أنّ دعمهم لمرشحي الرئاسة الأمريكية، يسعون منه إلى أن يقف هؤلاء المرشحين في حال وصولهم إلى كرسي البيت الأبيض مع مؤسساتهم ليجنوا مزيدًا من الأرباح.

مسار جمع التبرعات في الولايات المتحدة

وأضاف عبدالقادر خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قضية جمع التبرعات في الولايات المتحدة تسير في مسارين الأول هو مجموع تبرعات المواطنين الأمريكيين موضحًا أنّه مسموح للفرد بالتبرع  بـ2800 دولار أمريكي  والعائلة 5600 دولار، إلا أن مؤوسسات المصالح الخاصة لها ميزانيات هائلة جداً مثل اللوبي الصهيوني، أو عمالقة رجال الأعمال في الساحة الأمريكية؛ الذين من خلال مؤسساتهم يستيطعون دفع أي مبلغ لأي حملة.

وأكد عضو الحزب الديمقراطي، أن كامالا هاريس مرشحة الحزب، أذهلت الجميع عندما استطاعت في فترة أقل من 40 يوم بجمع 540 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذه الكمية أربع أضعاف ما جمعه منافسها الجمهوري دونالد ترامب في هذه الفترة، إذ أثبتت هاريس على الساحة السياسية الأمريكية أنها شخصية مميزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس أمريكا

إقرأ أيضاً:

لماذا تحرير الشام تضيق بـحزب التحرير وتشن حملات أمنية ضده؟

كان لافتا بعد سقوط نظام الأسد، وتحرير جميع المعتقلين الأحياء المتواجدين في سجون النظام، تظاهر واعتصام مجموعة من النساء أمام سجن قاح بمحافظة إدلب، يطالبن بالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن وإخوانهن وأقربائهن المعتقلين في السجن التابع لهيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، الملقب بـ"الجولاني".

ينتمي المعتقلون الذين يقبعون في سجن قاح لحزب التحرير الإسلامي، والذين مضى على اعتقال بعضهم أكثر من سنة ونصف، ومع أن جميع المعتقلين في سجون النظام السابق تم تحريرهم وإخراجهم من السجون إلا أن معتقلي حزب التحرير ما زالوا يقبعون في السجون التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب والمناطق المحررة سابقا قبل عملية "ردع العدوان".


 
تكشف الحملات الأمنية السابقة التي قامت بها هيئة تحرير الشام لاعتقال رموز وأعضاء في حزب التحرير (بلغ عددهم 29 قياديا وعضوا إضافة لاعتقال عشرة نساء قبل أيام وفق مصادر الحزب)، عن العلاقة المتوترة بين الطرفين منذ سنوات، إذ كان حزب التحرير يطالب هيئة تحرير الشام بفتح الجبهات، وعدم رهن الثورة بأجندات وسياسات خارجية، وفك ارتباطها بجهات ودول خارجية، والمطالبة بتحكيم الشريعة في مناطق المحرر التي تسيطر عليها الهيئة.


 
ووفقا لمراقبين فإن حزب التحرير منذ منتصف العام الماضي صعد من انتقاداته لهيئة تحرير الشام، وزادت حدة لهجته في انتقاد سياساتها، لا سيما في علاقتها مع تركيا، ما أحرج قيادة هيئة تحرير الشام أمام تركيا، الأمر الذي دفع أجهزتها الأمنية لشن حملات أمنية لملاحقة واعتقال قيادات وأعضاء في الحزب. 

ومع أن هيئة تحرير الشام وحزب التحرير يلتقيان في هدف العمل لإقامة الخلافة الإسلامية، وتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن حزب التحرير يعرف نفسه بأنه حزب سياسي، له طريقته الخاصة في إقامة الخلافة، ولا يتعاطى العمل العسكري، وطوال سنوات الثورة السورية لم يقم بإنشاء أي فصيل مسلح للمشاركة في الثورة السورية، مع قيام أعضاء من الحزب بذلك بصفتهم الفردية، ولم ينف الحزب في الوقت نفسه وجود فصائل سورية مسلحة تتبنى أفكار الحزب.

وانتقد حزب التحرير في سورية قيام جهاز الأمن بحلب يوم السبت 21 كانون الأول/ ديسمبر 2024 باعتقال "عشر نساء خرجن للتظاهر مطالبات بتحكيم الإسلام، وبالإفراج عن أزواجهن وأبنائهن وأولادهن الذي تم اختطافهم منذ ما يزيد عن سنة ونصف، حيث سجنهم الجولاني في إدلب منذ 7/5/2023" وفق ما جاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للحزب في سورية.

وأضاف "إننا نخاطب أهل الثورة جميعا والناشطين فيها من مجاهدين وطلبة علم وإعلاميين ومثقفين وفعاليات، هل لأجل هذا خرجت ثورتنا وقدمت التضحيات وملايين الشهداء والمهجرين؟! ولأجل من يتم اختطاف الحرائر بطريقة تحاكي ما كان نظام المجرم أسد الهارب يقوم به على مر عقود من الزمن؟!".

وتابع الحزب في بيانه مستنكرا إقدام جهاز الأمن على اعتقال عشر نساء بالقول "ومن المفارقات أنه في الوقت الذي تتظاهر فيه السافرات في دمشق، ويطالبن بالعلمانية والحريات دون أن يتعرض لهن أحد، يتم اختطاف الحرائر العفيفات اللواتي خرجن يطالبن بتحكيم شرع الله والإفراج عن أبنائهن المختطفين منذ سنة ونصف".

ووفقا لعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ولاية سورية عبدو الدلي فإن "حملة الاعتقالات تمت على فترات متقطعة بدأت في الشهر السابع عام 2019، وكانت الحملة الثانية في 7/5/2023، أُعتقل فيها رموز وأعضاء من الحزب المقيمين في حلب وإدلب وآخرين من حمص ودمشق ودرعا، ويبلغ عدد المعتقلين المتواجدين حاليا في السجن 29 قياديا وعضوا".

وأضاف: "كان الحزب متواجدا منذ بداية الثورة، وتصاعد نشاطه في الآونة الأخيرة، خاصة بعد مؤتمر سوتشي 2018، فصعد الحزب حملاته داعيا الحاضنة الشعبية لاستعادة القرار السياسي والعسكري، وفتح الجبهات، وتحرير البندقية، وسعى الحزب لإفشال كل المخططات التي يراد تنفيذها على الأرض، كمخططات التطويع والمفاوضات والجلوس مع النظام، فالحزب قام بمجموعة من الفعاليات والأعمال هدفها استعادة القرار السياسي والعسكري السوري من قبل بعض الدول".


 
وتساءل الدلي في تصريحاته لـ “عربي21": "بعد أن منَّ الله علينا بإسقاط النظام، وتحرير سورية من سلطة الظلم والقمع والإجرام، وإخراج جميع المعتقلين السوريين الأحياء المتواجدين في سجون النظام، لماذا لا تقوم هيئة تحرير الشام بإطلاق سراح المعتقلين من حزب التحرير في سجونها، بعد أن تحقق ما كانوا يطالبون به من فتح الجبهات وإسقاط النظام وما إلى ذلك"؟

وعن جهود الوسطاء من العلماء والدعاة والوجهاء لتسوية ملف معتقلي الحزب لفت عضو المكتب الإعلامي للحزب، عبدو الدلي إلى "وجود دعوات ورسائل وتغريدات لعلماء ومشايخ ووجهاء طالبوا فيها وناشدوا هيئة تحرير الشام لإطلاق سراح معتقلي شباب الحزب، لأن مقامهم لا ينبغي أن يكون في السجون، فهم حملة فكر ودعوة، ما يوجب إكرامهم وإطلاق سراحهم".

يُذكر أن من بين النساء المعتقلات فاطمة العبود (أم النور) التي كانت تقود المظاهرات والوقفات للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الحزب، وظهرت في أكثر من مقطع مصور تستنكر اعتقال الهيئة لقيادات وشباب حزب التحرير، وتطالب بالإفراج عنهم، وهي ما زالت رهن الاعتقال وهذا ما أكدّه شقيقها أحمد العبود لـ"عربي21".




 
وفي ذات السياق قال رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سوريا سابقا، والخارج منه حاليا، هشام البابا "اعتراضات حزب التحرير على أحمد الشرع تنقسم ـ برأيي ـ إلى قسمين: الأول اتهامه بالتنسيق مع أمريكا عن طريق تركيا، ومع أن قيادة الحزب تجلس في تركيا ولا تهاجم أردوغان مباشرة، إلا أنها تصب جام غضبها عليه من خلال الشأن السوري".

وأضاف: "أما القسم الثاني فيظهر في كون أمير الحزب (المهندس عطا أبو الرشتة) يريد من أحمد الشرع أن يعطيه النصرة، أي أن يبايعه خليفة للمسلمين، وهذا مع ما فيه من الغرابة إلا أنه يمثل قناعة أمير الحزب، لذلك فهو يجيش شباب الحزب لسب وشتم ووصف أحمد الشرع بالعمالة" على حد قوله.

وردا على سؤال "عربي21" لماذا أقدمت هيئة تحرير الشام على اعتقال رموز وأعضاء من حزب التحرير، وما الذي أزعج قيادة الهيئة في مطالبة الحزب واعتراضاته ذكر البابا أن "المعتقلين ليسوا رموزا بل هم من الشباب العاديين، الذين بقوا بعد أن غادر الحزب شباب كثر، وهم يتحركون بحركات ويقومون بأعمال ليست من نهج الحزب أصلا، فالحزب لا يرى في التظاهر وسيلة للتغيير، لكنه انخرط في الربيع العربي".

وأردف: "وفي الحالة السورية وتحديدا مع أحمد الشرع فالأصل أن يقوم الحزب بمحاورته لأنه يحمل فكرا إسلاميا ولو مخالفا للحزب، لكن التصعيد معه كان بسبب تنسيقه مع تركيا، ومطالبته بفتح الجبهات مع النظام، والغريب أنه لما فتح الجبهات وحقق نصرا مؤزرا بقي الحزب مناكفا له، وطلب من النساء الذهاب إلى حلب ثم إلى حماة للتظاهر ضد أحمد الشرع، وهذا ليس من أدبيات الحزب، وهو الزج بالنساء في وجه الرجال المدججين بالأسلحة".


                     هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في سوريا سابقا

وتابع البابا المستقيل من الحزب لاختلافه مع قيادته الحالية "ويبدو أن هيئة تحرير الشام علمت بمخططهم، ولا غرابة في ذلك فكلهم أبناء نفس العائلات ونفس القرى والبلدات، فأوقفوا زعيمتهم ومعها ثمانية واعتقلوهن، وهذه بالطبع سقطة كبيرة للهيئة ما كان ينبغي فعلها مع النساء، أصلحهم الله، ويبدو أن الذي أزعج الهيئة هو كيل الاتهامات لهم ولقائدهم في وقت كانوا يتكتمون فيه على تحضيرهم لمعركة التحرير".

وعن تقييمه لانتقادات حزب التحرير واعتراضاته على هيئة تحرير الشام وقائدها الجولاني رأى البابا "أن اعتراضات الحزب على الهيئة والشرع بعد تحرير سورية غير محقة ومفتعلة، وهي مؤذية لسورية وللحزب، وهم قد عزلوا أنفسهم عن الحراك المنطلق بقوة بين جميع الفرقاء الإسلاميين في سورية، وعن الواقع السياسي الجديد الذي مادته الإسلام والمسلمين".

وأكمل فكرته بالقول: "كما أن مطالبتهم لأحمد الشرع بإعلان سورية دولة خلافة يخالف ما تبناه الحزب على يد المؤسس تقي الدين النبهاني، من أنه لا ينبغي إعلان الخلافة إلا في دولة تتحقق فيها مقومات الدولة، وسورية اليوم لا تتحقق فيها هذه الشروط، ولا تتوافر فيها تلك المقومات".

وتجدر الإشارة إلى أن حزب التحرير في سوريا سارع إلى الإعلان بعد حادثة مقتل 14 عنصرا من وزارة الداخلية، يوم الأربعاء الفائت على يد من أسمتهم وزارة الداخلية الجديدة بـ"فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ريف طرطوس، وعلى لسان رئيس لجنة الاتصالات المركزية للحزب، عبد الحميد عبد الحميد "أننا في حزب التحرير نتعالى على كل خلاف، وندعو الثوار وحاضنة الثورة إلى الوقوف صفا واحدا خلف إخواننا المجاهدين حتى يتم ردع هؤلاء المجرمين، والقضاء على ثورتهم المضادة، فالوقت وقت نصرة..".

مقالات مشابهة

  • عاصفة ثلجية تضرب الولايات المتحدة .. والأرصاد الجوية الأمريكية تحذر
  • من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟
  • باحث سياسي: الموقف في الولايات المتحدة معقد
  • بايدن يمنح ميسي أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة
  • باحث: الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدات لأوكرانيا رغم التحديات
  • مع ارتفاع عدد الإصابات..  فيروس نورو يثير قلقاً كبيرا في الولايات المتحدة
  • البحرية الأمريكية تقصف مواقع للحوثيين في اليمن بصواريخ “توماهوك”
  • مراسم وداع جيمي كارتر تبدأ في الولايات المتحدة السبت
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل
  • لماذا تحرير الشام تضيق بـحزب التحرير وتشن حملات أمنية ضده؟