طفرة غير وراثية تسبب نشوء أورام ليفية في العظام
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
يعد خلل التنسج الليفي تشوها خلقيا في العظام؛ حيث تنشأ أورام ليفية في بعض العظام، وفق ما قاله الاتحاد العام لجمعيات طب العظام. وأوضح الاتحاد أن هذا المرض المعروف أيضا باسم مرض “جافي – ليختنشتاين” يهاجم في المقام الأول الأطفال والمراهقين، مشيرا إلى أن سبب حدوث هذا التشوه الخلقي يكمن في طفرة غير وراثية لجين معين (جين جي أن إيه أس)، وعادة ما تحدث هذه الطفرة قبل الولادة وأحيانا بعدها.
وإذا أصيب عظم واحد فقط، فغالبا ما يبقى المرض بدون أعراض، كما قد يكون هناك ألم في العظام. وفي المرحلة المتقدمة من المرض المعروفة باسم متلازمة “ماكون أولبرايت” النادرة تظهر أعراض مثل تشوهات العظام، بالإضافة إلى البلوغ المبكر واضطرابات التصبغ. ويتم تشخيص المرض بواسطة الأشعة السينية والتصوير المقطعي بالكمبيوتر وأخذ عينات من الأنسجة.
ويتم علاج الأعراض حسب شدتها وموقعها، ويشمل تجبير العظام المصابة والعلاج الطبيعي والإزالة الجراحية لنمو العظام. وعندما تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي وغير مسيطر عليه، يمكن أن تتشكل كتلة من الأنسجة. تسمى هذه الكتلة ورما. ويتشكل ورم العظم داخل العظام. مع نمو الورم، يمكن أن تحل بدلاً من الأنسجة الصحية. ويمكن أن تتكون الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة.
والأورام الحميدة ليست سرطانية. بينما تبقى الأورام الحميدة داخل مكانها وغالبًا ما تكون غير قاتلة، فهي لا تزال خلايا غير طبيعية وقد تحتاج للعلاج. يمكن أن تنمو الأورام الحميدة وتضغط على الأنسجة العظمية الصحية وتسبب مشاكل في المستقبل. والأورام الخبيثة هي الأورام السرطانية. ويمكن أن يتسبب ورم العظم الخبيث في انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم.
وبحسب الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام، فإن النوع الأكثر شيوعًا من أورام العظام الحميدة هو الورم العظمي الغضروفي. ويمثل هذا النوع ما بين 35 و40 في المئة من جميع أورام العظام الحميدة. وتتطور العظمية الغضروفية عند المراهقين.
وتتشكل هذه الأورام بالقرب من نهايات النمو النشط للعظام الطويلة، مثل عظام الذراع أو الساق. على وجه التحديد، تميل هذه الأورام إلى التأثير على الطرف السفلي من عظم الفخذ، الطرف العلوي لعظم أسفل الساق (قصبة الساق) والنهاية العلوية لعظم العضد. وتتكون هذه الأورام من العظام والغضاريف. وتعتبر العظمية الغضروفية خللا في النمو. وقد يصاب الطفل بورم عظمي غضروفي واحد أو العديد منها.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصين تنجح في تجربة قاتل بكتيري لعلاج السرطان
نجحت الصين في تجربة قاتل بكتيري مصنع يمكن أن يسرع من تطوير العلاجات المناعية، ويحول الجيوش البكتيرية ضد الأورام السرطانية.
وذكرت صحيفة ساوث شاينا مورنينج، أن الباحثين في مجال السرطان في الصين الذين كانوا يجربون البكتيريا اكتشفوا ما سموه مفتاح القتل وهو حل اللغز الأكثر فتكا الذي يعوق علاج المرض وهو كيفية القضاء على السرطان بينما يتم تجنب الاستجابة المناعية البشرية.
وأظهرت دراسة رائدة نشرت في المجلة العلمية المحكمة، كيفية تدمير القتلة البكتيرية المهندسة في المختبر للأورام بشكل انتقائي في الفئران، حيث خفضت أحجام أورام سرطان القولون والميلانوما وسرطان المثانة بنسبة 80% مع معدل بقاء بنسبة 100%، بل وقامت بتطعيم الناجين ضد الهجمات المستقبلية للأورام.
وأشار البحث، إلى أن مفتاح القتل البيولوجي الصناعي يمكن أن يسهم في سد فجوة كبيرة في العلاج المناعي من خلال إطلاق دقة البكتيريا المميتة ضد الأورام مع تطويع مخاطرها.
ووفقا للباحثين، فإن معظم الأورام البشرية تحتوي بالفعل على مفتاح جزيئي لهذا النوع من العلاج، ولكن أظهرت نتائج فريق البحث مسارا سريعا لتحويل الجيوش البكتيرية إلى علاج عالمي للسرطان.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ليو تشينلي، أستاذ في معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم: «على عكس الأدوية التقليدية، فإن البكتيريا كائنات حية، يمكن للبكتيريا البقاء على قيد الحياة داخل الأورام، مما يشير إلى أنها يمكن أن تتجنب النظام المناعي».
وأضاف: «في الوقت نفسه، يمكن للبكتيريا تثبيط نمو الأورام، مما يعني أنها يمكن أن تنشط استجابات مناعية ضد الأورام».
وتابع ليو: «تكشف نتائجنا عن آلية حاسمة، ولكن لم يتم حلها مسبقا، في العلاج البكتيري للسرطان، هذه الآلية لا توفر رؤى قيمة فحسب، بل تقدم أيضا مبدأ إرشاديا لتصميم البكتيريا المهندسة، مما يعزز الأمان والفعالية».
اقرأ أيضاًالصين تطلق 18 قمرا صناعيا إلى الفضاء
كيف تؤثر العقوبات الغربية على التجارة الصينية والروسية؟.. اقتصادي يوضح
الصين تستعد لحرب أمريكا