اكتشاف طريقة بناء نصب عملاق قبل 5600 عام جنوب إسبانيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
اكتشف علماء بعد بحث استمر عقد من الزمن، كيفية بناء نصب تذكاري صخري معروف باسم “Dolmen of Menga” عمره 5600 عام في جنوب إسبانيا. وكشفت نتائج المشروع البحثي الذي نشر الجمعة الماضي عن المهارات الهندسية المتطورة والمفاجئة، اللازمة لإنجاز مثل هذا النصب التذكاري.
ويتشكل نصب “Dolmen of Menga” من 32 حجرا ضخما مدفونة في الأرض على تل يرتفع حوالي 50 مترا عن المنطقة المسطحة المحيطة، حيث يضم ضريحا أو قبرا بغرفة واحدة، بطول حوالي 25 مترا وعرض 5 أمتار عند أوسع نقطة.
ويقول ليوناردو غارسيا سانجوان، وهو أحد مؤلفي الدراسة حول النصب التذكاري، وأستاذ ما قبل التاريخ بجامعة إشبيلية الإسبانية، “إن وزن النصب التذكاري أكبر من وزن طائرتي بوينغ 747 مجتمعتين”. ويضيف “إنها كمية هائلة من الحجارة، وقد كان دائما لغزا وسؤالا علميا مثيرا للاهتمام حول كيفية بنائه (النصب)، بالنظر إلى التكنولوجيا التي كانت لديهم في العصر الحجري الحديث”.
ويُلاحظ أن الأحجار وضعت بعناية دون وجود فجوات، حسب أستاذ ما قبل التاريخ البريطاني في جامعة لندن مايك باركر بيرسون، الذي قال إن “الدراسة تكشف مدى دقة ذلك، مع التركيز الاستثنائي على الأبعاد والزوايا”. ويصف باركر بيرسون النصب التذكاري بأنه “واحدة من أعاجيب العصر الحجري الحديث في العالم”.
وقام المشروع البحثي الذي قاده عالم الجيولوجيا في مركز جزر الكناري لعلوم المحيطات خوسيه رودريغز، بالبحث حول كيفية قطع الأحجار ونقلها ووضعها، عن طريق النظر في التضاريس والجيولوجيا الخاصة بالموقع، والمعلومات من عمليات التنقيب الأثري السابقة، والحسابات العرقية والتاريخية لتقنيات البناء.
وحسب الفريق، فإن كل حجر من الأحجار العمودية يميل إلى الداخل بزاوية متساوية إلى حد كبير تتراوح بين 84 و85 درجة، كما أن الأحجار العمودية التي تشكل الجدران تميل جانبيا ضد بعضها البعض بزاوية ثابتة. وأشارت الدراسة إلى أن المهندس المعماري والعمال يجب أن يكونوا قد استخدموا أدوات هندسية لتحقيق مثل هذا الاتساق والدقة.
وقال غارسيا سانجوان “دقة الزوايا هي على مستوى المليمتر”. وأضاف “تم وضع الأحجار ونحتها بحيث تكون مائلة قليلا ومعدلة تماما بالنسبة لبعضها البعض. ويجب أن تتناسب كل كتلة تماما مع الكتل الأخرى، وكل الأحجار مغلقة على بعضها البعض ومضمنة في الصخور الأساسية”.
لفترة من الزمن، اعتقد الباحثون أن العمال المصريين استخدموا مزيجا من المنحدرات والزلاجات والحبال والرافعات لبناء الأهرامات، لكن دراسة جديدة لأقدم هرم في مصر أجريت من قبل فريق من المهندسين وليس علماء آثار، تقول إن المهندسين المعماريين القدماء استعلموا الماء للقيام بالرفع الثقيل.
وكشفت الدراسة عن إحدى الميزات الفريدة لبناء النصب التذكاري، وهي كيفية دفن الأحجار العمودية في البداية، حيث تشير إلى أنه تم ذلك باستخدام ثقل موازن على هذه الأحجار، إلى درجة أن ما يصل إلى ثلث الحجارة كان تحت الأرض عندما تم تشييدها.
وأضافت “بعد الانتهاء من وضع الأحجار التي تمثل الجدران، قام البناؤون بوضع 5 أحجار كبيرة لتشكيل السقف، ثم قاموا بإزالة التربة لتصل إلى مستوى الأرض المطلوب، وأقاموا أعمدة حجرية أخرى لتوفير الدعم الإضافي”.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في سن 45 عاما.. كيفية الحصول على معاش التأمينات الاجتماعية
تعد التأمينات الاجتماعية ، أحد الركائز الأساسية للحماية الاجتماعية، حيث تضمن للأفراد مستوى من الأمان المالي بعد التقاعد أو في حالات العجز، مما يحقق الاستقرار المعيشي لهم.
وفي إطار جهود الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية ، لتوسيع نطاق الحماية لكافة فئات المجتمع، أصبح الآن بإمكان الأشخاص الذين بلغوا 45 عاما الاشتراك في نظام التأمينات الاجتماعية، مما يمنحهم فرصة الحصول على معاش تقاعدي عند بلوغ السن القانونية.
بموجب قانون التأمينات الاجتماعية الموحد رقم 148 لسنة 2019، تم تعديل المدة التأمينية المطلوبة لاستحقاق المعاش، حيث ارتفعت من 10 سنوات إلى 15 عاما.
وبذلك، يمكن للأفراد الذين يبلغون 45 عاما في الوقت الحالي الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، واستكمال 15 عاما من الاشتراك ليصبحوا مؤهلين للحصول على المعاش التقاعدي عند سن الـ 60.
إذا كان الشخص بعمر 45 عاما في 2025 وقرر الاشتراك في التأمينات الاجتماعية، فسيتمكن من الحصول على المعاش بعد إتمام 15 عاما من المساهمات، أي عند بلوغه سن الـ 60 عاما.
وفي حال عدم استيفاء شروط استحقاق المعاش، والتي تعتمد على معادلة (معامل السن × المدة التأمينية)، سيكون له الحق في تعويض دفعة واحدة، يتم حسابه وفقا لمعدل التضخم وقتها، مما يضمن استرداد قيمة مالية أكبر مما دفعه.
كما أن الأفراد غير المؤمن عليهم، وخصوصا العمالة غير المنتظمة، يمكنهم الانضمام إلى نظام التأمينات الاجتماعية من خلال اشتراك شهري قدره 207 جنيهات، أي ما يعادل 7 جنيهات يوميا، مما يوفر لهم حماية مالية مستقبلية.
التأمينات الاجتماعية فرصة مهمة للأشخاص الذين بلغوا 45 عاماتقدم التأمينات الاجتماعية فرصة مهمة للأشخاص الذين بلغوا 45 عاما لتأمين مستقبلهم المالي، من خلال الاشتراك في النظام والحصول على معاش تقاعدي مستقر.
وإذا تم استيفاء الشروط المطلوبة، يمكن للمشتركين الاستفادة من فترة تأمينية طويلة، مما يعزز الأمان المالي ويضمن لهم حياة كريمة بعد التقاعد.
لذا، يعد الاشتراك في التأمينات خطوة أساسية نحو ضمان مستقبل أكثر استقرارا والاستفادة من المزايا المتاحة في هذا النظام الاجتماعي.