اتفاق يمني روسي على استئناف التعاون الثنائي في هذه المجالات
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
عُقدت اليوم الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو، جلسة مباحثات رسمية بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تناولت مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وأكد الوزير الزنداني، أن العلاقات اليمنية-الروسية تشهد تطورات إيجابية من خلال تشكيل اللجنة المشتركة، وتفعيل عدد من الاتفاقيات الثنائية، والاتجاه لتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات اقتصادية مختلفة، مجدداً حرص الحكومة اليمنية على تطوير آفاق التعاون مع روسيا الاتحادية وبما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.
وأشاد وزير الخارجية، بموقف الحكومة الروسية الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والشعب اليمني على الصعيد الدولي، وبجهودها من أجل تحقيق السلام في اليمن، مثمناً الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من أجل التوصل إلى وضع خارطة الطريق التي تعثر تنفيذها بسبب تصعيد المليشيات الحوثية في البحر الأحمر.
وأشار الوزير الزنداني، إلى أن التصعيد الجاري من قبل المليشيات الحوثية في البحر الأحمر واستهدافها لطرق الملاحة الدولية، انعكس بشكل سلبي على حركة التجارة الدولية والاقتصاد العالمي، بل وتعدى ذلك ليهدد البيئة البحرية باستمرار استهدافها لسفن وناقلات النفط، مشددا على ضرورة اتخاذ مواقف قوية من قبل المجتمع الدولي ودعم الحكومة اليمنية في جهودها من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام.
كما تطرق وزير الخارجية، إلى الأوضاع التي يعانيها الشعب الفلسطيني في غزة وأهمية لعب دوراً فاعلاً لإنهاء الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، مؤكداً ضرورة العمل على تطبيق وقف فوري وشامل للعدوان الإسرائيلي وإنهاء الحرب في غزة، مشيداً بموقف الحكومة الروسية ودعمها للشعب الفلسطيني.
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي، على متانة العلاقات الروسية- اليمنية، وحرص بلاده على تعزيز مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.
واتفق الجانبان، على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجالات العلمية والفنية والثقافية والطاقة والزراعة والثروة السمكية، وانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين الشهر القادم والتي أُتفق على تشكيلها خلال زيارة دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك إلى موسكو في فبراير الماضي.
وأشار وزير الخارجية الروسي، الى أن روسيا قررت زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب اليمنيين للدراسة في روسيا في مختلف المجالات والتخصصات.
وعقب جلسة المباحثات، عقد مؤتمر صحفي للوزيرين تحدثا فيه عن العلاقات الثنائية والقضايا والمواقف المشتركة ذات الصلة بتطورات ومستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وقال لافروف في المؤتمر الصحفي: "اتفقنا على استئناف عمل اللجنة الحكومية الدولية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني"، مضيفا: "من المقرر عقد اجتماع للرئيسين (رئيسي اللجنة الحكومية الدولية الروسية اليمنية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني) في النصف الثاني من شهر سبتمبر في موسكو، ونأمل أن تعقد جلسة عامة كاملة لهذه الهيئة الحكومية الدولية الهامة قبل نهاية العام."
ومن جانبه قال الزنداني: "روسيا دولة محورية في السياسة الدولية ولها دور في كل الأحداث التي تهم الأمن السلمي بشكل عام"، مضيفا: "روسيا علاقاتها جيدة ومتوازنة في المنطقة ونأمل أن يكون لها دور في إنهاء التصعيد".
في سياق آخر أكد لافروف أن "موسكو ترحب باستئناف جهود الوساطة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وبالطبع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هانز غروندبيرغ، بهدف إعادة الوضع في اليمن إلى مساره السياسي والدبلوماسي".
واعتبر لافروف أن الهجمات التي تشنها جماعة على السفن في البحر الأحمر تشكل "تهديدا خطيرا" لسلامة الشحن العالمي إلى أنه أكد في الوقت نفسه، أن "روسيا لا تدعم قرار الدول الغربية بالرد العسكري على تصرفات الحوثيين كونه يزيد من تفاقم الوضع في اليمن".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لتعزيز جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إنّ: الوزير ماركو روبيو، سيزور السعودية في الفترة من 10 إلى 12 آذار/ مارس، حيث سيلتقي مع نظرائه الأوكرانيين بغرض "تعزيز المضي نحو هدف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
وبحسب بيان للمتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، فإنّ: وزير الخارجية الأميركي، سيزور السعودية بداية من يوم غد الاثنين، في ثاني زيارة رسمية للبلد في أقل من شهر.
وأوضح المصدر نفسه، أنّ المباحثات في جدة، ستركز أيضا على بحث سبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وفي سياق الزيارة، سيجتمع روبيو مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف: "بحث سبل تعزيز المصالح المشتركة في المنطقة وتقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية".
وأشار البيان، إلى أن هذه الزيارة هي الثانية لروبيو إلى للسعودية، منذ تعيينه، بعد جولة شرق أوسطية كان قد أجراها منتصف شباط/ فبراير الماضي، وشملت أيضا دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي البيان نفسه، أعلنت الخارجية الأميركية، أنّ: روبيو سيتوجه إلى شارلفوا في كندا من 12 إلى 14 آذار/ مارس، حيث سيشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى "جي 7"، التي ستتمحور حول "تعزيز أجندة السياسة الخارجية الأميركية تحت شعار "أميركا أولاً"، فضلا عن تعزيز الاستقرار والسلام والأمن العالمي" بحسب البيان.
وأضاف المصدر أنّ: "المناقشات ستتركز أيضا على الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى سبل التعاون في أفريقيا ومنطقة الهند والمحيط الهادئ".
إلى ذلك، شهدت الزيارة الماضية، لروبيو إلى السعودية، محادثات بخصوص قطاع غزة المحاصر، فيما سبقت اجتماعا في الرياض، انعقد بين مسؤولين أميركيين وروس، وتوصّل لاتفاق بإنهاء الحرب الأوكرانية، إذ سطّر أجندة عمل بين المسؤولين الأميركيين والروس لتحقيق ذلك.
وأكّد روبيو، آنذاك، خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، أن أي ترتيبات تتعلق بقطاع غزة يجب أن "تسهم في الأمن الإقليمي"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وأردف بيان الخارجية الأمريكية، بأن ولي العهد والوزير أكّدا مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار في غزة، الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، كما بحثا الوضع في سوريا ولبنان والبحر الأحمر.
وفي السياق نفسه، أوضحت وكالة الأنباء السعودية، أنّ: "الأمير محمد بحث في الرياض مع وزير الخارجية الأمريكي مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار".