جهالين لـ"صفا": إقامة بؤرة استيطانية قرب الخان الأحمر سيغلق القرية ويقطع الضفة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
القدس المحتلة - خـاص صفا
حذر رئيس مجلس قرية الخان الأحمر عيد جهالين، يوم الثلاثاء، من خطورة إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب القرية على التجمعات البدوية والقدس والضفة الغربية.
وأكد عيد جهالين أن تأثير إقامة البؤرة الاستيطانية لا يقتصر على التجمعات البدوية والخان الأحمر فقط، بل ستؤثر مستقبلا على الضفة الغربية.
وقال عيد جهالين، في حديث خاص مع وكالة "صفا"، إن الاحتلال أغلق مدينة القدس من الشمال والجنوب والغرب، ولم يبق للفلسطينيين والعرب سوى البوابة الشرقية، ويتم بناء المستوطنات بهدف اقتلاع التجمعات البدوية، حتى يربط حزاما استيطانيا من الجانب الشرقي لمدينة القدس، وإغلاق البوابة الشرقية.
وشدد جهالين على أنه "في حال اقتلاع قرية الخان الأحمر والتجمعات البدوية الموجودة في سفوح القدس، فسيتم ربط المدينة بمستوطنات الضفة الغربية، وقطع الأخيرة عن بعضها لقسمين شمالا وجنوبا، وتنفيذ مخطط (إي ون)، وتحويل محافظاتها إلى كانتونات، وتفريغ محافظة القدس من مواطنيها".
وتفاجأ عيد جهالين وأهالي الخان الأحمر أمس الأول، على حد قوله، بنصب المستوطنين عدة خيام في قمة جبل مقابل القرية، تمهيدا لبناء بؤر استيطانية، تبعد عن القرية مسافة 150 مترا فقط.
ولفت إلى أن بعض أهالي القرية حاولوا الاقتراب من البؤرة الاستيطانية، إلا أن المستوطنين أشهروا أسلحتهم في وجوههم، ومنعوهم من الاقتراب منهم نهائيا، ثم قدموا شكوى لشرطة "مستوطنة معاليه أدوميم"، إلا أن المستوطنين زعموا وجود ترخيص من حكومة الاحتلال.
وبين جهالين أن "موقع البؤرة الاستيطانية خطير جدا؛ يتوسط ويشرف على التجمعات البدوية من جهة، وقرية الخان الأحمر من جهة أخرى، وكل شخص يخرج من بيته تحت أنظارهم، ويكشفون منازل جميع الأهالي".
وقال "الأخطر من ذلك أن العام الدراسي سيبدأ بعد عدة أيام، والبؤرة أقيمت في طريق طلاب المدارس".
وأضاف أن "إقامة البؤرة الاستيطانية في هذا المكان، يعني إغلاق قرية الخان الأحمر من جميع الاتجاهات، مثل مدينة القدس وقطاع غزة، من الشمال مستوطنة (كفار أدوميم) ومن الشرق حدود (كفار أدوميم) ومن الجنوب شارع رقم 1، ومن الغرب البؤرة الاستيطانية".
وعن خطورة إقامتها، أكد جهالين أن ذلك يعني شلل الحياة في جميع التجمعات التي تحيط بالخان الأحمر، ويبلغ عددها 6، هي: أبو الحلو 2، أبو فلاح، الكرشان، تبنه، العراعرة، ويعيش فيها 1300 فرد.
وأوضح أن البؤرة تقضي على عملية الرعي، علما أن التجمعات البدوية تعتاش على الثروة الحيوانية، وسيكون هناك ملاحقات لرعاة الأغنام وسرقة ونهب، كما يجري في الضفة والأغوار والشمال.
وتعد قرية الخان الأحمر شريان الحياة للتجمعات البدوية الستة؛ لوجود المدرسة الوحيدة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية فيها، ويتعلم بها جميع طلاب التجمعات البدوية.
وأشار إلى أن عدد الطلاب الذين يتعلمون في المدرسة 180 طالبا وطالبة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، بينما يتعلم طلاب الثانوية في بلدتي العيزرية وعناتا أو في محافظة أريحا.
وبيّن جهالين أن حياة طلاب المدرسة معرضة للخطر، بسبب وجود البؤرة والمستوطنين الذين سيعترضون طريقهم يوميا، وهم مدججون بالسلاح، وبالتالي حرمانهم من التعلم، إضافة إلى حرمان أهالي التجمعات من الخدمات الصحية والدينية وغيرها.
ويوجد في الخان الأحمر العيادة الوحيدة التي أنشأتها وزارة الصحة الفلسطينية، وتقدم خدماتها للتجمعات البدوية المذكورة، وفيها أيضا المسجد الوحيد لجميع التجمعات.
وأشار جهالين إلى أنه وجه رسائل وصورا للجانب الفلسطيني والمؤسسات الرسمية والمعنية، منها مسؤول ملف الاستيطان مؤيد شعبان، طالب فيها بالوقوف وقفة واحدة لمنع إقامة البؤرة الاستيطانية.
ودعا رئيس مجلس قرية الخان الأحمر عيد جهالين إلى تحرك شعبي ومؤسساتي، وطالب المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل منع إقامة البؤرة الاستيطانية في المكان.
يذكر أن تعداد قرية الخان الأحمر يبلغ 300 فرد، والتجمعات الأخرى 1300، وفق وكالة الغوث والسلطة الفلسطينية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القدس المحتلة الخان الأحمر التجمعات البدوية بؤرة استيطانية التجمعات البدویة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.
وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.
كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025
إعلان قيود مشددة في رمضانوفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025
يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.
وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.
وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
إعلانويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.