سرايا - قال مسؤولان إسرائيليان، مساء الثلاثاء، لصحيفة أمريكية إن قوات الجيش عثرت على الأسير فرحان القاضي بـ"الصدفة ومن دون قتال"، أثناء تمشيط نفق جنوبي قطاع غزة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده وعناصر من جهاز الأمن العام (الشاباك) حرروا الأسير الإسرائيلي فرحان القاضي ( 52 عاما)- الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي- من جنوب قطاع غزة في عملية لم يكشف تفاصيلها.



وتابع الجيش، في بيان: "لا يمكن الإفصاح عن مزيد من المعلومات نظرًا لقضايا تتعلق بأمن المختطفين والقوات والدولة".

فيما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش و"الشاباك" على "عملية الإنقاذ الناجحة"، التي قال وزير الدفاع يوآف غالانت عبر منصة "إكس" إنها "تنضم إلى سلسلة من الأنشطة العملياتية المذهلة التي تقربنا من تحقيق كافة أهداف الحرب".

لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام إن "قوات شايطيت 13 (وحدة كوماندوز بحرية) كانت تمشط الأنفاق، حيث تفاجأت بالقاضي بمفرده دون حراس في غرفة على عمق نحو حوالي 25 ياردة (نحو 23 مترا) تحت الأرض".

وأضاف المسؤولان أنه "على عكس عمليات الإنقاذ السابقة، تم إنقاذ القاضي دون قتال، بينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحاول فهم سبب العثور عليه بمفرده، إذ يبدو أن آسريه تركوه".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي ثالث مطلع على العملية قوله إن "الجنود كانوا يخشون في البداية أن يكون القاضي أحد عناصر حماس، لكنهم سرعان ما أدركوا أنه مواطن إسرائيلي تم اختطافه في 7 أكتوبر".

وأشار إلى أن "القاضي وهو من الأقلية العربية البدوية في إسرائيل بدا ضعيفًا ويعاني من سوء التغذية، ولم يكن لديه سوى القليل من الطاقة للخروج من النفق بمفرده".

وحتى الساعة 18:00 (ت.غ) لم يصدر تعقيب من الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن.

وتناقضت روايات إسرائيلية عن ملابسات استعادة الأسير فرحان القاضي من قطاع غزة، حيث قالت صحيفة هآرتس" العبرية إن فرحان تمكن من الفرار قبل أن ينقذه الجيش، فيما قالت القناة 14 إن الجيش الإسرائيلي عثر عليه وحيدا في أحد أنفاق مدينة رفح جنوبي القطاع.

وباستعادة القاضي، يتبقى في غزة 108 أسرى إسرائيليين، بينهم 36 تقول هيئة البث العبرية الرسمية إنهم "ليسوا على قيد الحياة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

8200.. حقائق عن الوحدة الاستخباراتية الأهم في الجيش الإسرائيلي

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن رئيس الوحدة 8200، "أكبر وأهم" وحدة استخبارات في الجيش الإسرائيلي، وفق تعبير صحيفة "وول ستريت جورنال"، أبلغ قادته أنه سيتنحى عن منصبه في المستقبل القريب. 

وكتب يوسي سارييل في رسالة شرح فيها سبب استقالته: "في يوم 7 أكتوبر الساعة 6:29 صباحا، لم أقم بمهمتي كما توقعت من نفسي، وكما توقع مني قادتي ومرؤوسي، وكما توقع مني مواطنو الأمة التي أحبها كثيرًا".

وتعد الوحدة 8200 من أبرز الوحدات الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، وقد طُرِحت أسئلة كثيرة حول عدم قدرتها على التنبؤ بهجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، حيث باغت مسلحو الحركة الفلسطينية إسرائيل، ما تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 250 آخرين كرهائن، بحسب السلطات الإسرائيلية، في حين قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني جراء العمليات الإسرائيلية التي أتت ردا على الهجوم، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.

فيما يلي أبرز المعلومات عن الوحدة 8200:

نشأتها

الوحدة 8200 هي وحدة استخبارات الإشارات (SIGINT) في الجيش الإسرائيلي.

تأسست في الأصل باسم "شين ميم 2" خلال ثلاثينيات القرن الماضي تحت الانتداب البريطاني، وفق موقع "غريدي داينميكس".

تطورت الوحدة 8200 من بداياتها المتواضعة إلى أن أصبحت قوة استخباراتية وتكنولوجية ذات صيت داخل الجيش الإسرائيلي.

كانت مهمتها الأساسية في البداية التنصت على الهواتف في المناطق المجاورة، وقد خضعت لعدة تغييرات في الاسم على مر السنين، بحسب ما ذكره كتاب "الوحدة الإسرائيلية 8200 ودورها في خدمة التكنولوجيا".

أسماء سابقة

تعكس التغييرات التي طرأت على اسم هذه الوحدة المهمة، دورها المتطور وقدراتها المتزايدة.

والوحدة 8200 هي المقابل الإسرائيلي لوكالة الأمن القومي الأميركية.

تكيفت هويتها مع التحولات في مجال الاستخبارات العسكرية، حيث تغير اسمها عدة مرات من "خدمة الاستخبارات 2" (S.M.2) إلى "وحدة التجميع المركزية"، ثم "الوحدة 5:15" ("خمسة وربع")، ولاحقا إلى "الوحدة 848" ("ثمانية أربعة ثمانية"). ويُقدر عدد أفراد الوحدة بحوالي 5000 شخص.

الهيكل التنظيمي

تشير المنشورات العسكرية الإسرائيلية إلى "الوحدة 8200" باعتبارها الوحدة المركزية في قيادة الاستخبارات، ويشار إليها أحيانا باسم "الوحدة الوطنية للاستخبارات الإشاراتية الإسرائيلية" (ISNU) وتخضع الوحدة لإدارة الاستخبارات العسكرية (AMAN).

تتكون الوحدة بشكل رئيسي من شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما.

يعتبرها الكثيرون مؤسسة مرموقة، حيث يمكن للخريجين، عند مغادرتهم الخدمة، الاستفادة من مهاراتهم للتوظيف في إسرائيل أو في شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

القيادة

تقع الوحدة 8200 تحت قيادة لواء، وتبقى هويته سرية طوال فترة خدمته.

عادةً ما يكون نائبه برتبة مقدم. وفي التصريحات العامة، تتم الإشارة إليهم باستخدام رتبتهم وحرف واحد فقط، وفق موقع "غريدي داينميكس".

Our teachers made us who we are.
They pushed us.
They shaped us.
They gave to us.

Now during #COVID19, when over 1 million students are at home, IDF soldiers in Unit 8200 are giving back to their teachers by volunteering their tech knowledge to help them with remote learning. pic.twitter.com/KkNLoC7P89

— Israel Defense Forces (@IDF) March 25, 2020

تعد الوحدة 8200 واحدة من ثلاثة أجزاء تتكون منها إدارة الاستخبارات العسكرية، وفق ما جاء في الموقع ذاته، والذي أكد أن الوحدات الثلاث الرئيسية في هذه الإدارة هي الوحدة 8200، الوحدة 9900، والوحدة 504.

تعتبر الوحدة 8200 الأكبر بين هذه الوحدات وتعمل كالوحدة الأساسية لجمع المعلومات في إدارة الاستخبارات العسكرية.

التوظيف

بينما الخدمة في الجيش الإسرائيلي إلزامية لمعظم الإسرائيليين عند بلوغهم سن 18، يخضع جميع الأفراد من قبل الجيش الإسرائيلي للتدقيق عند اقترابهم من تخرجهم من المدرسة الثانوية، ولدى الوحدة 8200 الحق في اختيار من ترغب به، وفق "غريدي داينميكس".

في بعض الأحيان، تبدأ الوحدة في تتبع المرشحين المحتملين منذ سن مبكرة، من خلال برنامج مدرسي يُعرف باسم "ماجشميم"، وفقا لمجلة فوربس.

دورها خلال الحروب السابقة

يقول موقع "غريدي داينميكس" إنه كان لهذه الوحدة، التي كانت تعرف حينها باسم "515"، دور بارز في اعتراض المكالمات والتنصت وتتبع أخبار الدول المعادية وقتها. ومن أبرز المكالمات التي تم التنصت عليها، تلك التي جرت في اليوم الثاني من حرب الستة أيام بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والملك الأردني حسين بن طلال.

وخلال حرب أكتوبر أيضا كان لنفس الوحدة دور مهم، حيث كانت تمتلك أجهزة جمع استخبارات إشارات في مصر.

وكانت هذه الأجهزة تهدف إلى تقديم رؤى حاسمة حول نوايا المصريين بشأن الحرب.

وقبل ساعات قليلة من بدء الأعمال القتالية، تم فك شيفرة تلغرام في 5 أكتوبر (قبل الحرب بـ21 ساعة فقط) كان يحتوي على تفاصيل إخلاء رعايا سوفييت من سوريا ومصر.

وكان هذا التلغرام إشارة واضحة إلى أن النزاع كان قادقا، وفق الموقع ذاته.

دورها الحالي

لفت الموقع أيضا إلى أنه، في مارس عام 2004، بعد حرب العراق، أثيرت نقاشات بشأن إعادة تنظيم الوحدة 8200 لتصبح وكالة استخبارات إشارات وطنية مدارة من قبل المدنيين.

وتحت قيادة عاموس يادلين، تحولت الوحدة 8200 إلى قوة رائدة في حرب السيبرانية الهجومية.

وعلى مر السنين، نالت الوحدة إشادات من رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي لمساهماتها الاستثنائية في الأمن والأنشطة العملياتية.

ومن الجدير بالذكر أنه في فبراير عام 2018، لعبت الوحدة 8200 دورا حاسما في إحباط هجوم محتمل من داعش في أستراليا، بحسب نفس الموقع.

وأظهرت الوحدة أيضا مرونة تتجاوز المهام الاستخباراتية التقليدية. فخلال جائحة كورونا، ساعد أعضاء الوحدة في تأسيس المركز الوطني للمعلومات والمعرفة لحملة فيروس كورونا.

مع ذلك، وخلال ما تسميه إسرائيل بمعركة "السيف الحديدي"، في عام 2023، ظهرت تقارير عن ثغرات في مراقبة اتصالات حماس، وفق "غريدي داينميكس".

ويتجاوز إرث الوحدة 8200 حدود مشاركاتها العسكرية، حيث يساهم العديد من خريجيها في إعادة تشكيل صناعة التكنولوجيا على المستوى العالمي. 

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، مجموعة NSO التي أسسها أعضاء سابقون في الوحدة، والتي اكتسبت شهرة لتطويرها برمجيات متقدمة في مجال التجسس الإلكتروني، ومن بين هذه البرمجيات أداة بيغاسوس المثيرة للجدل، التي تُتهم باستخدامها في عمليات المراقبة والاختراق.

"مشروع بيغاسوس".. تسريب خطير يكشف تجسس دول على الصحافيين والمعارضين كشف تحقيق استقصائي لتحالف من المؤسسات الإعلامية عن اختراق حكومات لهواتف صحافيين ونشطاء وحقوقيين مستخدمين برنامج طورته شركة إسرائيلية متخصصة في تقنيات التجسس.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: قلقون من خطاب الجيش الإسرائيلي بشأن احتمال نشوب حرب مع لبنان
  • يديعوت: الجيش الإسرائيلي ينتظر منذ شهر قرارًا بشأن انسحابه من رفح
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأنفاق المدمرة على حدود مصر
  • 8200.. حقائق عن الوحدة الاستخباراتية الأهم في الجيش الإسرائيلي
  • برج الثور حظك اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024: لا تترك شريك حياتك بمفرده
  • الجيش الإسرائيلي: فككنا لواء حماس في رفح
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بعد عملية عسكرية موسعة
  • انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مخيم طولكرم بالضفة الغربية بشكل كامل
  • ألمانيا: الجيش الإسرائيلي ملزم بحماية المدنيين والغارة الجوية الإسرائيلية على المواصي مروعة
  • مؤسسات الأسرى تنعى والد الأسير عماد البرغوثي من رام الله