أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مؤشرات الأداء المالي المحققة فعليًا خلال عام ٢٠٢٢/ ٢٠٢٣ جاءت جيدة، على ضوء الأجواء العالمية غير المواتية التي انعكست في ارتفاع أسعار معظم السلع الاستراتيجية الأكثر احتياجًا حول العالم نتيجة لزيادة حدة اضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد وما ترتب عليها من نقص شديد في مستلزمات الإنتاج، وزيادة أسعار الوقود والسلع الغذائية بمعدلات كبيرة جدًا غير مسبوقة، فضلاً على تأثرها بتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وتزايد حالة عدم اليقين والتذبذبات بأسواق المال العالمية ومن ثم ارتفاع تكلفة التمويل، وصعوبة الوصول للأسواق الدولية لسد الفجوات التمويلية، موضحًا أننا نجحنا في خفض العجز إلى ٦٪ من الناتج المحلي بدلاً من ٦، ١٪ العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ ولولا ارتفاع أسعار الفائدة وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية لكانت المعدلات أفضل بكثير.

قال الوزير، إن الحفاظ على معدل العجز عند ٦٪ من الناتج المحلي، في ظل المتغيرات الدولية وما ترتب عليها من تدخلات ملحة ومستمرة لاحتواء التداعيات السلبية ومد شبكات الحماية الاجتماعية، يشير إلى قدرة الدولة المصرية على الإدارة الرشيدة للمالية العامة، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز حوكمة منظومة الإيرادات والمصروفات.

أضاف الوزير، أن معدل الفائض الأولي للناتج المحلي المحقق فعليًا في العام المالي الماضي المنتهي بنهاية يونيه ٢٠٢٣، ارتفع إلى ١، ٦3٪ ليصل إلى ١٦٤، ٣ مليار جنيه بدلاً من ١، ٣٪ خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، رغم زيادة المصروفات بنسبة نمو ١٨، ٩٪، حيث استطاعت وزارة المالية توفير كل احتياجات أجهزة الموارنة والقطاعات المختلفة خاصة الأكثر تأثرًا بتداعيات الحرب في أوروبا بما في ذلك استمرار حالة عدم اليقين وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الوفاء باحتياجات قطاعي الصحة والتعليم وتحمل الخزانة العامة لأعباء زيادة تكلفة توفير المنتجات الأساسية في السوق المحلية خاصة رغيف الخبز والمنتجات البترولية على ضوء الارتفاع الكبير في أسعار القمح والبترول الخام بالأسواق العالمية، موضحًا أنه تم سداد ١٩١ مليار جنيه للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، قيمة القسط السنوي للمعاشات، ليبلغ دعم المعاشات ٧٠١ مليار جنيه في ٤ سنوات.

أشار الوزير، إلى ارتفاع الاستثمارات الممولة من الخزانة العامة إلى ٢٣٠، ٣ مليار جنيه مقابل ١٩٨، ٥ مليار جنيه خلال العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ بنسبة نمو ١٦٪، على النحو الذي يعكس حرص الدولة على المضي في مسيرتها الهادفة لإرساء دعائم حياة كريمة للمواطنين، وزيادة دعم السلع التموينية إلى ١٢١، ٨ مليار جنيه، لافتًا إلى زيادة باب الأجور وتعويضات العاملين ليصل إلى ٤١٣، ٧ مليار جنيه حيث تم تدبير التمويل المطلوب للوفاء بأعباء مبادرات تحسين دخول العاملين بالجهاز الإداري للدولة وأثر رفع الحد الأدنى للمرتبات، وصرف العلاوة المستحقة للعاملين المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية والحافز الإضافي.

أوضح الوزير، ارتفاع مخصصات باب الدعم والمزايا الاجتماعية إلى ٤٤٢، ٨ مليار جنيه بنسبة ٢٩٪، وزيادة مخصصات العلاج على نفقة الدولة بنسبة ٢٢، ٩٪، ودعم المواد البترولية ليصل إلى ١١٦ مليار جنيه بنسبة نمو ٩٣، ٥٪، لافتًا إلى أن الإيرادات العامة ارتفعت بنسبة ١٥، ٥٪ مدفوعة بنمو سنوي وقوي للإيرادات الضريبية بنحو ٢٧، ٢٪ لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية، ورفع كفاءة الإدارة الضريبة وخضوع التجارة الإلكترونية، وتطبيق الأنظمة المميكنة، بما يُسهم في تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي، وتحقيق العدالة الضريبية، حيث شهدت حصيلة ضرائب الدخل نموًا بنسبة ٣٦٪، والضريبة على السلع والخدمات متضمنة ضريبة القيمة المضافة بنسبة ٢٢، ٢٪، بينما حققت حصيلة الضرائب الجمركية «الضرائب على التجارة الدولية» ٥٤، ٦ مليار جنيه بمعدل نمو سنوي ٢٧، ٢٪، وارتفعت حصيلة الضرائب العقارية بنحو ٣٤٪ لتحقق ٦، ٢ مليار جنيه، كما بلغت إيرادات قناة السويس التي آلت إلى الخزانة العامة للدولة ١٢٤ مليار جنيه خلال العام المالي المنتهي بنهاية يونيه ٢٠٢٣ مقارنة بـ ٧٢، ٥ مليار جنيه في العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢

أضاف الوزير، أننا نتوقع أن يصل معدل الدين إلى ٩٥، ٦٪ من الناتج المحلي بنهاية العام المالي الماضي متأثرًا بزيادة ١٣، ١٪ من الناتج المحلي نتيجة تغير سعر الصرف، ولولا ذلك لكان ٨٢، ٦٪ مقارنة بـ ٨٧، ٤٪ في العام المالي ٢٠٢١/ ٢٠٢٢، حيث إن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار أدى إلى زيادة قيمة المديونية الحكومية ١، ٣ تريليون جنيه بنسبة ١٣، ١٪ من الناتج المحلي، ونستهدف عودة المسار النزولي لمعدل الدين ليصل إلى ٨٠٪ على المدى المتوسط القريب، بحيث يبدأ في الانخفاض من العام المالي الحالي على مدار الأربع سنوات المقبلة ليتراوح بين ٧٥٪ إلى ٧٩٪ من الناتج المحلي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير المالية محمد معيط الناتج المحلي من الناتج المحلی ملیار جنیه لیصل إلى

إقرأ أيضاً:

مستقرا عند 3175 جنيهًا للجرام.. سعر الذهب في مصر يستفيد من حركة البورصة العالمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقر سعر الذهب بمصر مع بداية تداولات اليوم الخميس وذلك بعد محاولات ارتفاع السعر يوم أمس محاولا الاستفادة من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي، ولكن تراجع سعر صرف الدولار في البنوك مع بداية جلسة اليوم قد يحد من قدرة السعر المحلي للذهب على الارتفاع اليوم.


وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 3175 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن افتتح وأغلق جلسة الأمس عند نفس المستوى أيضاً ولكن سجل السعر أعلى مستوى عند 3180 جنيها للجرام.

حاول سعر الذهب المحلي الارتفاع يوم أمس بدعم من صعود سعر أونصة الذهب المحلي، ولكن فشل في ذلك ليستمر التذبذب في نطاق ضيق، واليوم يتداول عند نفس المستويات مع توقعات بعدم قدرة الذهب على الارتفاع خلال جلسة اليوم بسبب تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية مع بداية الجلسة.
من جهة أخرى تشهد الأسواق المالية في الولايات المتحدة عطلة اليوم مما يقلل من أحجام التداول وبالتالي يحد من فرص حركة السعر العالمي.
 

وأظهرت بيانات أن خلال أول 5 أشهر من عام 2024 تزايدت صادرات مصر من الذهب والمجوهرات بنسبة 142% عن نفس الفترة من العام الماضي، ليصل حجم الصادرات إلى 1.046 مليار دولار، ويرجع هذا إلى ارتفاع سعر الذهب المحلي والعالمي بالإضافة إلى تزايد الإقبال على التصدير خلال الأشهر الأخيرة.
بعد قيام البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف مما ساعد على اختفاء السوق الموازي وانتهاء المضاربات في سعر الذهب المحلي، تراجع الطلب المحلي على الذهب بشكل كبير مما نتج عن هذا اتجاه التجار إلى تصدير الذهب لتعويض غياب الطلب المحلي.
 

ساهم هذا في الحفاظ على أسعار الذهب بدون تغيرات حادة خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية في التحرك بشكل تدريجي ونطاقات محدودة دون تغيرات مفاجئة أو حادة في سعره.
من جهة أخرى صدرت اليوم تقارير تفيد ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص المصري الغير نفطي إلى المستوى 49.9 نقطة في شهر يونيو مسجلاً أعلى مستوى منذ 3 سنوات مقارنة مع 49.6 نقطة في مايو، ليقترب القطاع من تحقيق النمو حيث يعد المستوى 50 نقطة هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش في هذا المؤشر.


توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية


استقر سعر أونصة الذهب العالمي بالقرب من مستويات الأمس وذلك بدعم من ضعف البيانات الأمريكية التي صدرت يوم أمس والتي عملت على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض الفائدة في وقت مبكر، بينما تترقب الأسواق تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الذي يصدر يوم الجمعة القادمة.

استقر سعر الذهب المحلي مع بداية تداولات اليوم الخميس وذلك بعد التذبذب الذي شهده يوم أمس ومحاولة الارتفاع بدعم من ارتفاع سعر الذهب المحلي ولكن تراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بداية جلسة اليوم قد يحد من فرص صعود السعر المحلي.

استطاع سعر الذهب العالمي اختراق منطقة المقاومة عند 2340 - 2350 دولارا للأونصة والتي عملت على الحد من فرص صعود الذهب خلال الفترة الماضية ليغلق السعر تداولات الأمس فوق هذه المنطقة الأمر الذي يزيد من فرص صعود الذهب.
يحاول الذهب تجميع الزخم الكافي لاختراق المنطقة المستوى 2365 دولار للأونصة والتي تفتح الباب إلى المستهدف الأول عند 2380 دولارا ثم 2400 دولار للأونصة وذلك بشرط بقاء الذهب فوق المستوى 2350 دولارا للأونصة.

السعر المحلي
 

واستقر سعر الذهب المحلي عيار 21 خلال جلسة الأمس حول المستوى 3170 جنيها للجرام ليسجل أعلى مستوى عند 3180 دولارا للأونصة، ولكنه فشل في اختراق هذه المنطقة ليغلق التداولات عند 3175 دولارا دون تغير عن سعر افتتاح الأمس، ليتداول اليوم أيضاً مع بداية الجلسة عند نفس المستوى

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عالمياً في 5 مؤشرات للأداء البيئي
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول من 2024
  • مستقرا عند 3175 جنيهًا للجرام.. سعر الذهب في مصر يستفيد من حركة البورصة العالمية
  • ارتفاع عجز الموازنة المالي في الأردن لنحو 429 مليون دينار
  • وزير المالية: دون تنفيذ الإصلاحات المالية سيتم اللجوء إلى الاحتياطي لسد العجز المالي
  • وزير المالية المصري: نسعى لتحقيق فائض 3.5% من الناتج المحلي
  • أحمد كجوك وزير المالية الجديد: سنبذل كل الجهود لتخفيف الأعباء المعيشية بالموازنة الجديدة
  • أول تصريحات لوزير المالية بعد حلف اليمين: سنبذل كل ما في وسعنا لتخفيف الأعباء
  • أحمد كجوك: السياسة المالية تترجم الأولويات الرئاسية وبرنامج عمل الحكومة
  • وزير المالية الجديد: ثقة القيادة السياسية تدفعنا جميعًا لمضاعفة الجهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادي