يهدد بالوفاة.. أعراض فيروس EEE القاتل بعد انتشاره في أمريكا
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يعيش الآلاف من سكان ولاية ماساتشوستس الأمريكية حالة من الخوف والقلق، بعدما أعلنت وزارة الصحة العامة في الولاية حالة التأهب القصوى نتيجة اكتشاف انتشار فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي EEE الذي ينتقل عبر لدغات البعوض ويسبب الوفاة، وفق ما ذكرته صحيفة usatoday الأمريكية.
اضطرت السلطات الأمريكية إلى إغلاق الحدائق العامة مع إطلاق تحذيرات للسكان بعدم الخروج من المنزل بداية من غروب الشمس وحتى الفجر كونه الوقت الذي ينشط فيه البعوض بشكل أكبر.
لم تشهد ولاية ماساتشوستس تفشي لفيروس EEE منذ أربع سنوات، وفق ما صرح به الدكتور روبي جولدشتاين، مفوض وزارة الصحة العامة في ماساتشوستس، لذا دعا السكان إلى ضرورة اتخاذ السكان تدابير وقائية صارمة لتجنب لدغات البعوض، خاصة أنه لا توجد لقاحات أو أدوية لعلاجه حتى الآن، و تشمل التدابير ارتداء قمصان وسراويل بأكمام طويلة لتقليل مساحة الجلد المعرضة للدغات البعوض.
وفيما يتعلق بطبيعة المرض وأعراضه الشائعة، أوضحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا أن فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي من الفيروسات النادرة شديدة الخطورة، وتتراوح فترة الحضانة الخاصة به بين 4 إلى 10 أيام للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض.
ويعاني المصاب بهذا الفيروس بمجموعة من الأعراض تتراوح من مجرد حمى بسيطة وتيبس الرقبة والصداع ونقص الطاقة إلى مرض عصبي خطير قد يهدد الحياة، وفي حال إذا تطور المرض إلى التهاب في الدماغ، فإن معدل الوفيات تصل إلى حوالي الثلث من الحالات المصابة، أما بالنسبة للناجين من الحالات الشديدة فيواجهون تحديات صحية كبيرة تتطلب رعاية طبية مكثفة وطويلة الأمد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس حمى أمريكا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ثوري يمهد الطريق لعلاجات كوفيد -19 وألزهايمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح باحثون من جامعتي واشنطن وبنسلفانيا في سابقة علمية قد تغير مستقبل الطب في كشف النقاب عن البروتين ArfGAP2 الذي يلعب دورا محوريا في تنظيم الاستجابة المناعية وفقا لما نشرته مجلة Interesting Engineering.
جاء هذا الاكتشاف أثناء دراسة مرض نادر يسمى التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون (SAVI)، والذي يصيب طفلا واحدا من كل مليون ويتسبب في مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم السليمة خاصة في الرئتين والأطراف.
ويعد هذا المرض قاتلا في الغالب قبل مرحلة البلوغ إذ ينتج عن نشاط مفرط لبروتين محفز جينات إنترفيرون وهو بروتين يفترض أن يساعد الجسم في اكتشاف الحمض النووي الفيروسي وتنشيط الاستجابات المناعية ولكن في حالات التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون يبقى هذا البروتين نشطا بشكل دائم ما يؤدي إلى استجابة مناعية مزمنة وتلف الأنسجة.
ووجد العلماء أن هذا البروتين يعمل كحلقة وصل حاسمة بين تنشيط الجهاز المناعي وإطلاق المواد الالتهابية.
ومن خلال سلسلة من التجارب الدقيقة تمكن الفريق البحثي من إثبات أن تعطيل عمل هذا البروتين في الفئران المصابة بمرض التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون أدى إلى وقف تلف الأنسجة بشكل كامل ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية.
والأكثر إثارة أن هذه النتائج قد تمتد لتشمل أمراضا شائعة مثل "كوفيد-19" وألزهايمر حيث تلعب الالتهابات دورا رئيسيا في تطورها ،ولتوضيح آلية العمل استخدم الباحثون تشبيها بليغا حيث وصفوا البروتين المكتشف بأنه الموجِّه داخل محطة قطارات حيث ينظم إطلاق "قطارات" المواد الالتهابية من الخلايا المناعية، ومن دون هذا الموجه تتوقف العملية الالتهابية الضارة مع الحفاظ على الوظائف المناعية المفيدة وهذا الفهم الجديد يمثل نقلة نوعية في مجال المناعة، خاصة أنه يقدم حلقة الوصل المفقودة منذ زمن طويل في فهم كيفية تحول الجهاز المناعي من حام إلى مهاجم للجسم نفسه.
وحاليا يعمل الفريق على تطوير جزيئات دوائية تستهدف هذا البروتين تحديدا مع توقع بدء التجارب السريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإذا نجحت هذه الجهود فقد نشهد ثورة حقيقية في علاج مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الملايين حول العالم من التهاب المفاصل الروماتويدي إلى التصلب المتعدد وربما حتى بعض الأمراض التنكسية العصبية.
حالة الطقس.. أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على 4 مناطق