تجر حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو ووزرائه المتطرفين، المنطقة إلى انفجار كبير، بسبب التصريحات الاستفزازية التي تؤجج الغضب في العالم بشكل عام والإسلامي بشكل خاص، فما بين تخصيص مبلغ ضخم لدعم الجولات الاستيطانية في الأقصى، ودعوة لبناء كنيس يهودي داخل الحرم الإسلامي، قد تشتعل المنطقة.

. فماذا يحدث؟.

استفزاز مشاعر المسلمين

وأعلن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب «عوتسما يهوديت» المتطرف عن تخصيص نحو مليوني شيكل لدعم الجولات الاستياطانية المنظمة داخل المسجد الأقصي، بالتزامن مع تصريحات رئيس حزبه المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، الذي يطالب ببناء كنيس يهودي داخل الحرم القدسي الشريف، الأمر الذي استفز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وفق ما نقل تقرير لقناة «القاهرة الاخبارية».

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11»، أنه لأول مرة تتخذ حكومة الاحتلال قرارا بتمويل اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، من خلال ما يطلق عليها وزارة التراث، والتي ستخصص مليوني شيكل «ما يعادل 545 ألف دولار»، مشيرة إلى أن الخطة الاستيطانية تتضمن جولات إرشادية تهويدية للمستوطنين في الأسابيع المقبلة بالتزامن مع بدء الأعياد اليهودية.

وأضافت الهيئة، أن وزير التراث الإسرائيلي حصل على موافقة الشرطة على تنظيم اقتحامات للحرم القدسي، ممول من قبل حكومة الاحتلال.

بناء كنيس داخل الحرم القدسي

ولم تكن تلك هي التصريحات الوحيدة التي تداولها وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة، بل عرضت قناة «القاهرة الاخبارية» تصريحات لايتمار بن غفير، الذي شكك في الوضع القائم في باحات المسجد الأقصى، مبديًا تأييد بناء كنيس في المكان، وذلك في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال.

وأضاف بن غفير: «لو كان بإمكاني فعل كل ما أريده، فسوف أثبت العلم الإسرائيلي في الموقع»، في إشارة إلى باحة المسجد الأقصى. وردّا على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن يبني كنيسًا في المكان لو استطاع، أجاب الوزير اليميني «نعم، بالتأكيد».

اقتحامات الأقصى

وتأتي تصريحات بن غفير بالتزامن، مع زيادة معدل اقتحامات المسجد الأقصى، لأداء طقوس تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال، مما أسفر عن تنديد وغضب في العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

إدانات دولية

وبسبب تلك التصريحات المتطرفة آثارت تنديد العالم، حيث حذرت وزارة الخارجية المصرية، من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات في القدس، مشددة على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وأن المسجد الأقصى المبارك «الحرم القدسي الشريف» بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين.

وأضاف البيان أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.

وأدانت وزارة الخارجية، بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، وتحريضاً مرفوضاً يتطلب موقفاً دولياً واضحاً بإدانته والتصدي له. وعبر الوزيران عن رفض بلادهما المطلق لهذه السياسات المتطرفة التي تعمل على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها عبر  سياسة فرض الأمر الواقع.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، تصريحات بن غفير التي تطالب ببناء كنيس داخل الحرم المقدسي، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى، والذين يحاولون تدنيس باحات الحرم المقدسي، وهو ما يعد امتداد لانتهاك إسرائيل المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، واختراق لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي.

كما أدانت رابطة العالم الإسلامي، تصريحات الوزراء المتطرفين لإنشاء كنيس داخل المسجد الأقصى، مؤكدين أن هذه التصريحات التي وصفوها بـ «الهجمية» تأتي في سياق مواصلة الاحتلال التعدي على المقدسات العليا.

واعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، تصريحات بن غفير سابقة خطيرة، وهي التي ستؤدى إلى انفجار كبير في المنطقة والعالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسجد الاقصى ايتمار بن غفير دولة الاحتلال اسرائيل غزة الضفة الغربية الأقصى المبارک المسجد الأقصى الحرم القدسی داخل الحرم بن غفیر

إقرأ أيضاً:

40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

القدس - متابعة صفا

أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط عراقيل وتشديدات قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومحيط المسجد.

وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال منعت العشرات من الشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى قبيل صلاة ظهر الجمعة، وأوقفت عددا منهم وفتشتهم.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديدية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى لإحكام الحصار حوله، والحيلولة دون وصول المصلين إليه.

وأدى العشرات من الشبان صلاة فجر اليوم بالقرب من مقبرة اليوسفية في باب الأسباط، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وتوقيفهم وتفتيشهم.

وتساءل خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح، قائلًا: "ألا يستحي المتخاذلون من جنابك الشريف، جراء تواطؤهم لما يحدث في غزة وفلسطين؟".

 وأهاب سرندح بالمسلمين بالعالم الاسلامي بأن يشدوا الرحال للمسجد الأقصى طوال أيام العام وفي المولد النبوي الشريف.

 وأعلن أن دائرة الأوقاف الإسلامية سوف تحيي ذكرى المولد النبوي في المسجد الأقصى يوم الأحد المقبل في الساعة 11 قبل الظهر.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر الاحتلال والمستوطنين من المساس بالأقصى
  • 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • جنود الاحتلال تمنع فلسطينين من أداء صلاة الجمعة وتقتحم صحن المسجد الأقصى
  • الأردن يدين الدعوات التحريضية الإسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى
  • جماعة إسرائيلية متطرفة تدعو لحرق الأقصى وبناء الهيكل (شاهد)
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى  
  • الخارجية الفلسطينية: ندين اقتحام نتنياهو الاستفزازي للأغوار ونعتبره تعميقا لضم الضفة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتسبب بانتفاضة ثالثة بالضفة بانحيازه لسموتريتش وبن غفير