أميركا تدعو الطرفين المتحاربين في السودان لكبح جماح الانتهاكات
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الثلاثاء، الطرفَين المتحاربَين في البلاد إلى فرض مدوّنة سلوك؛ للحدّ من الانتهاكات الواسعة النطاق، قائلاً إن الجيش كان ينظر في الاقتراح بعدما وقّعَته «قوات الدعم السريع». حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وعقدت الولايات المتحدة هذا الشهر محادثات في جنيف، بهدف إنهاء الحرب في السودان التي تسبّبت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وتحقيق تقدّم في وصول المساعدات، لكن ليس وقف إطلاق النار.
ووافقت «قوات الدعم السريع» التي اتُّهمت بارتكاب عديد من الانتهاكات، بما فيها في دارفور، على مدوّنة سلوك تتضمّن تعهدات بالامتناع عن العنف ضد النساء وتدمير المحاصيل.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان الاثنين: «يجب أن تنعكس هذه الالتزامات الجديدة في تصرفات (قوات الدعم السريع) على الأرض، التي ارتكبت تطهيراً عِرقياً وجرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الحرب ضد المدنيين السودانيين».
وأكّد المبعوث الأميركي بيرييلو أن واشنطن قدّمت أيضاً المقترح إلى الجيش السوداني الذي لم يتوجّه إلى سويسرا، على عكس «قوات الدعم السريع».
وقال لصحافيين الثلاثاء: «لديهم مدوّنة السلوك، نأمل في الحصول على ردّ منهم في الأيام المقبلة».
وأكّد أن التزام قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، يحتاج إلى أن ينفَّذ من جانب القوات العادية.
وأشار إلى أن «الهدف ليس الحصول على توقيع لقطعة ورق... الهدف هو تغيير السلوك، حتى لا نرى الاغتصاب والاستعباد الجنسي يُستخدَمان سلاحَ حرب، ولا نرى هذا النوع من الاستغلال والمضايقة عند نقاط التفتيش، ولا نرى هذا النوع من القصف العشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمنازل».
ومنذ أبريل (نيسان) 2023 يشهد السودان حرباً مستعِرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
واشنطن: «الشرق الأوسط»
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أميركا تدرج 7 شركات بالإمارات على برنامج عقوبات السودان
أدرجت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، 7 شركات مقرها الإمارات على برنامج العقوبات المفروضة على السودان، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الشركات المعنية هي "كابيتال تاب القابضة" و"كابيتال تاب للاستشارات الإدارية"، و"كابيتال تاب للتجارة العامة"، و"كرييتف"، وكذلك شركات "الزمرد والياقوت للذهب والمجوهرات"، و"الجيل القديم للتجارة العامة"، و"هورايزون للحلول المتقدمة للتجارة العامة".
وقالت إن وزارة العدل الإماراتية أكدت أن أيا من الشركات السبع لا تملك ترخيصا تجاريا ساري المفعول في الإمارات، نافية أن تكون بصدد ممارسة أي منها أعمالها في الدولة.
كما أشارت إلى أن السلطات الإماراتية المختصة تواصل مراقبة جميع الأنشطة المشبوهة المحتملة لهذه الشركات، وفقا للقوانين.
وعملت السلطات الإماراتية -وفق الوكالة- على إجراء تحقيقاتها الخاصة بشأن هذه الشركات والأفراد المرتبطين بها فور إخطارها بالعقوبات، كما سعت إلى الحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الأميركية للمساعدة في التحقيقات.
يشار إلى أن واشنطن كانت قد فرضت في يناير/كانون الثاني 2024 عقوبات على مصرف وشركتين بتهمة تقديم تمويل لطرفي النزاع في السودان.
إعلانوأعلنت وزارة الخزانة الأميركية حينها أنها ستجمد أصول "بنك الخليج" وتجرم أي تعاملات معه في الولايات المتحدة، نظرا لأنه لعب دورا "أساسيا" في تمويل قوات الدعم السريع.
كما استهدفت العقوبات "شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة" التي تشتبه واشنطن في أنها استخدمت في غسل الأموال وعمليات الجيش التجارية، إضافة إلى شركة "الفاخر للأعمال المتقدمة المحدودة" التي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنها ساعدت قوات الدعم السريع على جني ملايين الدولارات عبر تصدير الذهب، مما سمح لقوات الدعم بشراء الأسلحة.
كما فرضت واشنطن في الآونة الأخيرة عقوبات متتالية على قادة الدعم السريع المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان، ومنهم قادة بارزون مثل محمد حمدان دقلو (حميدتي) وأشقائه.
وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مماثلة على رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.