السودان.. ارتفاع عدد وفيات السيول إلى 138 والكوليرا إلى 48
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، ارتفاع عدد الوفيات جراء السيول في البلاد من 132 إلى 138، فيما ارتفعت الوفيات بالكوليرا من 28 إلى 48. وقالت وزارة الصحة، في بيان: "تسجيل 138 حالة وفاة بسبب الأمطار والسيول في 10 ولايات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، اجتاحت أمطار غزيرة وسيول مدنا وقرى بالولاية الشمالية؛ ما أدى إلى انهيار مئات الأبنية وإغراق أراض زراعية وقطع طرقات.
وتأتي الأمطار والسيول بالولاية في وقت تعرضت فيه مناطق ومدن ولاية البحر الأحمر (شرق) لأمطار وسيول جارفة، أدت إلى انهيار سد "أربعات"، ومصرع عشرات الأشخاص وفقدان آخرين خلال اليومين الماضيين.
ومساء الاثنين، أعلنت السلطات ارتفاع عدد وفيات السيول والفيضانات، التي يشهدها السودان منذ أسابيع، إلى 132، في وقت كثف فيه عناصر الدفاع المدني جهودهم لإنقاذ عالقين جراء انهيار سد "أربعات".
وسنويا، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو/ حزيران وحتى أكتوبر/ تشرين الأول.
كما أعلنت وزارة الصحة، في البيان ذاته: "تسجيل 102 حالة إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع عدد الإصابات إلى ألف و223 حالة، والوفيات إلى 48 حالة".
وأفادت بتسجيل حالات الكوليرا في ولايات كسلا والقضارف (شرق) والجزيرة و الخرطوم (وسط ) ونهر النيل (شمال).
وأشارت إلى فتح مراكز عزل بهذه الولايات، مع الاحتياج لمزيد من المراكز في كسلا والقضارف ونهر النيل.
والجمعة، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان شبل السحباني تسجيل 28 وفاة جراء وباء الكوليرا خلال آخر شهر.
وأعلنت السلطات السودانية، في 12 أغسطس/ آب الجاري، الكوليرا وباءَ في البلاد.
ويأتي إعلان انتشار الكوليرا في وقت يشهد فيه السودان تدهورا في القطاع الصحي وتوقف نحو 70 من المستشفيات في مناطق النزاع في 13 ولاية من أصل 18؛ جراء حرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
عادل عبد الرحيم / الأناضول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی وقت
إقرأ أيضاً:
ظهور فيروس "نزيف العين" مجددا بمعدل وفيات يصل لـ90%
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عاد للظهور من جديد فيروس "نزيف العين" في تنزانيا بمعدل وفيات يصل إلى 90%، وفيروس ماربورغ، أحد أكثر مسببات الأمراض فتكا على الإطلاق، وأصاب الفيروس عشرة أشخاص في دولة تنزانيا منذ أن أعلنت البلاد رسميًا عن تفشيه الأسبوع الماضي، وأعلنت وكالة الصحة الإفريقية عن تسع وفيات من بين هذه الإصابات، ما يعكس معدل وفيات بالفيروس يصل إلى 90%.
ووفقا لتقرير صحيفة "ذا صن" تم الإبلاغ عن الحالات في منطقة كاجيرا في تنزانيا، والتي تقع في شمال غرب البلاد ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ومع ذلك، وبسبب سهولة الوصول إلى المطار الدولي الرئيسي في العاصمة دار السلام عن طريق القطار، أعرب الخبراء عن قلقهم من احتمال انتشار المرض بشكل أكبر.
وقال نغاشي نغونغو، من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، خلال إحاطة عبر الإنترنت، إنهم يقومون بكل ما في وسعهم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) للحد من تأثير التفشي، حددت السلطات نحو 281 شخصا كانوا على اتصال بالحالات العشر، ويتم مراقبتهم عن كثب للكشف عن أي إصابات.
وأضاف نغونغو، "تم إجراء 31 اختبارًا حتى الآن، منها حالتان مؤكدتان و29 حالة سلبية"، ولا تتوفر حاليا أي لقاحات أو علاجات، ما يعني أن الأطباء مضطرون إلى التركيز على مساعدة المرضى على النجاة من العدوى، وهذا يعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لخطر مباشر من الفيروس، الذي يمكن أن يتسبب في نزيف العينين.
ويشار إلى أن فيروس ماربورغ هو حمى نزفية، حيث تتضرر الأعضاء والأوعية الدموية، ما يتسبب في نزيف داخلي أو من العينين والفم والأذنين، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق لمس إفرازات جسم الشخص المصاب أو التعامل معها، أو الأسطح الملوثة، أو الحيوانات البرية المصابة، ويعتقد أن الفيروس ينتقل في البداية إلى البشر بعد التعرض لفترات طويلة في المناجم أو الكهوف التي تسكنها خفافيش الفاكهة.
وتظهر الأعراض فجأة وتشمل الصداع الشديد والحمى والإسهال والتقيؤ وآلاما في المعدة، وتزداد حدتها بمرور الوقت، وفي المراحل المبكرة من حمى ماربورغ النزفية، يصعب التمييز بينها وبين الأمراض الاستوائية الأخرى مثل الإيبولا والملاريا، وتقول منظمة الصحة العالمية، إن معدل الوفيات الناجمة عن الفيروس يصل إلى 88%، ما يعني أنه يمكن أن يقتل نحو تسعة من كل عشرة أشخاص يصيبهم.
وجاء تفشي المرض في تنزانيا بعد أقل من شهر من الإعلان عن انتهاء تفش لفيروس ماربورغ في رواندا المجاورة، حيث أصيب 66 شخصا، 80% منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وسجلت رواندا 15 حالة وفاة، حيث تم الإشادة دوليا باستجابة البلاد لمعدل وفيات منخفض بلغ 23%، وهو الأدنى على الإطلاق في تفشي لفيروس ماربورغ في إفريقيا.
وفي مارس 2023، شهدت منطقة بوكوبا في تنزانيا أول تفش لفيروس ماربورغ، والذي يُعتقد أنه أودى بحياة ستة أشخاص واستمر لمدة شهرين تقريبا، وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، رئيس منظمة الصحة العالمية، على منصة "إكس" في وقت سابق من هذا الشهر: "نتوقع المزيد من الحالات في الأيام القادمة مع تحسن مراقبة المرض".
وعلى الرغم من التهديد الإقليمي، فإن الخطر العالمي ما يزال منخفضا، حيث إن الفيروس لا ينتشر بسهولة بين الأشخاص، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.