نجمة الذكاء الاصطناعي "إنفيديا" تحبس أنفاس الأسواق قبل صدور تقريرها المالي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
بالنسبة للمستثمرين، كان العامان الماضيان بمثابة رحلة ممتعة مع صعود نجم صانعة الرقائق المفضلة في قطاع الذكاء الاصطناعي إنفيديا. لكنهم في الآونة الأخيرة يدورون حول حقيقة هذا النجاح، هل هو فقاعة مؤقتة أم استثمار سيرسم ملامح العصر القادم؟ ويبدو أن الأعين على تقرير أرباح الشركة سيحمل الأجوبة على ذلك.
باعتبارها المستفيد الرئيسي من طفرة الذكاء الاصطناعي، شهدت شركة Nvidia زيادة في قيمتها السوقية بنحو تسعة أضعاف منذ نهاية عام 2022.
ولكن بعد أن وصلت إلى رقم قياسي في يونيو/ حزيران وأصبحت لفترة وجيزة الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم، لكن الأمر انقلب حيث شرعت إنفيديا في خسارة ما يقرب من 30% من قيمتها على مدى الأسابيع السبعة المقبلة، لتخسر ما يقرب من 800 مليار دولار من القيمة السوقية.
الآن، هو في خضم ارتفاع دفع السهم إلى حوالي 7% من أعلى مستوى له على الإطلاق.
ومع استعداد شركة صناعة الرقائق لإصدار نتائجها الفصلية يوم الأربعاء، فإن تقلبات السهم هي في مقدمة اهتمامات وول ستريت. أي إشارة إلى أن الطلب على الذكاء الاصطناعي آخذ في التراجع أو أن أحد عملاء السحابة الرائدين يشد حزامه بشكل متواضع من المحتمل أن يترجم إلى انخفاض كبير في الإيرادات.
اقرأ أيضاً: جنسن هوانغ: ميزة إنفيديا في رقائق الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى أتمتة صناعات بقيمة 50 تريليون دولار
في السياق، قال إريك جاكسون، من شركة EMJ Capital، لقناة CNBC الأسبوع الماضي: "إنه السهم الأكثر أهمية في العالم في الوقت الحالي". وتابع "إذا وضعوا بيضة، فسيكون ذلك مشكلة كبيرة للسوق بأكملها. أعتقد أنهم سيفاجئون في الاتجاه الصعودي".
يأتي تقرير Nvidia بعد أسابيع من حصول أقرانها في مجال التكنولوجيا الضخمة على الأرباح.
في الأرباع الثلاثة الماضية لشركة Nvidia، تضاعفت الإيرادات أكثر من ثلاثة أضعاف على أساس سنوي، مع الغالبية العظمى من النمو يأتي من أعمال مراكز البيانات.
ويتوقع المحللون نمواً ثلاثي الأرقام للربع الرابع على التوالي، ولكن بوتيرة منخفضة تبلغ 112% إلى 28.7 مليار دولار، وفقاً لـ LSEG. ومن هنا، تصبح المقارنات السنوية أكثر صعوبة، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في كل من الأرباع الستة المقبلة.
سوف يولي المستثمرون اهتماماً خاصاً لتوقعات Nvidia لربع أكتوبر.
ومن المتوقع أن تظهر الشركة نمواً بحوالي 75% إلى 31.7 مليار دولار. ستشير التوجيهات المتفائلة إلى أن عملاء إنفيديا الأثرياء يشيرون إلى استعداد مستمر لفتح محافظهم لبناء الذكاء الاصطناعي، في حين أن التوقعات المخيبة للآمال قد تثير القلق من أن الإنفاق على البنية التحتية قد أصبح "رغوياً".
وكتب محللون في بنك غولدمان ساكس، الذين يوصون بشراء السهم، في مذكرة الشهر الماضي: "بالنظر إلى الزيادة الحادة في النفقات الرأسمالية الضخمة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية والتوقعات القوية على المدى القريب، يتساءل المستثمرون في كثير من الأحيان عن استدامة مسار النفقات الرأسمالية الحالي".
ولكن في حين أن هامش ربح إنفيديا آخذ في التوسع في الآونة الأخيرة، إلا أن الشركة لا تزال تواجه تساؤلات حول العائد على الاستثمار طويل الأجل الذي سيراه العملاء من مشترياتهم من الأجهزة التي تكلف كل منها عشرات الآلاف من الدولارات ويتم طلبها بكميات كبيرة.
خلال مكالمة أرباح الشركة الأخيرة في مايو/ أيار، قدمت المديرة المالية Colette Kress نقاط بيانات تشير إلى أن موفري الخدمات السحابية، الذين يمثلون أكثر من 40% من إيرادات إنفيديا، سيحققون إيرادات بقيمة 5 دولارات مقابل كل دولار يتم إنفاقه على شرائح الشركة على مدار أربع سنوات.
ومن المرجح أن تكون هناك المزيد من هذه الإحصائيات في الطريق. في الشهر الماضي، كتب محللو غولدمان، بعد اجتماع مع كريس، أن الشركة ستشارك المزيد من مقاييس عائد الاستثمار هذا الربع "لغرس الثقة في المستثمرين".
ورغم هذه المخاوف، لم تظهر أي علامات على تراجع طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي من قبل شركات مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا وأمازون. وبناءً على ذلك، يتوقع كثير من المحللين ربعاً قوياً آخر لشركة إنفيديا.
ولكن هناك بعض العقبات المحتملة. فقد تأخر إطلاق الجيل التالي من وحدات معالجة الرسومات GPUs من إنفيديا، المعروف باسم "بلاكويل"، بسبب مضاعفات التصنيع مع شريكتها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة TSMC.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، في مكالمة الأرباح السابقة للشركة في مايو/ أيار إنه يتوقع أن يساهم بلاكويل في الكثير من الإيرادات هذا العام.
وقال محللو سيتي بنك الأسبوع الماضي إن المستثمرين سيركزون على الطلب على الجيل الحالي من رقائق هوبر من إنفيديا، والتي يمكن أن تعوض أي تأثير من التأخيرات في Blackwell.
اقرأ أيضاً: رغم العقوبات.. تهريب شرائح Nvidia المدعمة بالذكاء الاصطناعي إلى الصين
وأشار محللو HSBC إلى أنهم لا يتوقعون أي مخاطر جوهرية سلبية على أرباح الشركة في عامي 2025 و2026 نتيجة للتأخير في رقاقة بلاكويل. كما كانوا متفائلين بشأن النتائج القادمة، قائلين إنهم يتوقعون أن تتجاوز الإيرادات التوقعات مرة أخرى وأن تصل إلى 30 مليار دولار.
يقول العديد من عملاء Nvidia الرائدين إنهم بحاجة إلى قوة المعالجة الإضافية لرقائق Blackwell من أجل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً من الجيل التالي.
"نتوقع أن تقوم Nvidia بإلغاء التركيز على تخصيص Blackwell B100 / B200 GPU لصالح تكثيف Hopper H200s في النصف الثاني من العام"، كما كتب محلل HSBC فرانك لي في مذكرة أغسطس.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی ملیار دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
استخدام الذكاء الاصطناعي في ميكنة قصر العيني
وجه الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، بحوكمة وميكنة العمل داخل الكلية والمستشفيات باستخدام الذكاء الاصطناعي "AI".
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قسم الفسيولوجيا الثالث بعنوان decoding of brain body crosstalk بحضور الدكتور عبد المجيد قاسم، ووكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر عزام وكيل الكلية لتنمية البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة حنان مبارك وكيل الكلية لشؤون الطلاب ورئيس قسم الفسيولوجي، والدكتور ثناء تادر الاستاذ المتفرغ بقسم الفسيولوجي.
وأشار عميد طب قصر العيني إلى أن الجامعة أطلقت بالعهد القريب الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وأصبحت حوكمة المستشفى والكلية ضرورة ملحة.
تذليل المعوقات لتوطين الذكاء الاصطناعي في قصر العينيونوه عميد طب قصر العيني بضرورة السعي لتذليل المعوقات وتجييش الجيوش لإصلاح الفجوات لتوطين الذكاء الاصطناعي داخل الكلية طبقا لخطة الدولة لتنميه 2030.
ولفت عميد طب قصر العيني إلى أن العلاقه المتبادلة بين الاقسام أصبحت ضمن العمل الأساسي لكل قسم حيث أنها تساعد على اكتساب الخبرات وسرعه العلاج.
وأوضح عميد طب قصر العيني أن قسم الفسيولوجيا أولى الأقسام التي يجب أن تكون معنية بالعمل الجماعي مع الأقسام الأخرى.
وأضاف عميد طب قصر العيني أن الفسيولوجيا يعد من العلوم الأساسية المرتبطة بتحديد الأمراض وكيفية علاجها لفهم آليات التفاعل بين أعضاء الجسم ومعرفة تأثير العوامل البيئية على الجسم وطرق توصيل الأدوية للمريض.
وأكد عميد طب قصر العيني أن علاج المرضي يعد الهدف الأساسي الذي نضعه نصب أعيننا ليكتمل من خلاله نجاح منظومة الرعاية الطبية واستدامتها نحو تحقيق التكامل التنموي المرجو للدولة المصرية في خططتها المقبلة.
ونوه عميد طب قصر العيني بالدور الجديد لأساتذة كلية الطب الذي فرضته عليهم عجلة التطوير والتنمية المستدامة ليصبح دوره غير مقتصر على عملية التدريس والعلاج للمرضى ليسعي في مواكبة مراحل البحث العلمي الاعتيادي والانتقال إلى البحث المؤثر في المجتمع والمشاركة في البحث العلمي للجامعات.
وشدد عميد كلية طب قصر العيني على استخدام البحث في حوكمة الذكاء الاصطناعي على المنظومة الطبيه إذ يعد البحث العلمي الأمل في تطوير النهج العلاجي والذي يساهم بدوره في تطوير الرعايه الصحيه للمريض.
وأكد عميد طب قصر العيني أهمية البحث العلمي في قطاع الصحة ودوره في صناعة اقتصاد وطني، لافتا إلى أن الدولة لن تتحرك للأمام دون تعزيز البحث العلمي الهادف وليس البحوث التقليدية حيث تشهد مصر اليوم رابطًا وثيقا بين منظومة البحث العلمي في الجامعات وقطاعات الصناعه الطبية.