محافظ القاهرة يزرع أول شجرة ضمن مبادرة القاهرة خضراء صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
زار الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، اليوم الثلاثاء، مؤسسة ازرع شجرة للتنمية الاجتماعية بحدائق القبة والحاصلة على المركز الثاني على مستوي الجمهورية في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فئة تمكين المرأة، حيث قام بزراعة أول شجرة ضمن مبادرة المؤسسة "القاهرة خضراء صديقة للبيئة" والتي تستهدف زراعة ٣٠٠٠ شجرة بأحياء القاهرة المختلفة ضمن المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون شجرة.
وأكد محافظ القاهرة أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مبادرة غير مسبوقة تعبر عن الرؤية الصادقة لتحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة التى وجهت بها القيادة السياسية لتحقيق التنمية بمضمونها الشامل وتسعى لرفع معدلات النمو وتوفير مزيد من فرص العمل مع الأخذ في الاعتبار حماية البيئة وتحسين نوعية العمل ومراعاة حقوق الأجيال القادمة وتحقيق الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحة.
وأضاف أن زيارة اليوم تهدف إلى بحث سبل الاستفادة من المشروعات الفائزة بطريقة عملية، وكيفية تقديم الدعم اللازم لها، وتذليل كافة المعوقات التي تواجهها، مشيرًا إلى ضرورة تواصل أصحاب المشروعات مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، والتنسيق بين رؤية المحافظة والمجتمع المدني لتشجيع المشروعات الصغيرة، وتطبيق أكثر الأفكار التي تقدم حلول غير تقليدية للمشكلات.
كما تفقد محافظ القاهرة خلال الزيارة مركز الوعي البيئي التابع للمؤسسة وهو عبارة عن مدرسة بيئية خضراء تستهدف رفع الوعي البيئي لثلاث فئات بالمجتمع، الفئة الأولى هي الطفل وتنمية مهاراته الإبداعية من خلال الرسم، وتشكيل الفخار، وإعادة التدوير، والزراعة، والفئة الثانية هي الشباب عن طريق مبادرة ريادة الأعمال وتعليمهم تنفيذ مشروعات زراعة الأسطح، وإعادة تدوير المخلفات العضوية، وأنظمة الزراعة الحديثة، وأنظمة الطاقة المتجددة، وعمل المناحل، وإنتاج الأعلاف البديلة منخفضة التكلفة، والفئة الثالثة هي المرأة وخاصة المرأة المعيلة بهدف تمكين السيدات اقتصاديًا عن طريق تدريبهم على عمل مشروعات صديقة للبيئة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، والاستقلال المادي، وعمل مشروع هادف للربح مثل تجفيف النباتات الطبية والعطرية، والخضروات، وإعادة تدوير المخلفات العضوية لإنتاج السماد العضوي لزراعة النباتات الاورجانيك، وتدريبهم على الزراعة المنزلية أعلى الأسطح او في الشرفات.
من ناحية أخرى، تفقد محافظ القاهرة المركز التكنولوجي النموذجي بحي الزيتون لمتابعة مستوى تقديم الخدمات للمواطنين بالحي، مؤكدًا أن خدمة المواطن تأتي على رأس أولويات المحافظة، مشددًا على رئيس الحي وجميع العاملين بالمركز التكنولوجي بسرعة فحص مشاكل المواطنين والرد عليها وإنجازها في الوقت المحدد، وتسهيل الإجراءات المطلوبة في إطار القانون.
وتابع محافظ القاهرة، خلال زيارته، للمركز التيسيرات المقدمة للمواطنين عند استقبال طلبات التصالح على مخالفات البناء، موجهًا بتقديم كافة أوجه الدعم والإمكانيات اللازمة لتسريع معدلات الأداء بهذا الملف الحيوي.
كما وجه بتبسيط الإجراءات على المواطنين بما يحقق الصالح العام وشرح إجراءات استخراج رخصة البناء بعد اختصار خطوات التقديم، وإنجاز رخص المحال العامة لإدخال أصحابها في الاقتصاد الرسمي.
رافق المحافظ، في جولته، حسام الدين فوزى نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، واللواء يحيي الأدغم السكرتير العام وعدد من قيادات المحافظة.
وعقب جولته في المركز التكنولوجي، عقد محافظ القاهرة اجتماعًا مع أعضاء مجلس النواب عن دائرة الزيتون للتعرف منهم على طلبات واحتياجات المواطنين فى دائرتهم للعمل على تلبيتها في إطار القانون.
وأكد محافظ القاهرة على أن تحقيق مصلحة المواطن هي هدف العمل المشترك بين أعضاء مجلس النواب والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الجهود متواصلة بشكل دائم ومثمر مع النواب بهدف المساهمة في حل مشاكل المواطنين وتوفير احتياجاتهم مع وجود تكامل بينهما لدعم الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة مؤسسة ازرع شجرة المركز التكنولوجي النموذجي 100 مليون شجرة محافظ القاهرة
إقرأ أيضاً:
السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل
القاهرة: الشرق الاوسط: عززتْ مصر من دعمها للسودان في ضوء ظروف الحرب الداخلية، وناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يزور القاهرة، «المساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة الإعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب الداخلية».
واستقبل السيسي، البرهان، في القاهرة، يوم الاثنين، وخلال جلسة محادثات مشتركة، شدد الجانبان على «مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للبلدين، ورفض الإجراءات الأحادية» بنهر النيل. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، بأن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر والرؤى حول الأوضاع الإقليمية الراهنة، لا سيما في حوض نهر النيل والقرن الأفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان.
وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، وإعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة للجميع بحوض النيل، وكذلك رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، الذي ينبع من إثيوبيا ويُعد الرافد الأساسي لنهر النيل.
ويواجه مشروع «سد النهضة»، الذي تقيمه إثيوبيا على رافد حوض النيل الأزرق منذ عام 2011، باعتراضات من دولتي المصب، مصر والسودان، اللتين تطالبان باتفاق قانوني ملزم، ينظم عمليات ملء وتشغيل السد، بما لا يضر بحصتيهما المائية.
جهود إعادة الإعمار
تأتي زيارة البرهان إلى القاهرة استجابة لدعوة من الرئيس المصري، تسلمها الأسبوع الماضي، بهدف «دعم التعاون الثنائي، والتأكيد على دعم ومساندة القاهرة للخرطوم، في ظروف الحرب الداخلية الحالية». واستقبل السيسي في مطار القاهرة الفريق البرهان وتوجها إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين.
وقالت رئاسة الجمهورية المصرية إن السيسي بحث في اجتماع مع البرهان التطورات الميدانية الأخيرة في السودان والتقدم الذي حققه الجيش باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب في السودان، وذلك بالإضافة إلى مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري.
ويواجه السودان حرباً داخلية، منذ أكثر من عامين، بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وتدعو القاهرة، منذ اندلاع المواجهات المسلحة في منتصف أبريل (نيسان) 2023، إلى ضرورة «وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان، ومؤسساته الوطنية».
وسبق أن رحب السودان بدور للشركات المصرية في ملف إعادة الإعمار، واتفق البلدان في جلسة مشاورات سياسية بالقاهرة، في فبراير (شباط) الماضي، على «تشكيل فريق مشترك من البلدين لدراسة عملية إعادة الإعمار، مع وضع التصور للبدء في عملية إعادة الإعمار والجدول الزمني».
وضمن محادثات السيسي والبرهان، جرت مناقشة مواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية، مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري، والثقافي، والعلمي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والتعدين، بما يحقق هدف التكامل، والاستغلال الأمثل للإمكانات الضخمة بين البلدين، حسب الرئاسة المصرية.
على صعيد تطورات الحرب الداخلية، تناولت مشاورات الرئيس المصري، ورئيس مجلس السيادة السوداني، «التقدم الميداني الأخير الذي حققته القوات المسلحة السودانية، باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم». وحسب الرئاسة المصرية، «اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب».
وحقق الجيش السوداني أخيراً تقدماً ملحوظاً في الحرب الداخلية باستعادة العاصمة الخرطوم، ومن قبلها مناطق حيوية، مثل ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم)، إلى جانب الولايات الشرقية التي يسيطر عليها، بينما تزداد حدة المواجهات في مناطق أخرى، مثل مدينة أم درمان، ومدينة الفاشر، في إقليم درافور.
وأكد السفير السوداني في القاهرة، عماد الدين عدوي، «وجود إرادة لدى بلاده لتعميق العلاقات مع مصر»، مضيفاً أن لقاء السيسي والبرهان «عكس عمق ومتانة العلاقات المصرية السودانية، وتطابق الرؤى والمواقف»، كما قال المستشار في السفارة السودانية بالقاهرة، اللواء أمين مجذوب، لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تقدر الدور الذي تقوم به مصر في تقريب وجهات النظر وجمع القوي السياسية السودانية، بالإضافة إلى لعب أدوار إقليمية بين السودان والدول الأخرى في محاولة لإنهاء الحرب في البلاد.
وكان الرئيس السيسي أعلن رفضه تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع» المقرر الإعلان عنها قريباً، وعدها مهددة لوحدة السودان وسيادته.
ويعتقد مساعد وزير الخارجية المصري السابق لشؤون السودان، السفير حسام عيسى، أن «القاهرة تدعم مؤسسات الدولة السودانية، في مقدمتها الجيش»، مشيراً إلى أن زيارة البرهان تأتي ضمن مساعي القاهرة لـ«إنهاء المأساة الإنسانية التي تسببها الحرب».
وتسبب الحرب السودانية في نزوح نحو 14 مليون سوداني داخل وخارج البلاد، حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينهم نحو مليون و200 ألف سوداني نزحوا إلى مصر، حسب إحصاءات رسمية.
وقال عيسى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن زيارة البرهان «تأتي في مرحلة مهمة من الحرب، حقق فيها الجيش تقدماً ميدانياً، ما يمهد الطريق أمام جهود إعادة إعمار المدن التي طالتها الحرب، وتهيئة الخرطوم لإعادة الحكومة السودانية إليها مرة أخرى، بدلاً من مدينة بورتسودان».