عميد كلية الدعوة: بدون الأخلاق تتحول الحياة إلى غابة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أهمية الأخلاق ودورها المحوري في بناء الحضارات، مشيرا إلى أن الأخلاق تشمل السلوك والعمل والطبع، وأنها تعني التخلق بالصفات الحسنة عندما تكون هناك قرينة تدل على ذلك.
«الجندي»: الأخلاق تضمن العدالة والاحترام بين الناسوقال «الجندي»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء: «إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فالأخلاق هي الفارق بين حياة الإنسان وحياة الغابة، في الغابة لا توجد قيود أو قيم، بينما في المجتمعات الإنسانية، الأخلاق هي التي تضمن العدالة والاحترام بين الناس».
وأضاف، أن انهيار الأخلاق كان سببًا في دمار العديد من الأمم السابقة، مثلما حدث في قوم لوط عندما انتشرت الفواحش والانحرافات الأخلاقية، ما أدى إلى هلاكهم، لذا فإن التمسك بالأخلاق هو أحد دعائم البناء الحضاري في الإسلام، حيث تُعتبر القيم والمبادئ الأخلاقية مثل التسامح والصدق والكلمة الطيبة من أصول الدين.
وأشار إلى أن العبادات في الإسلام مرتبطة بتعزيز الأخلاق، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام يُعد تدريبًا على ضبط الأخلاق واستقامة اللسان، موضحا أن بناء الحضارة يتطلب توازنًا بين الروح والجسد، والظاهر والباطن، والدنيا والآخرة، بحيث يكون الإنسان ملتزمًا بتطبيق هذه القيم في حياته اليومية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر فضائية الناس الأخلاق
إقرأ أيضاً:
بعد "خناقة مدرسة التجمع".. طلب إحاطة لوزير التعليم لتدريس الأخلاق ضمن المناهج الدراسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدّم النائب كريم السادات بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن ضرورة إدراج مادة توعية أخلاقية ضمن المناهج الدراسية، تستهدف تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية لدى الطلاب.
وأوضح السادات أن إدراج مادة توعية أخلاقية في المناهج الدراسية أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات الأخلاقية التي تواجه المجتمع، وخاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المدارس الخاصة الدولية بالتجمع، بتزايد حدة العنف والتدهور الأخلاقي للطلاب، لافتا إلى أن التربية الأخلاقية ليست فقط مسؤولية الأسرة، بل هي جزء لا يتجزأ من دور المدرسة في بناء جيل واعي قادر على التمييز بين الصواب والخطأ.
وأضاف السادات أن الأحداث الأخيرة، مثل واقعة الاعتداء على طالبة بإحدى المدارس الخاصة الدولية، تعكس الحاجة الماسة لتعزيز الوعي الأخلاقي بين الطلاب، مشيرا إلى أن غياب هذا النوع من التوعية يسهم في تفاقم مثل هذه الحوادث، وأن تدريس مادة تهدف إلى غرس القيم الأخلاقية سيسهم بشكل كبير في خلق بيئة تعليمية صحية، ويساعد في الحد من السلوكيات السلبية مثل التنمر والعنف.
وطالب السادات وزير التربية والتعليم بسرعة اتخاذ خطوات فعلية لإدراج هذه المادة، مشددا على أن المجتمع ينتظر قرارات جريئة لحماية أبنائه وتعزيز منظومة القيم داخل المدارس، مؤكدا أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الأجيال القادمة، وأن غرس الأخلاق والقيم منذ الصغر هو الضمانة الحقيقة لمستقبل أفضل لأبنائنا وللمجتمع.