قال رغم الحزن الكبير الذي شهدته الأشهر الستة عشر الماضية، سأحتفظ أيضًا بذكريات ثمينة عن جمال البلاد وثرائها الثقافي.

بورتسودان: التغيير

أعلن السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر، انتهاء مهام عمله في البلاد بعد ثلاث سنوات قضاها سفيراً للمملكة المتحدة في السودان.

وقال ليفر عبر حسابه بمنصة (إكس): “بعد ثلاث سنوات، ينتهي اليوم عملي كسفير لدى السودان.

أغادر وقلبي مثقلًا بالحزن؛ فالحرب المستمرة مأساة للشعب السودان”.

وأضاف: “أدرك أن بعض السودانيين يعارضون بشدة بعض جوانب سياسة المملكة المتحدة. لكن هدفنا كان دائمًا، ولا يزال، دعم قيم ثورة ديسمبر: الحرية، السلام، العدالة، والحكم المدني”.

وتابع “رغم الحزن الكبير الذي شهدته الأشهر الستة عشر الماضية، سأحتفظ أيضًا بذكريات ثمينة عن جمال البلاد وثرائها الثقافي، ولطف وسحر الشعب السوداني. إنهم يستحقون مستقبلًا أفضل، وستواصل المملكة المتحدة العمل لمساعدتهم على تحقيق ذلك”.

جايلز ليفر، هو دبلوماسي بريطاني يتمتع بخبرة طويلة في الخدمة الخارجية للمملكة المتحدة. قبل توليه منصب السفير في السودان، شغل جايلز ليفر عدة مناصب دبلوماسية في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك دول في الشرق الأوسط وأفريقيا.

خدم ليفر في وزارة الخارجية البريطانية منذ بداية مسيرته، حيث تخصص في الشؤون السياسية والأمنية. عمل في عدة سفارات بريطانية حول العالم، بما في ذلك في الخليج العربي وشمال أفريقيا، مما أكسبه فهماً عميقاً للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه هذه المناطق.

قبل تعيينه كسفير في السودان، كان ليفر يشغل منصب مدير إدارة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، حيث كان مسؤولاً عن تنسيق السياسات البريطانية تجاه هذه المنطقة الحساسة.

تم تعيينه سفيراً لدى السودان في وقت حساس حيث تواجه البلاد تحديات سياسية واقتصادية كبيرة بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، ويعمل ليفر على تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسودان ودعم عملية التحول الديمقراطي في البلاد.

الوسومالسفير البريطاني المملكة المتحدة ثورة ديسمبر 2018 جايلز ليفر

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السفير البريطاني المملكة المتحدة ثورة ديسمبر 2018

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي يحذر: الوضع الإنساني بالسودان خطير ويستدعي تحركاً عاجلا

أديس أبابا، أكد مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن بانكول أدوي أن السودان يحتل المرتبة الأولى في خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد لحل النزاعات في أفريقيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي يمارس ضغوطاً على جميع الأطراف المتنازعة في السودان، من أجل وقف إطلاق النار، مبينا أن الوضع الإنساني في السودان بات خطيرا، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية.

وفي مؤتمر صحافي عقده الأربعاء حول الصراعات في أفريقيا، أوضح بانكول أن الدول المجاورة للسودان تعاني من تداعيات الصراع، حيث تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين، داعيا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لتقديم الدعم اللازم للمتضررين ، مؤكداً أن وقف إطلاق النار سيساهم في تخفيف هذه الأعباء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوتين يهدد بالحرب النووية والأميركيون يكتفون "بالتثاؤب"list 2 of 2الصين تتوسع في أفريقيا وهذه الشبكة المعقدة من الشركات تحمي نفوذهاend of list

وشدد مفوض السلم والأمن الأفريقي، على أهمية إشراك جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيين والطبقة السياسية، في عملية الحل الشامل للأزمة السودانية، مشيرا أن الحل العسكري للنزاع ليس كافياً، بل يجب أن يقترن بحوار سياسي شامل ، يهدف إلى استعادة الديمقراطية الدستورية في السودان، وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يولي أهمية كبيرة لقيادة السودانيين أنفسهم لعملية الحوار، مؤكداً على الدور المحوري للشعب السوداني في تحديد مستقبله.

لاجئون سوادنيون في دارفور (رويترز)

و أكد مفوض السلم والأمن الأفريقي على أهمية معالجة القضايا الجذرية التي أدت إلى الأزمة في السودان، مشيرا إلى أن جهود الاتحاد الأفريقي تركز على سد الفجوة بين المركز والأطراف، وتمكين الفئات المهمشة، وضمان عدم وقوع تطهير عرقي، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة وأن هذا الأمر يعد شرطاً أساسياً لتحقيق المصالحة الوطنية وإرساء دعائم السلام والاستقرار في البلاد.

و حذر مفوض السلم والأمن الأفريقي من التدخلات الخارجية في الأزمة السودانية، مؤكداً أنها تعقد الجهود المبذولة لحل الأزمة، داعيا إلى ضرورة إعطاء الأولوية للحلول الأفريقية، معرباً عن أمله في أن تساهم الجهود المشتركة مع منظمة إيغاد في تحقيق تقدم ملموس.

وكشف مفوض السلم والأمن الأفريقي، أنه خلال زيارته لبورتسودان الشهر الماضي رفقة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي، وضع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان شرطًا أساسيًا لوقف إطلاق النار فورًا، وهو أن تقوم قوات الدعم السريع بإخلاء جميع الممتلكات المدنية في الخرطوم وخارجها، مشيرا إلى أن البرهان شدد على أهمية الاتفاق الذي وقع في السعودية معتبراً أنه يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار إذا تم تفعيله.

وحول الانتقال السياسي، أشار المفوض إلى إن البرهان أكد لهم أنه عند وقف إطلاق النار الشامل والمراقب بفعالية ، سيكون ذلك بمثابة بداية لإعادة عملية الانتقال السياسي إلى النظام الدستوري، وأكد المسؤول الأفريقي أن الاتحاد يعمل جاهدًا لضمان التزام الطرفين وحلفائهما بوقف القتال، مشيرا إلى أنه إذا تحقق ذلك، سيتولى مجلس السلام والأمن الأفريقي نشر بعثة لمراقبة لتنفيذ هذه الخطوات.

مقالات مشابهة

  • بعد انتهاء فترة التوقف الدولي.. مواعيد مباريات الجولة الثالثة من الدوري الممتاز
  • خط السكة الحديدة الأول بالسودان
  • الاتحاد الأفريقي يحذر: الوضع الإنساني بالسودان خطير ويستدعي تحركاً عاجلا
  • وزير الخارجية يلتقي بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية و ممثلي منظمات الامم المتحدة المعتمدة بالسودان
  • عشرات القتلى بالسودان وكباشي يؤكد حرص الحكومة على إحلال السلام
  • على خلفية اشتداد المعارك بالسودان.. نزوح الآلاف من مدينة الفاشر
  • الخارجية الايرانية تستدعي القائم بأعمال السفارة البريطانية في طهران
  • حقيقة وابعاد المشروع البريطاني
  • في غياب السفير.. «الخارجية الإيرانية» تستدعي القائم بالأعمال البريطاني
  • الأزمة المنسية.. عربي21 ترصد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاهتمام بالسودان (شاهد)