السودان.. كارثة سد أربعات تخلف عشرات القتلى
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أسفر انهيار سد أربعات إثر الأمطار الغزيرة في ولاية البحر الأحمر السودانية عن مقتل 30 شخصا على الأقل، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأفاد المكتب الأممي نقلا عن وفد حكومي زار، الاثنين، المناطق المتضررة نتيجة الانهيار بأن "30 شخصا لقوا حتفهم بسبب الفيضانات، لكن الأرقام الفعلية من المرجح أن تكون أعلى من ذلك بكثير".
ويقع سد أربعات على بعد حوالي 38 كيلومترا شمال غرب مدينة بورتسودان التي أصبحت العاصمة الفعلية للبلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ أكثر من 16 شهرا.
وبحسب "أوتشا"، تعرض السد "لأضرار جسيمة بسبب الأمطار الغزيرة، ما أدى أدى إلى تفريغ خزانه بالكامل"، وهو ما أسفر عن تضرر 70 قرية في المناطق المحيطة، دُمّر منها 20 قرية.
وترجع أهمية سد أربعات إلى تخزين مياه الأمطار الموسمية وهو الخزان الذي تعتمد عليه بورتسودان في إمدادها بالمياه.
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت وزارة الصحة مقتل 132 شخصا على الأقل في السودان نتيجة السيول والأمطار الغزيرة في 10 ولايات. وتركزت معظم الأضرار في الولايتين الشمالية ونهر النيل.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: سد أربعات
إقرأ أيضاً:
(مدير المخابرات المصرية في بورتسودان).. ماذا هناك؟؟!!
التقى البــــــرهان.. وبلّغهُ “رســـــالةً شفهيـــــةً” من السيسي..
(مدير المخابــــــرات المصــــــرية فى بورتسودان).. ماذا هناك؟؟!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
زيارةٌ مهمة قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير حسن محمود رشاد لبورتسودان أمس “الثلاثاء”، حيث التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن القائد العام للقوات المسلحة، وذلك في حضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل. رحلة هرم المخابرات المصرية للبلاد تأتي في ظل متغيرات كبيرة طرأت على المشهد السوداني.
المحافل الدولية
رئيس المخابرات المصرية أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رسالةً شفويةً من نظيره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
البرهان أثنى على أدوار مصر الرائدة في دعم ومساندة أشقائه في السودان، في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد الفاتح المدير العام لصحيفة “أصداء سودانية”، وصف زيارة مدير المخابرات المصرية للبلاد بالمهمة. وقال إنّها تأتي في توقيت مهم جدًا، خاصةً وأنّ القوات المسلحة السودانية حققت انتصاراتٍ ميدانيةٍ مهمة في ولاية الخرطوم، باعتبار أنّها العاصمة وكل المحاور.
ويرى الفاتح بأنّ رحلة مدير المخابرات للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، هي امتدادٌ للزيارات السابقة، لما يمثله السودان من عمقٍ استراتيجيٍ وأمنيٍ لمصر، مشيرًا في ذات الوقت إلى أنّ القاهرة لما تمتلكه من ثقلٍ إقليميٍ ودولي، تستطيع مساعدة السودان في المحافل الدولية، ويمكن أن تسهم بشكلٍ كبيرٍ في إعادة الإعمار والتنسيق المشترك في قضايا المحيط الإقليمي.
الاستقرار الإقليمي
واستعرض لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي برئيس المخابرات العامة المصرية العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها، وترقية التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات.
بدوره، يقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ زيارة مدير المخابرات المصرية لا تنفصل عن نتائج اللقاء (المصري – الفرنسي)، وتُقرأُ في سياق تقاربٍ استراتيجيٍ متجدد بين الخرطوم والقاهرة، قوامه: دعم شرعية القيادة العسكرية للجيش، والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية القائمة ودعمها في مواجهة تحديات الحرب، والتنسيق حول أمن البحر الأحمر، وملف النزوح، والاستقرار الإقليمي. وهي حسب العركي، الركائز الأساسية والمحورية التي أعلنتها مصر صراحةً منذ اليوم الأول للحرب، ولا زالت متمسكةً بها وتعمل لأجلها.
ووفق ما أكد العركي، فإنّ الحضور الأمني الرفيع في اللقاء الذي ضم مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، يعزز فرضية أن القاهرة تنظر إلى السودان كعمقٍ استراتيجيٍ لا بد من تحصينه، ويُشيرُ إلى إعادة تنشيط قنوات الاتصال بين الأجهزة السيادية في البلدين.
محدّثي قال كذلك، إنّ الرسالة المصرية عبر هذه الزيارة واضحة، وهي أنّ القاهرة لن تسمح بانهيار الدولة السودانية، وهي تتحرك إقليميًا وبغطاءٍ أوروبي لتثبيت ذلك. أمّا بورتسودان، فهي باتت مركز القرار الرسمي الذي تتقاطع عنده اليوم رسائل العواصم الكبرى.