أكدت منظمات أممية، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، الحاجة إلى هدنة إنسانية ب غزة لتمكينها من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " الثلاثاء، أنها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، مستعدون لتحصين 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة.

تغطية متواصلة بالصور والفيديو على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليغرام هنا

إقرأ/ي أيضا: 

صحيفة تكشف تفاصيل مقترح نتنياهو بشأن ممر نتساريم ورد الوسطاء

البيت الأبيض يعلن آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة

قناة عبرية: هذه هي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في مفاوضات غـزة

واستدركت: "لكننا بحاجة إلى هدنة لدواع إنسانية"، وحذرت من أن "تأخير الهدنة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال بين الأطفال".

والاثنين، أعلنت الأونروا أن "لقاحات شلل الأطفال وصلت غزة".

من جانبها، قالت "اليونيسف"، إنها تقوم اليوم بإحضار 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع الثاني) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة".

وبينت أنها تقوم بذلك "بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأونروا وغيرهما من الشركاء".

وحول ذلك، ذكرت الأمم المتحدة على موقعها أن "قطاع غزة شهد أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ 25 عاما بعد تأكيد إصابة طفل رضيع في دير البلح بالمرض".

وأضافت: "تعتزم الوكالات الأممية وشركاؤها إجراء جولتين من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة بدءا من نهاية الشهر الحالي (أغسطس/آب)".

وطالبت الأمم المتحدة "جميع أطراف الصراع بوقف القتال لأسباب إنسانية في القطاع لمدة 7 أيام للسماح بإجراء جولتي التطعيم".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "الأونروا" عبر منصة "إكس" تلقّيها دعمًا بقيمة 3 ملايين دولار من "مؤسسة قطر الخيرية"، لتوفير المعونة الملحّة للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشارت إلى أنّ المساعدات القطرية تأتي في وقت حرج تسبق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال التي تعتزم الأونروا تنفيذها في قطاع غزة.

وأضافت الأونروا: "تعد قطر الخيرية شريكًا موثوقا لأسرة الأمم المتحدة، حيث تقوم بدعم عملياتها الإنسانية في جميع انحاء العالم".

والاثنين، وصف لويس واتريدج، الموظف في الأونروا الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة مكتملة الأركان".

كما صرّح النائب الأول للمدير الميداني للأونروا، سام روز، أن البيئة في غزة، حيث يتم تهجير الناس وإجبارهم على التنقل بشكل متكرر نتيجة لأوامر الإخلاء الإسرائيلية، "مثالية" لظهور وانتشار فيروس شلل الأطفال.

وقال روز: "تحت هذه الظروف بالضبط عاد شلل الأطفال للظهور في غزة مع عدد قليل من الحالات التي يمكن أن تنتشر بسرعة كبيرة".

من جانبه، أشار متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى أن احتمال إعطاء أي لقاح لـ50 ألف طفل ولدوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "منخفض للغاية".

وأشار دوجاريك، إلى أنه تم تسليم 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة حتى الأحد، ومن المخطط تطعيم أكثر من 640 ألف طفل في المنطقة.

من جانبها، حذرت ألكسندرا سايح، رئيسة قسم سياسة المساعدات الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية (مقرها في بريطانيا)، من أن يؤدي شلل الأطفال إلى "إعاقة جماعية" إذا لم يُعالج المرض الذي بدأ يتفشى في غزة.

وأكدت سايح، أن الحالة الأولى لشلل الأطفال التي ظهرت في أغسطس الحالي كانت "نتيجة مباشرة للإخفاق بإيصال المواد الأساسية إلى غزة وتدمير البنية التحتية، نتيجة للحظر المنهجي الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية".

ولفتت إلى اكتظاظ مراكز الإيواء التي يلجأ إليها الناس، وتفشي أمراض وبائية مختلفة، لا سيما التهاب الكبد الوبائي (أ)، في الأشهر القليلة الماضية، وآخرها مرض شلل الأطفال.

وسبق أن أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها العميق إزاء ظهور حالة شلل أطفال في غزة بعد 25 عاما، وأشارت إلى أن تسلسل الجينوم أكد أن الفيروس مرتبط بـ "فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني"، الذي اكتُشف في عينات بيئية جُمعَت من مياه الصرف الصحي بغزة في حزيران/ يونيو الماضي.

وفي 16 أغسطس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.

وتقول الأمم المتحدة على موقعها إنه "طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة ضد شلل الأطفال إنسانیة فی قطاع غزة ألف طفل إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من أن ملايين مهددون بالمجاعة في 14 دولة بينها اليمن

أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) تحذيرًا شديد اللهجة، الثلاثاء، من تداعيات وقف التمويل الأمريكي للمساعدات الغذائية الطارئة، مؤكدًا أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفاقم معاناة ملايين الأشخاص في 14 دولة، من بينها اليمن، التي تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

 

وقال البرنامج، في بيان رسمي نشره على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نُعرب عن قلقنا البالغ إزاء الإخطارات الأخيرة الصادرة عن الإدارة الأمريكية، والتي تُشير إلى إنهاء تمويل المساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة حول العالم".

 

وأضاف البيان: "إذا طُبّق هذا القرار، فإنه قد يكون بمثابة حكم بالإعدام على الملايين الذين يواجهون الجوع الشديد ولا يملكون خيارات للبقاء".

 

خطر محدق بملايين الجوعى

وتُعد الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد لبرنامج الأغذية العالمي، وقد شكل دعمها المالي حجر الزاوية في استجابة البرنامج لأزمات الجوع في مناطق النزاع والكوارث الطبيعية.

 

وفي اليمن، يعتمد أكثر من 17 مليون شخص على المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل استمرار الصراع وغياب الاستقرار الاقتصادي وتدهور الخدمات.

 

وأوضح البرنامج أنه في حالة قطع التمويل الأمريكي، فإن عملياته في هذه الدول ستكون مهددة بالتوقف أو التقلص بشكل كبير، مما يهدد حياة الملايين، ويؤدي إلى موجات جديدة من النزوح والفقر وتفشي الأمراض وسوء التغذية، لا سيما في أوساط النساء والأطفال.

 

تواصل ومحاولات ضغط

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه على تواصل مستمر مع الإدارة الأمريكية للحصول على توضيحات بشأن القرار المحتمل، وممارسة الضغوط اللازمة للحفاظ على استمرارية هذا التمويل الحيوي.

 

وقال في بيانه: "نحث على مواصلة دعم البرامج المُنقذة للحياة، ونُعبر عن امتناننا للمساهمات التي قدمتها الولايات المتحدة وكافة المانحين الآخرين".

 

وأشار البرنامج إلى أن موظفيه يواصلون العمل في ظروف صعبة للوصول إلى المجتمعات الضعيفة في بؤر الجوع حول العالم، مؤكدًا أن "الحاجة إلى هذه المساعدات لم تكن في أي وقت مضى أشد إلحاحًا مما هي عليه اليوم".

 

تمويل تطوعي بالكامل

ويُذكر أن برنامج الغذاء العالمي لا يحصل على تمويل تلقائي من الأمم المتحدة، بل يعتمد بشكل كامل على المساهمات الطوعية من الحكومات والمنظمات الخاصة والأفراد.

 

وتموّل أكثر من 60 حكومة برامج البرنامج الإغاثية والإنمائية، مما يجعل أي تغيّر في التزامات هذه الدول مؤثرًا بشكل مباشر على عمليات الإغاثة الإنسانية.

 

اليمن في قلب الأزمة

في اليمن، حيث يعيش أكثر من نصف السكان في حالة انعدام أمن غذائي حاد، قد يؤدي تقليص التمويل أو توقفه إلى انهيار المنظومة الإنسانية التي تكافح بالفعل لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.

 

ويقول محللون إن مثل هذا القرار قد يعيد اليمن إلى مستويات كارثية من المجاعة، كالتي حذرت منها تقارير أممية خلال السنوات الماضية.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتراجع فيه التزامات المانحين وتزداد الاحتياجات الإنسانية، في ظل تصاعد الأزمات العالمية وتراجع الاهتمام الدولي بالأزمات الممتدة.

 

نداء عاجل للإنقاذ

وفي ختام بيانه، جدد برنامج الأغذية العالمي مناشدته للمجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، بمواصلة دعم العمل الإنساني في البلدان المتأثرة، والعمل على تجنيب ملايين الأرواح خطر الجوع والموت الوشيك.

 

وطالب البرنامج بوضع الاحتياجات الإنسانية فوق الحسابات السياسية أو المالية، مؤكدًا أن "كل تأخير في التمويل، يعني المزيد من الجوعى، والمزيد من الأرواح المهددة".

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الأطفال في غزة يعانون آثاراً مدمرة بسبب إغلاق المعابر
  • الأونروا: بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.. “أطفال غزة” يبحثون عن الماء  
  • القيادة المركزية الأمريكية: لن نتسامح مع أي جهة تدعم منظمات إرهابية مثل الحوثيين
  • “الأونروا”: أطفال غزة يعانون آثاراً مدمرة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات
  • تحذيرات أممية من أن ملايين مهددون بالمجاعة في 14 دولة بينها اليمن
  • ترتيبات لانطلاق حملة تكثيف التطعيم الروتيني بسنار
  • فيديو| الرئيسان السيسي وماكرون في العريش.. رسالة تضامن إنسانية للعالم ودعم قوي لفلسطين
  • الأونروا تؤكد رفضها لاقتحام قوات العدو مدارس لها في القدس المحتلة
  • “الفارس الشهم 3 “.. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • "العمانية لنقل الكهرباء" تُطلق مبادرات إنسانية لإسعاد الأطفال