خبير عسكري يرجح فرضية هروب الأسير الإسرائيلي وليس تخليصه
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
استبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تمكن -كما زعم- من استعادة أحد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ورجح فرضية هروبه بعد إصابة أو استشهاد حراسه.
وأعلن جيش الاحتلال في وقت سابق أن قواته "أنقذت الأسير فرحان القاضي" من نفق في منطقة جنوبي قطاع غزة. وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري -في مؤتمر صحفي- "لا يمكن الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بعملية استعادة المختطف"، وأكد أنهم يعملون على إعادة كل الأسرى، وأنه "لا يزال 108 -منهم نساء- محتجزين في غزة".
وقال العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إن جيش الاحتلال تعوّد القيام بقصف جوي ومدفعي، وباتخاذ إجراءات عسكرية قبل الإعلان عن استعادة أسراه، وهو ما لم يحدث في حالة الأسير القاضي.
وأضاف أن قضية الهروب هي أقرب بشكل كبير جدا إلى الواقع، فقد يكون الحراس قد أصيبوا أو استشهدوا، مما ساعد هذا الأسير على الهروب، واستبعد أن يكون جيش الاحتلال قد حقق إنجازا عسكريا بدليل أن 108 لا يزالون في الأسر.
وكانت إسرائيل أعلنت أواخر الشهر الماضي استعادة جثث 5 أسرى محتجزين، بينهم 4 جنود، خلال عملية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والأسبوع الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تمكنا من انتشال 6 جثث محتجزين من قطاع غزة في أحد الأنفاق بمنطقة خان يونس.
توظيف سياسيومن جهة أخرى، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوظف محوري نتساريم وفيلادلفيا توظيفا سياسيا، حتى يرضي اليمين المتطرف في حكومته، ويمنع انهيارها، ومن ثم محاكمته لاحقا.
وأوضح أن القيادة العسكرية في إسرائيل أعلنت أن البقاء في المحورين -خاصة فيلادلفيا- لا يشكل أهمية كبيرة للجيش الإسرائيلي، لكن نتنياهو يصر على ذلك.
وبشأن محور نتساريم، قال العقيد الفلاحي إن التوسعة ترتبط بعدة أمور، موضحا أن المحور به 3 طرق رئيسية: طريق للعجلات المدولبة، وطريق للعجلات المدرعة والآلية، وآخر للحركة السريعة.
وتتوزع 4 عقد دفاعية على طول خط محور نتساريم، ولكن جيش الاحتلال بات يتحدث عن 4 مواقع عسكرية كبيرة، مما يعني أن المحور جرت توسعته. وقال العقيد الفلاحي إن عملية التوسيع جاءت لتركيز السيطرة على المحور في هذه المنطقة وتقليل خسائر الجيش الإسرائيلي.
وأشار أيضا إلى أن المحور أصبح يشمل الميناء الذي أقامته الولايات المتحدة الأميركية ثم سحبته إلى ميناء أسدود.
أما بخصوص محور فيلادلفيا الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه لا حاجة لإبقاء قوات بداخله، فإن العقيد الفلاحي لفت إلى أن ما يصر عليه نتنياهو يتناقض مع اتفاقية عام 1979 مع مصر، التي ترفض رفضا قاطعا بقاء القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى البروتوكول الإضافي الموقع معها عام 2005 الذي ينص على عدم بقاء القوات الإسرائيلية في المحور، بل يُسلم للسطات الفلسطينية.
وخلص العقيد الفلاحي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يهدف من خلال الشروط التي يضعها إلى عرقلة المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العقید الفلاحی جیش الاحتلال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: حكومة نتنياهو تسعى لإظهار قوتها إلى الداخل الإسرائيلي قبل التهدئة
قال العميد نزار عبدالقادر، خبير عسكري، إن الحكومة الإسرائيلية، تسعى لإظهار قوتها أمام الداخل الإسرائيلي وتحميل حزب الله أكبر قدر ممكن من الخسائر، قبل موافقتها على ما نصت عليه الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار في لبنان.
استمرار التصعيد والقضاء على حزب اللهوأضاف «عبدالقادر»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت أشار سابقا إلى استمرار التصعيد والقضاء على حزب الله وهذا ما أكده المشهد العسكري والقرار السياسي، متابعا: هناك قاعدة معروفة في الحروب، هي «يلجأ المتحاربون إلى تفريغ أسلحتهم قبل وقف إطلاق النار».
خبير: نتنياهو يوجه رسائل قاسية إلى حزب اللهوأوضح أن إسرائيل تُوجه ضربات قوية على الضاحية لتلقين حزب الله درسًا قاسية له ولبيئته الحاضنة قبل قرار التهدئة في لبنان، وهذا يتضح من خلال تنفيذ غارات متتالية من قبل قوات الاحتلال على مواقع حزب الله بواسطة الطائرات، متابعا: قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مبنى كبيرا تابعا لحزب الله.
وأكد أن جميع رسائل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مُوجهة لحزب الله، وليست للدولة اللبنانية، وبالنظر إلى حجم الخسائر الحالية في الجنوب أو في البقاع، وخاصة في الضاحية، لن يكون هناك عاقل يتقبل القرار الذي اتخذه حزب الله.