سلط موقع "كوين جيك" المهتم بالعملات الرقمية الضوء على نية مجموعة بريكس إنشاء نظام دفع جديد ينافس مع نظام "سويفت" لتحقيق هدف المجموعة في إلغاء الدولار.

وقال الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن التفاصيل الدقيقة لكيفية عمل النظام لم يتم تأكيدها بعد، إلا أن السفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوري أوشاكوف أدلى بتصريحات علنية أكد فيها أنه سيستخدم أحدث التقنيات الرقمية، بما في ذلك "البلوك تشين.

"

ومن المقرر أن يعمل النظام على تسهيل كل من المدفوعات والتسويات عبر الحدود، ولن يتطلب الأمر استخدام الدولار الأمريكي، وتشير تعليقات أخرى أدلت بها مسؤولة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا إلى أن ما يصل إلى 159 دولة أعربت عن اهتمامها باستخدامه، مما يشير إلى الاهتمام الدولي القوي بتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة.

وفي خطوة قد تكون ذات صلة، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشروع قانون يسمح باستخدام العملات الرقمية في مدفوعات التصدير، ومن الواضح أن بوتين يحاول إيجاد طرق بديلة للتجارة الدولية بينما يخضع لعقوبات أمريكية بسبب الحرب في أوكرانيا.


هل يمكن أن يستخدم نظام الدفع الخاص بدول البريكس عملة رقمية مدعومة بالذهب؟
أوضح الموقع أنه وفقًا لطبيعة انتشار الشائعات في صناعة العملات الرقمية، فإنه ينبغي أن لا يكون هناك جدل كبير حول وجود صلة محتملة بين مشروع قانون بوتين ونظام الدفع الخاص بدول البريكس وما إذا كان الرمز الأصلي "المختار" للـ"بلوك تشين" سيحقق مكاسب من حيث القيمة.

إن ما يغيب عن أذهان الكثيرين هو أنه إذا كانت الشائعات صحيحة وأصدرت البريكس عملة رقمية مدعومة بالذهب، فإن هذا قد يؤثر على سردية الذهب الرقمي التي يروج لها أنصار البيتكوين؛ فبينما تمتلك البيتكوين إمدادات ثابتة في الوقت الحالي ويمكن للمستخدمين الاحتفاظ بعملاتهم الخاصة، إلا أنها غير مدعومة بالكثير من السيولة الحقيقية، وهناك مشاكل معروفة على المدى الطويل مع اقتصاديات النظام.

لكن الوقت كفيل بإثبات ما إذا كانت عملة البريكس المدعومة بالذهب أكثر جاذبية للمضاربين وأولئك الذين ما زالوا يؤمنون بالنقود الصعبة والنقد الإلكتروني، وكالعادة، فإن متطرفي البيتكوين عازمون على طرح الأسئلة لتأكيد تحيزاتهم وسرد جانب واحد فقط من القصة.

"إلغاء التعامل بالدولار لن يكون بهذه السهولة"
وأفاد الموقع أنه بغض النظر عن الشكل الذي سيتخذه نظام الدفع والعملة الجديدة لدول البريكس، فإن إلغاء التعامل بالدولار لن يكون سهلاً أو سريعًا، وما عليك سوى إلقاء نظرة على بعض الإحصائيات التي توضح مدى رسوخ الدولار الأمريكي في التجارة العالمية:

59 بالمائة من إجمالي الاحتياطيات العالمية بالدولار الأمريكي، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

يتم إجراء 80-90 بالمائة من التجارة العالمية بالدولار الأمريكي، ويتم تسعير النفط به.

85 بالمائة من جميع تداولات الفوركس تتم بالدولار الأمريكي.

يتم تسعير 60 بالمائة من جميع إصدارات الديون العالمية بالدولار الأمريكي.

لا تزال سندات الخزانة الأمريكية تعتبر ملاذ آمنًا رئيسيًا للكثيرين.


وبالإضافة إلى القوة الهائلة التي يمنحها الدولار الأمريكي لواشنطن، هناك أيضًا مسألة العقوبات؛ حيث تستطيع الحكومة الأمريكية إقصاء أي طرف يتعامل مع كيانات فرضت عليها عقوبات (مثل روسيا) من الأسواق الأمريكية، مما يقيد وصول تلك الأطراف إلى رأس المال وغير ذلك، وهذه العقوبات الثانوية تعد سلاحًا قويًا في ترسانة واشنطن.

وبينما قد يفضل البعض دول البريكس على الولايات المتحدة لأسباب سياسية، فمن غير المرجح أن يختار الكثيرون أن يمنعوا أنفسهم من الوصول إلى أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، خاصة إذا كانت الأسواق الكبيرة الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي منحازة إليها.

ومع ذلك، سيشكل نظام مجموعة البريكس تحديًا كبيرًا للهيمنة المالية الأمريكية، ولا ينبغي الاستهانة بالبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا والأعضاء الآخرين الذين سيضطلعون بدور متزايد الأهمية في المستقبل مع نمو اقتصاداتهم.

لا يمكن لأحد أن يخمّن كيف سيبدو نظام البريكس في المستقبل، ولكن مع انعقاد قمته السنوية في قازان في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الأول/ أكتوبر، قد نحظى بأول لمحة عنه في القريب العاجل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي مجموعة بريكس الدولار الذهب العقوبات ذهب الدولار عقوبات مجموعة بريكس المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالدولار الأمریکی الدولار الأمریکی بالمائة من

إقرأ أيضاً:

الين الياباني يقفز لأعلى مستوياته في 8 أشهر مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات مشددة

 

قفز  الين الياباني لأعلى مستوياته في ثمانية أشهر مقابل الدولار الأمريكي بالقرب من 141.50 بعد التصريحات المتشددة من عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناجاكاوا.

وفي الفترة التي سبقت مواجهة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، يظل سعر الذهب مدعومًا ببيع متجدد للدولار الأمريكي، بفضل عمليات البيع الحادة للدولار الأمريكي.

 

وتحدد الأسواق حاليًا احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة 33٪ بينما تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس 67٪، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.

نائب رئيس "المجتمعات العمرانية" يترأس اجتماع متابعة الوحدات الفرعية للتعامل مع الأراضى المضافة للمدن الجديدة محافظ أسيوط يستقبل وفدا من جمعية المستثمرين لبحث سبل التعاون المشترك مؤشر الأسهم اليابانية تتأثر بحديث متشدد من بنك اليابان

 

هبط مؤشر نيكاي 225 ومؤشر توبكس اليابانيين بأكثر من 1.6% لكل منهما، بعد إشارات أكثر تشددًا من بنك اليابان.

وقالت عضوة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا إن البنك المركزي سيستمر في رفع أسعار الفائدة، وخاصة إذا تحرك التضخم بما يتماشى مع توقعاته. تأتي تعليقاتها قبل أسبوع واحد فقط من اجتماع بنك اليابان، حيث يشعر المستثمرون بعدم اليقين بشأن زيادة أخرى في أسعار الفائدة.

 

كما أدى رفع بنك اليابان بمقدار 15 نقطة أساس في اجتماعه في أواخر يوليو، إلى جانب التعليقات المتشددة من صناع السياسات، إلى ضرب الأسواق الآسيوية خلال أغسطس، في حين ضغطت عملية فك ارتباط تجارة الين أيضًا على الأسواق العالمية المدفوعة بالمخاطر.

وتراجعت الأسهم الآسيوية الأوسع نطاقًا بسبب هذه الفكرة، في حين ثبت أيضًا أن التعافي من خسائر الأسبوع الماضي كان عابرًا.

 

وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.2%، في حين انخفض مؤشر إيه إس إكس 200 في أستراليا بنسبة 0.2%.

 

وأشارت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 في الهند إلى افتتاح أضعف قليلًا، حيث من المقرر أن ينخفض ​​المؤشر بالتزامن مع نظرائه الآسيويين.

كانت الأسواق متوترة قبل قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، والتي من المتوقع على نطاق واسع أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تظهر القراءة انخفاض التضخم قليلًا في أغسطس.

تأتي بيانات مؤشر أسعار المستهلك قبل أسبوع واحد فقط من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس.

كما هزت التوقعات المتناقصة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس أسواق الأسهم الأسبوع الماضي، وسط بعض علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي

مقالات مشابهة

  • رئيس الأعلى للإعلام يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة «البريكس» بروسيا
  • رئيس “الأعلى للإعلام” يشارك في القمة الإعلامية للدول أعضاء مجموعة "البريكس" بروسيا
  • السفارة الامريكية في بغداد تحمل جماعات مدعومة من ايران مسؤولية هجوم الثلاثاء
  • وزير الثقافة: انضمام مصر إلى «البريكس» يعزز الإنتاج السينمائي المشترك
  • الدولار الأمريكي يواصل زحفه نحو القمة أمام الجنيه المصري: تفاصيل الأسعار في البنوك
  • صرف الدولار الأمريكي في اليمن الخميس 12 سبتمبر 2024
  • الجيش الأمريكي: تدمير نظام صواريخ تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة تسيطر عليها
  • نقلت أموال ضخمة بالدولار من صنعاء إلى الخليج.. قيادات حوثية كبيرة تستعد للهروب لدول الخليج والتخلي عن إيران وهذا المقابل
  • الين الياباني يقفز لأعلى مستوياته في 8 أشهر مقابل الدولار الأمريكي بعد تصريحات مشددة
  • الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره أمام الجنيه المصري وسط تباين طفيف في أسعار البنوك